في كل صباح اعتدتُ ان اقراء كل ما تقع عليه عيني من الكتب
وفي هذا الصباح تصفحت مكتبتي واذا بعيني تقع على كتاب
في علم النفس.
وكان الفصل الذي بدأت القراءة به هو ...

( العقل الباطن وكيفيه التحرر من العقل الواعي ) ..

والذي جذبني ما ذكره الكاتب من قصة مرة عليه وهي ؟
يقول ...
كنت اقف مع مجموعة من السائحين نحملق بأعجاب الى ( جراند كولي )
وهو احد اكبر سدود العالم .. حيث يبلغ طوله قرابة الميل وأرتفاعه يعادل ضعف
ملعبي كرة قدم .
وكنت اتسأل كيف امكن لبشر تشييد هذا المبنى الرائع .
ثم سمعت المرشد السياحي يقول ..
لولا خيال المهندس المعماري الشاب والذي لم يقبل بالهزيمه لما بني
سد جراند كولي ..
لقد تحدى المهندس والعاملين الذين عملوا على هذا المشروع مشكله ليس
لها حل .
فقد وصلو الى النقطة التي لا تستطيع معها طرق الانشاء العاديه الناجحه ,
بسبب عمق الرواسب المتحوله من الرمال الى الطمى .
وقد اندفعت الاف الاطنان من تلك الرواسب في المناطق التي قاموا بحفرها
حديثا وهدمت السقالات والدعامات .
وقد جربو كل انواع التقنيات الهندسيه , ولكن دون جدوى , وبدات المشكله
بلا حل وبدأ الموقف بلا امل .
وفي الحقيقة كان اعظم العقول في مجال الهندسة الانشائيه على وشك
الاستسلام والاقلاع عن فكرة بناء السد .
ثم اتت احد المهندسين الشباب فكرة وقال ..
عندما استيقضت في الصباح اتتني فكرة غريبه ,اعلم انها تبدو لاول وهله
مجنونه . ولكن اعتقد انها ستنجح .
لنقم بدفع الانابيب خلال الرمال والطمى ثم نمرر خلالها مواد تبريد والتي
ستحولها الى كتله صلبه من الصخور .
وقاموا بتجربة الفكرة لانها الملاذ الوحيد لهم . وفي وقت قصير تجمدت الرمال
المبلله والذي بدا كمشكله لا حل لها تحول الى كتله من الصخر الصلب.
وها هو ( جراند كولي ) يقف شامخا والملايين يستفيدون منه , لان ذلك
الشاب المهندس راودته فكرة , ولانه رفض الهزيمة , وتصرف مع الموقف
من منطق استحالة الفشل وان النجاح هو غايته .
وانت ايها الشاب ؟ ؟؟
يمكنك التأمل لتحل العديد من المشاكل التي تواجهك .
لان مصيرنا بيديك . ؟