اقلام ...مأجوره ودوافع.. مفجوره/د احمد الابيض

Wed, 25 Sep 2013 الساعة : 20:11

على مر التاريخ كان القلم الذي ينشر العلم والمعرفه بين الناس مرصودا من الطغاة وحمير السياسه وافاتها البشريه التي تسعى لكسر القلم او لتجيره واليوم ليس من قلم واحد ولا منبر اوحد انما التكنلوجيا كلها صارت موردا لنشر المعرفه والخبر وكشف الحقائق وفضح الفساد.
ومع ذلك لازال اصرار البعض على اسلوب البصاصين والتنصت واختلاس السمع والنظر اسلوبه في محاربة الكلمه الحره والاقلام الشريفه .
فرهانهم على البعض الذي جعل من نفسه وفكره سلعة ينتقل بها بين دواوين السلاطين
ومتهات الازمنه غايته ان يمتطي صهوة المجد والشهره وكسب المال مما يغدق عليه
في الانظمه الشموليه تجد الطبقه المثقفه وصاحبة الحضور الاعلامي تجر الى ان تكون في رهط السلطان لان المثقف لدينا لايسعه العيش دون ان تلتفت الدوله اليه وهو اذا خالف الاوضاع السائده وغرد خارج السرب فينتهى به الموت جوعا او سجنا او اعداما
اما الانظمه الديمقراطيه فالحال مختلف فوضع الاعلامي والصحفي والمفكر ان لم نقل ان السلطات تتهيب منه فهي تحترمه والمجتمع يقف خلفه فيعيش وتعيش افكاره وطروحاته
لسنين طويله.
اليوم نحن نعيش حاله مرتبكه في طبيعه العلاقه بين السلطه والاعلام والصحافه حاله من الذهول احيانا تصيبنا من البعض الذي اعتاد البيع وبابخس الاثمان .
الذي يعد اقترابه من السلطه مكسبا لم يدرو عليه نتجية المدح والثناء ومجافة الحقائق
لما يرضي الحاكم.
ويلعن ويشتم ويزيف الحقيقه لخصوم الباشا.
ولكن هناك من كنا نعتقد ان مهنيتهم تقف سد منيع من الشطط والالتواء لغرض تحقيق غايات لاتليق باعمارهم ولا بكونهم محسوبون على النخبه الفكريه للوطن
ان مجرد ان يتصدر الكاتب لموضع معقد وفي ظرف حساس ويطالب الشعب العراقي بموقف لايحق له بان يطالب به .هذه المطالبه بحاجه الى مراجعه واعتذار مما صدر
واخص بهذا الموضوع الذي نشره الصحفي محمد عبد الجبار الشبوط في جريدة السياسه الكويته والتي طالب بها الشعب العراقي بالاعتذار للشعب الكويتي عن الغزو الصدامي الامر به مفراقات اولاها هذا تبرئه لصدام وتحميل الشعب العراق مسؤلية الغزو
والثاني هذا ينسف كل القرارات الدوليه والعقوبات التي دفع الشعب العراقي قبالها الثمن الباهض حيت لم تنص تلك القرارات على مسالة الاعتذار
والشئ المهم الاخر ان هذا يعني العراق لم ينتقل الى العهد الجديد الذي يجعل منه بلدا مئون الجانب ولذلك جاءت المطالبه.
اخيرا ان الاعلامي او الصحفي يجب ان يكون دائما الى جانب الوطن والمواطن وان بدر منه راي فعليه المراجعه والاعتذار لانها مواقف تسجل خصوصا وان افة الارهاب والطائفيه تطحن بأبناء العراف
سلامي وتحياتي لك قلم وفكر وطني شريف  

Share |