شعب عراقي عنيد يعشق تحدي الموت/منير شاوي

Mon, 30 Sep 2013 الساعة : 0:17

شعب عراقي عنيد يعشق تحدي كل شيء هذا ما رسمته لي مخيلتي من صورة على ابناء شعبي منذ سقوط النظام الى اليوم بالفعل عند الشدائد يظهر المعدن الحقيقي للانسان
كل عراقي عاش في العراق وعاش ظروفه بعد سقوط النظام سيتشعر بهذه الكلمات فمن منا لم يرى جثه او يسمع صوت انفجار او على اقل تقدير سحابة دخان لانفجار مفخخة
من منا ليس لدية جار او صديق او سمع بقصة فقيد يا مكثر القصص البوليسية في بلدي
كل هذا وانا مستغرب ما زال شعبي عنيدا
كل ما نسمعه من خطورة التواجد في مناطق يكتظ فيها البشر وخاصة في الاسواف والمقاهي وملاعب كرة القدم الشعبية ولكنني ارى اصدقائي يعاندون كل شي في سبيل ابقاء حياتهم طبيعية
اليوم مثل كل يوم روتيني طبيعي وقد يحدث انفجار الان وقد لا يحدث شارع فلسطين الكرادة خارج والكرادة داخل زيونة والمنصور ووووو الخ من احيائنا الجميلة تجد الناس مزدحمة للتسوف او تاتي للمقاهي لقضاء وقت الفراغ كلهم يعلمون بانه قد يحدث انفجار في اي لحظة لكن لا يغير هذا شئ من حياتهم بل يعاندون يستمرون وكان شيئا لم يكن
هذا ما حصل في احدى مطاعم مدينة الكرادة حصل انفجار امام المطعم ما هي الا ايام قليلة لا تتجاوز الاسبوع ويعاود صاحب المطعم بعمل صيانةوتأهيل لمطعمة المدمر ويعيد افتتاحة بشكل اروع واحلى والاغرب من هذا تجد رواد المطعم يرجعون كما في السابق كأن شيئا لم يكن
كل هذه الامور جعلتني اتيقن بان في شعبي الكثير من الامل والكثير من الخير
هنالك امل كبير بان يكون بلدي جميلا ومتقدما
لا توجد طائفية حقيقة في واقع المواطن العراقي فالسني يدخل مدينة الكاظمية والكريعات والشيعي ايضا يدخل الاعظمية والسيدية اذن لا توجد طائفية حقيقة بمعنى الكلمة فالجامعات العراقية اختزلت الوحده الوطنية فتجد طلابنا من كافة المذاهب والاديان
شعبي لا يحتاج الكثير ليكون مستقرا يحتاج الى الامان والقليل من وسائل الراحة تجعل بلدي يزهو بالخير فطبيعة المواطن العراقي عنيده وعقليته اقتصادية بالفطرة يستطيع ان يبني ويعمر بيوتا ومشاريع ولكن نحتاج الى الامان
وعلى الرغم من عدم توفر الامان الكامل في بلدي ولكن ابناء شعبي اراهم لا يبالون فكيف حال بلدي لو وفرت الحكومة الامن لشعبي ليبدع اكثر
شبابنا يحبون الحياة ولكن لا يخشون الموت لانه فرض عليهم فرض فاستقبلوا الموت ومن لم تحن ساعته فانه عنيد ولا تهمه خطورة التواجد في اي مكان المهم ان يمارس حياته
احي الشباب العراقي واحي هذه الشعب الجبار واسئل الله ان يمن علينا بالامن والامان ولا بد ان يأتي يوم وتزول هذه الغمة عن هذه الامة
بغداد
منير شاوي
29/9/2013

Share |