لا وجودمعتقل ... مقاوم أم لاوجود ... للمقاومه/د احمد الابيض

Sun, 29 Sep 2013 الساعة : 1:09

تفجيرات مدينة الصدر الاخيره يبدو انها فتحت الباب على صراع هادئ منذ زمن بين التيار الصدري ورئيس الوزراء وتمثل ذلك بدعوة السيد الصدر الى اتباعه بأن يقوموا بالطلب من اهالي الضحايا بتفجيرات قطاع 5 الهدؤ وكذلك الطلب من اتباع وانصار التيار الصدري
التظاهر اليوم عقب صلاة الجمعه للمطالبه باطلاق سراح المعتقلين المقاومين من العراقيين جميعا جعل رئيس الوزراء للمسارعه واعلان انه ليس هناك معتقل في السجون العراقيه
بتهمة المقاومه بل أن المعتقلين أما ارهابيين أو خارجين عن القانون .
يكشف ذلك تطورا كبير بتدهور العلاقه بين الصدريين والمالكي وهذا يصب في خانة انفضاض
التحالافات الطائفيه من جهه واصرار الصدريين على التصدي لانحراف في عمل الحكومه والاجهزه الامنيه من جهة اخرى.
الامر لن يتوقف عند مظاهرات اليوم بل انه سياخذ منحى اخر مع اصرار الحكومه على تجاهلها لمطالب العراقيين في كافة ارجاء الوطن وانشغالها بترتيب اوراق تصفية الخصوم
أن نكران عناصر المقاومه بحاجه الى دليل قطعي وليس الى قول نفي فالمعلوم ان القوات
الامريكيه كانت تحتفظ بالمقاومين والارهابيين وهي اعلنت انها قامت بتحويل المقاومين
الى الحكومه العراقيه وذلك لانها لايوجد لديها نصوص قانونيه تستطيع به محاكمتهم لان مبدأ المقاومه معترف به كحق للشعوب التي تحتل اوطانها وهذا ما صرح به جورج بوش الابن حينما سئل عن شريعة مقاومة العراقيين قال لو أن بلدي احتل لقاومت.
أن الموضوع الحالي سيدخل البلد مرة اخرى بسجال حول شريعة كل ما حصل بعد الغزو الامريكي وهل ان النظام الحالي يعترف بالمقاومه ام لا .
ان القول بعدم وجود سجناء مقاومين يطرح تساؤلا اين ذهبوا بعد ان صرحت سلطة الاحتلال بنقلهم الى السلطات العراقيه.
وهل يعني ذلك ان الشعب العراقي لم يكن لديه مقاوميين دون شعوب الارض
وكيف سنجيب على من يسرد لك قائمه طويله من التشكيلات التي كانت ولازالت
تعلن عن نفسها بانها مشاريع مقاومه وليست مجاميع ارهابيه أو خارجه عن القانون
ثم كيفه تعلن لجنة المصالحه الوطنيه عن قبولها للتفاوض مع الجهات التي كانت تقاوم الاحتلال فقط وهي ترفض التفاوض مع القاعده والتنظيمات الارهابيه . اليس هذا اقرار واعتراف بوجود المقاومه.
الامر هذا اعتقد سيأخذنا الى مسالك اخرى منها اذا احسن التيار الصدري استثمار التحول النوعي بخطاب السيد الصدري بلأطر الوطنيه فانه سيسهم بخلق الوجدان الوطني
وهوالسبيل الوحيد لدرء الفتنه وتصحيح مسار الاوضاع في البلاد على كافة الاصعده
ام استثمار ذلك من قبل الحكومه من خلال سحب التيار الصدري الى نزاع يعيد الى الذهن
فترة صولة الفرسان اعتقد أن الصدريين متنبهين لذلك وهم لديهم خطوات وبرنامج عمل ليس وحدهم بل مع شركاء سياسين في الوطن على مايبدو.
لذلك الاقرار بالمقاومين من عدمه أو الاقرار بالمقاومه من عدمها سيخرج من اطار السجال
الى اطار العمل الوطني الذي سيصبح ركيزة العمل للمرحله القادمه

Share |