القبانجي يتطاول على الدستور العراقي/حميد العبيدي

Sun, 29 Sep 2013 الساعة : 23:48

منذ ان كان صدر الدين القبانجي موظفا في بناية المجلس الاعلى العراقي في طهران وهو مستمر وعلى الدوام في تقديم الاستفزازات للكثير من العاملين في المعارضة العراقية وكان كثيرا ما يخلق الازمات بعذر او بدون عذر وربما الخلافات التي كانت قائمة آنذاك احد أسبابها هذا الرجل حيث يعمد في كثير من الاحيان الى ان يكون احد الصقور البارزة في تلك المؤسسة بشقيها السياسي والعسكري ولعل الذين عاشوا فترة المعادلة السياسية ايام المعارضة على الجبل والهور وعلى الحدود والوديان يعرفون الشاردة والواردة التي تصدر عن تحديات السيد القبانجي والسبب يعود الى تلك المعرفة العلنية لدى العراقيين المهاجرين من خلال التهريج والاتهامات التي كانت ترافق كل تصرفاته مع الاحزاب الاخرى .

اليوم نجد ان القبنجي يريدها كما كانت في عهد الثمانينات والتسعينات وفقا لتصرفاتهم واهوائهم عندما اقنعوا الايرانيين ان الامر لن يستقيم ولن يجعل للايرانيين وجودا سياسيا بدون وجود قوات بدر ومجلسه الاعلى وهي رؤيته ونظرته للامور لكننا نقول ان كل هؤلاء هم ابناء العراق ومن صميم ترابه ولا يبخل احد حقهم القانوني ولا الدستوري ولكن ان تطالب اليوم الدولة بتسليم ملفها الامني الى عناصر قوات بدر فذلك امر مضحك ومن المعيب المطالبة به ونحن في ظل قانون ودستور يسير عليه البلد وهناك مؤسسات رئاسية وبرلمان يشرع لكل مؤسسات الدولة بما فيها وزارتي الدفاع والداخلية التي تعتبر هي المسؤولة عن هذا الملف الامني الذي يتصورة القبانجي هوسة عرب وفزعة كأنه يريد بذلك ان نكون دولة مليشيات بعيدة عن حكم القانون والدستور الذي يسير بموجبه البلد ،، ثم من قال لك ان قوات بدر التي كنت تعيش ربيع قوتها في الثمانينات هي ذاتها اليوم بحيث تتمكن من السيطرة على الوضع الامني الذي يتفاعل كثيرا بفعل التدخلات الخارجية واصبحت دول تعمل على ادارته من خارج العراق وتموله بالمال والسلاح فهل يتمكن المقاتل من قوات بدر على مواجهة ذلك والواضح انهم كبروا وشاخ بهم المشيب وقدموا ما عليهم في مواجهة الدكتاتورية ونفضوا عن العراق غبار الظلم والتعسف وهذا الدور لا يمكن ان يُنسى لهم بالمطلق .

انا اعتقد ان السيد القبنجي قد ذهب بعيدا وتجاوز على سلطات الدولة العراقية ولا بد من ايقاف مثل تلك التدخلات العقيمة حتى لا يتطاول احد على سيادة الدولة لأنها ملك لجميع الطوائف والاديان والقوميات واذا كان اليوم من يحكم البلد مسلما فربما يحكمها غدا مسيحي واذا كان عربيا فغدا يحكمها كردي وهذا هو النظام الديمقراطي لأي بلد فليس هكذا ياسيد قبنجي فنحن اليوم نعمل تحت مظلة دولة مؤسسات وليس مليشيات. 

Share |