إيران تطرح نفسها كقوة عظمى في العالم/عزيز الخزرجي

Mon, 30 Sep 2013 الساعة : 0:21

تحالف جديد بين إيران و أمريكا ستغير وجه الشرق ألأوسط .. بل آلعالم
زار السيد روحاني رئيس جمهورية إيران الجديد لأول مرة نيويورك للمشاركة في أجتماعات هيئة الأمم المتحدة بشأن أحداث العالم, و قبيل مغادرته أمريكا بدقائق أتصل به آلرئيس باراك أوباما, أكرّر - إتصل به الرئيس باراك أوبا - و ليس روحاني و تحدّثا مع بعض بحدود ربع ساعة, قال روحاني لأوباما في نهاية المطاف: نحن أمّة تعرضت للظلم على مدى أكثر من 3عقود بسبب تحالفاتكم و سياساتكم, و لو قدرتم على تعديل تلك آلسياسة تجاه شعبنا و الشعوب الأسلامية فنحن على إستعداد لفتح صفحة جديدة معكم على أساس التعاون و آلأحترام المشترك!

هذا المنطق الأسلامي ألرصين لم يكن بإمكان أحد أن يستخدمه أمام عنجهية و تكبر أمريكا التي تمتلك كل شيئ في العالم, لكن إيران و بفضل عقيدتها و إيمانها الراسخ بألقرآن و بأهل البيت(ع) و بوجود آلمرجع الأعلى السيد الخامنئي؛ قالت كلمة الحق أمام ذلك السلطان المتكبر ألجائر!

نزع فتيل النزاع وتفاؤل حيال احتمال تقارب

قالت صحيفة ألواشنطن بوست "إن الجانبين اتفقا على تسريع المحادثات الرامية إلى نزع فتيل النزاع بشأن البرنامج النووى الإيراني، وأعربا عن تفاؤل حيال احتمال التقارب الذي من شأنه أن يغيّر وجه الشرق الأوسط".

أوباما بدوره قال للصحفيين فى البيت الأبيض مشيرا إلى البرنامج النووي الإيراني: "إن حل هذه القضية يمكن أن يكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام فى علاقة جديدة بين الولايات المتحدة وإيران، تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل"، مضيفا أن الأمر من شأنه أن يساعد أيضا على التمهيد لعلاقة أفضل بين إيران والمجتمع الدولى، فضلا عن آخرين فى المنطقة.

روحاني : متفائلون بشأن ما سنراه من الولايات المتحدة وغيرها خلال أسابيع أو أشهر

وفي حساب الرئيس روحاني على موقع"تويتر" كتب يقول "فى ما يخص المسألة النووية، مع الإرادة السياسية، فإن هناك طريقة لحل هذه المسألة بسرعة"،و وفقا للحساب فإن الرئيس الإيرانى أبلغ أوباما قائلا "نحن متفائلون بشأن ما سنراه من الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى خلال الأسابيع والأشهر المقبلة", و على امريكا أن تنسى مع إيران لغة الهيمنة, لأنها تختلف عن جميع حكومات العالم.

زيارة روحاني هي رسالة مسؤولية وسلام لجميع العالم

وللحديث أكثر عن زيارة الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لنيويورك ونتائجها تحدثنا مع الخبير في الشأن الأميركي الدكتور كامل وزنة الذي قال بحسب ما نقله قناة ألمنار:"إن زيارة الرئيس روحاني هي رسالة مسؤولية و سلام بعدما حاولت الإدارة الأميركية و الدوائر الغربية و"إسرائيل" تشويه سمعة إيران على المستوى العالمي وقد نجحت شخصية الرئيس الإيراني في أسبوع من الدبلوماسية الفائقة أن تغيّر صورة إيران التي عملت "إسرائيل" مع حلفائها العرب و غيرها على تشويهها .

وأضاف د. وزنة من أهم نتائج الزيارة أنها :

- سمحت للجانب الإيراني أن يعيد إطلالته على العالم
- خفضت من الحالة العدائية التي كانت ترسم لمزيد من العقوبات
- بداية لمفاوضات صعبة ومعقدة لأن بعض العقوبات التي وضعت على إيران جزء منها بقرار رئاسي ويمكن نزعها او تخفيضها من قبل الرئيس وبعضها وضع من قبل الكونجرس وهي بحاجة لإجتماعه لكي تلغى .

وتابع وزنة" رئيس لجنة الشؤون الخارجية روبرت مننديز اعتبر في افتتاحية للواشنطن بوست بأن شخصية الرئيس الإيراني قد تغيرت لكن الرسالة بقيت كما هي وحذّر بأن إيران لم تقدم جديدا ولم تغير في سياستها ".

ورأى د.وزنة أن الجانب الإيراني ركّز في الأمم المتحدة على حق إيران في الطاقة النووية السلمية وفرض الإحترام ودور إيران الإقليمي لأن مساحة الخلاف في النهاية ليست على الملف النووي انما هو على وضع "إسرائيل" وموقف إيران منها لان أي تفاوض مع إيران سوف يشمل المنطقة بأكملها .

واعتبر أن"رفع العقوبات عن إيران يستلزم مبادرة من الجانب الأميركي كحسن نية لأن مجرد التهاتف لا يمكن أن يعوّل عليه من دون تقديمات ملموسة".

فليرفع الظلم والغبن عن الشعب الإيراني لكي تتصحح العلاقة

وأضاف "فليرفع الأميركيون الظلم والغبن عن الشعب الإيراني فهناك ظلم منذ اكثر من 3 عقود وعقوبات على أبسط الأشياء المواد الغذائية والأدوية حتى قطع غيار الطائرات والتي ممكن ان تشكل خطورة على سلامة حياة الإنسان".

وأشار د.وزنة إلى أنه لا يمكن التعويل كثيرا على تغيير في الموقف الأميركي وتوقع نتائج ايجابية في فترة قصيرة فأميركا لا زالت حتى اليوم تفرض عقوبات على كوبا منذ عام 1961 وايضا موضوع اللوبي الصهيوني في الكونجرس وهو الذي سيعمل على تقويض وإفشال أي فرصة للتقارب الأميركي الإيراني .

وأضاف "إيران تعمل على مسارين اليوم، أن تكون قوية على المستوى الإقتصادي والتحدي الأمني والعسكري وقوية في التواصل مع العالم الغربي وخاصة مع الأوروبيين خاصة أن المحكمة الاوروبية العليا اعطت أحكام لصالح الشركات الإيرانية وضد العقوبات الأميركية".

إنهاء "شيطنة إيران"

و أردف وزنة قائلا "الرئيس روحاني نجح في إنهاء شيطنة إيران في العالم وهو يعيد تعريفها من جديد في الغرب و يرفع قضاياها المحقة،و إيران تبقي على ثوابتها في المحافظة على حقها في امتلاك التكنولوجيا و التقدم العلمي و هي تطالب بالتواصل الإقتصادي و رقع العقوبات و التعامل بندّية مع الدول الأخرى".

و لفت د.وزنة إلى أن"العقوبات الأخيرة التي وضعتها الولايات المتحدة على إيران وهي تعنى بالتعاملات المالية و شراء النفط يمكن ان ترفعها بسرعة كما وضعتها بسرعة إن كان هناك من رغبة حقيقة أميركية في فتح صفحة جديدة".

من استخدم الكيميائي و النووي يعيش أسير شكوكه

و حول التخوف و الشكوك الأميركية حول أمتلاك إيران للسلاح النووي قال د.وزنة "إن الأسلحة النووية و أسحلة الدمار هي محرمة شرعيا بحسب فتوى للإمام السيد علي الخامنئي ولكن من استخدم هذه الأسلحة هو من يتوجس وأميركا هي من استخدمت اسلحة كيميائية من خلال "اورنج ايجينت" Agent Orange في فييتنام واستعملت النووي في اليابان في الحرب العالمية الثانية وحتى هناك معلومات تقول انها استخدمت السلاح الكيميائي في الحرب العالمية الأولى .

Share |