استقبال العام الدراسي الجديد/قاسم خلف جبر
Fri, 27 Sep 2013 الساعة : 18:37

أولاً - : التحية الكبيرة لكل التربويين في مدارسهم و إلى كُل الطلاب الأعزاءفي مُختلف مراحلهم الدراسية بمناسبة عامهم الدراسي الجديد الموسوم 2013 – 2014 و هو العام الذي يُصادف مرور ما يُقارب القرن من السنين عل تأسيس أول مدرسة في محافظة ذي قار و هي المدرسة المركزية التي يحق لها و لإدارتها و معلميها أن تفتخر و تحتفي سنوياً بهذا التاريخ الطويل من السنين و التي تُذكرنا بتخرج الوجبات تلو الوجبات من ابناء المحافظة من النساء و الرجال الذين خاضوا مُعترك الحياة بجدارة و أشرقوا مثل النجوم في سماء الوطن متميزين في مختلف المجالات العلمية و الطبية و الثقافية و الفنية و التربوية و قد سبقوا الزمن و لم يسبقهم احد في مضمار الحياة الأفضل .
ثانياً : إنهُ النفير العام او ما يُشبه النفير ذلك الذي تعيشه العوائل في جميع المجتمع و على كل المستويات مع الفارق , في هذه الايام لإستقبال العام الدراسي و الاستعداد لشراء التجهيزات من الملابس و الاحذية و الحقائب و التهيئ للنهوض الصباحي المبكر لعمل الإفطار و المُصاحبة إلى بناية المدرسة التي يجب ان يتعود الجميع على تخطي عتبتها بالتيمن كما هو الحال في بيوت الله لكون المدرسة حرم لا يجوز ان تشوبه المساوئ وربما هذا الاحترام و هذه الهيبة التي كانت سائدة في تلك الفترة هي التي صنعت المبدعين و الرواد في مختلف شؤون الحياة على الرغم من صعوبة الظروف المعاشية و لا وجود للدروس الخصوصية و لا مجرد التفكير بالادوار الثلاثية و إنما كان الاعتماد على الذاكرة التي تستلهم المعارف مباشرة .
ثالثاً : نحن جميعاً اولاد تسعة اشهر في رحم الام مطابقة لفترة العام الدراسي ( تسعة اشهر ايضاً ) في رحم المدرسة مما يتطلب الحاجة الماسة جداً إلى العناية المركزة و يقتضي تكثيف التعاون و المتابعة الحكومية و العائلية و المدرسية للحفاظ على سلامة و استقامة الوليد , علماً إن اليوم الواحد في هذه الاشهر محسوب بالدقائق و ليس بالساعات كما في بقية الدوائر الرسمية و ياتي اليوم المدرسي الاول في مقدمة هذه الايام لكونه فاتحة الخير لما فيه من انتقالة نوعية لحياة متطورة جديدة يسودها حسن الاستقبال و جمال الترحيب و الاحتفاء السعيد بالقدماء و الجدد من الطلاب و التفرغ كليا لهذا اليوم لمتابعة التنظيم و الترتيب و إجراء الارشاد و التوجيه وفق فقرات منهجية تساعد على ازالة كل مظاهر الخوف و التردد و اليأس و تزرع الامل و الامان و الاطمئنان في جميع النفوس من اجل تحقيق النجاح المنشود .
رابعاً : في إستقبال العام الدراسي كان احد التربويين يقطع عهداً على نفسه لا يحيد عنه ابداً يتضمن المبادئ الاتية :
1- الابتعاد نهائياً عن استخدام العقوبة بنوعيها البدنية و اللفظية مهما كانت الاسباب و الرجوع إلى التعليمات في المعالجة .
2- الابتعاد نهائياً عن التفريط بدقيقة واحدة من وقت الدوام لانها باهضة الثمن و لا يمكن تعويضها ابداً .
3- الاعداد و التحضير اليومي الجيد للمادة الدراسية التي في عهدته و استثمار السبورة لمشاركة الموجودين في الصف جميعا .
4- التحلي بروح الايثار و المبادرة و الابداع و ابداء التعاون خدمة للصالح العام .
5- المحافظة على ادامة العلاقة الطيبة و تعزيز المحبة و الاحترام بين الجميع داخل المدرسة و خارجها .
خامساً : نتوسم الخير و المعروف في المسؤولين في المحافظة و مجلس المحافظة و المديرية العامة لما نعرفه عنهم من حسن النية و القدرة على تحمل المسؤولية و بذلهم الجهود و سيعهم الكبير في تحسين الواقع التربوي و اكمال النواقص في المدارس التي تعاني من الدوام الثلاثي و هدر الوقت و معالجة كثافة الاعداد في الصف الواحد و التخلص من شبهات الظلم التي لا تليق بالواقع التربوي و تحديد موعد ثابت يتم فيه اللقاء مع مديري المدارس و حسب الرقعة الجغرافية للأستماع اليهم اكثر من تسميعهم لانهم مع معلميهم اساس النجاح في المجتمع و عليهم الاعتماد في تربية و تهذيب الاجيال و ربما توجد لديهم معوقات تحول دون تحقيقهم النجاح المطلوب .