حانَ,وقتُ الجدِّ والعمل/دلال محمود

Mon, 30 Sep 2013 الساعة : 1:13

في حياتنا الأجتماعية ,وفي مبادىء وأسس التربية الأسرية , كُنَّا,ولازلنا نستخدم الأسلوب المَرِن والسهل حينما ينحرف أحد أبنائنا عن الطريق الصحيح ,و حينما لايحالف الحظ بعض ابنائنا ولايحصل على درجة جيدة في أحدى المواد الدراسية, فأننا نعطيه الفرصة كي يحسن مستواه وذلك بأن نحثًه على أن يبذل جهداً مُضاعفاً لكي يحصل على مستوى دراسي أعلى, وحين نرى أنه لايبذل جهداً مضاعفاً, ولم يحاول ان يحسن من مستواه , ففي تلك الحالة سنستخدم إسلوب التوبيخ والكلام النابي الذي يحثًّه على ان يتطور, وربما نحاول ان نقارن بينه و بين اقرانه الآخرين الذين أكفأ منه كي يشعر بتقصيره ويتعلم الشعور بالمسؤؤلية,وإن وجدنا ان تلك السبل لم تجدِ نفعاً معه, عندها نعاقبه عقاباً جسدياً طالما أن العقاب المعنوي لم يوصلنا الى نتيجة مرضية معه.
ولقد عاصر أغلبنا تلك المرحلة سواء في محيطه الأسري أو في المدرسة ,فطريقة التربية لم تكن تختلف كثيراً مابين الأسرة ومابين المدرسة,ومعلماتنا لم يكن يتميزن عن أمهاتنا حيث ان المعلمة القاسية هي نفسها الأم القاسية.
فالمعلمة تمسك المسطرة بالطريقة العمودية المشهورة ( الكاز ) كي تعاقب بها الطالب الكسلان, وأمهاتنا كذلك كن بنفس القساوة ان لم يكُنَّ اقسى في بعض الحالات.
في وضعنا الحالي , في العراق الحبيب وفي مشكلتنا العصيبة بل الكارثية مع حكومة العراق الجديد يبدو أن سياسة اللين والصبر والتحمل لم ولن تجدِ نفعاً لهذا فقد آن الآوان كي نعاقب كل المسؤؤلين اللامسؤؤلين بالفعل وليس بالكلام الذي مللنا منه طيلة السنين العشر العجاف.
يجب التخطيط لثورة عارمة كي نطيح بتلك الوجوه العفنة التي إستطابت السرقة والقتل والكذب والظلم لجميع فئات الشعب.
يجب ان نؤسس للقيام بثورة شعبية تطيح بجميع اصحاب الصور من السياسيين التي تملأ الشوارع والأزقة والمؤسسات.
آن الآوان كي نركض ومن لم يستطع الركض فليمشِ ومن لم يستطع المشي فليزحف زحفاً صوب المنطقة الخـ......ضـ......راء.
حيث تلك المساحة التي تتوسط قلب عراقنا الحبيب باتت بقعة سوداء فهي لاتشبه اية بقعة في اية محافظة في بلدنا العظيم نظراً لماتحويه من ترف وبذخ ومجون وفجور وفسوق وفساد ورذيلة.
إنها البقعة التي في داخلها يخططون للقضاء على شعب عريق أسمه شعب العراق العظيم والأبي.
جميع اللصوص والمرتزقة والخائنين والبائعين الأعراض يجتمعون في تلك المنطقة كي يخططوا لعمليات السرقة الكبرى وللبقاء سنين قادمة أخرى , ولخداعنا في كل يوم بأعطائنا وعود اخرى في جنات خلد ونعيم يساعدهم في مخططهم الخبيث هذا دول الغرب العظمى وأميركا اللعينة .
هم عبارة عن حثالات جاءت وخططت قبل عقود من الزمان كي تحتل أطهر بقاع المعمورة وبمباركة العالم المجرم أجمع وبمعونة الحكام العرب الأكثر أجراماً ونتانة وظلماً .
لقد حان وقت الجد .
هلمُّوا, هلموُّا ياشباب العراق ...دكوا أسوار جبروتهم الزائف , ولايخيفكم مظهرهم المرعب فهم ليسوا برجال .
هلموُّا لنحاكمهم أمام العالم المجرم لننفذ بحقهم أقوى العقوبات وأشدها صرامة .
هم خائنون خدعونا بأسم الديمقراطية المزيفة وبأسم المظلومية ظلموا جميع الخلق.
أنكم أقوياء طالما انكم اصحاب حق .
وهم جبناء أذلاَّء بفسادهم وكذبهم ودجلهم وخيانتهم.
هلموُّا..... هلموُّا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Share |