تحليل موقع براثا لسباق الانتخابات والبناء الهش/سهيل نجم

Tue, 24 Sep 2013 الساعة : 23:58

تتوجه انظار المجلس الاعلى هذه الايام على كيفية الايغال في تشويه صورة الائتلافات السياسية الاخرى لأنهم تعودوا على كيفية صناعة ملفات التشويه وقلب الحقائق خصوصا عبر وسائلهم الاعلامية ومنها الموقع المعروف بالتدليس موقع براثا الذي يقوم على انتاج افخر واجود الحكايات التي ترقى فوق ما تسمى بحكايات الف وليلة ويبدو ان حساباتهم التي يعدون لها تفوق الالف ليلة اذا ما قمنا بحسبة السنين الاربعة للدورة البرلمانية القادمة وهم يتصيدون في بعض الملفات ليصلوا الى مرادهم الذي يريدون وقد لاحظنا ذلك حتى من سياسييهم واعضاء كتلتهم البرلمانية وتصريحاتهم المتصاعدة ضد السلطة التنفيذية والجهات الامنية وكانهم اصبحوا الحمل الوديع كما يريد تسويقها السيد بيان جبر من خلال تهجمه على القيادات الامنية ونسي انه عندما وزيرا للداخلية ورغم الانتكاسات الكثيرة لم يصل قط الى البرلمان العراقي وكان يعتبر نفسه افضل وزير للداخلية في العراق ما بعد العام 2003 وهو كلام مجلسه الخاص الذي يتناوله مع زائريه .

تحاول براثا من خلال مركز دراسات تشير فيه انه تابع الى مؤسسة وطنيون للاعلام وهي في الحقيقة عبارة عن تفريخ للكثير من المؤسسات الاعلامية المتواصلة باسماء شتى للعمل تحت عباءات اخرى للنيل من الجهات السياسية التي تناجزهم الساحة العراقية وهذا الامر لم يكن وليد اليوم وانما منذ ان سقط النظام البعثي وحتى يومنا هذا فهم يتظاهرون معك في لقاءاتهم كالحمل الوديع لكنهم يضربون تحت الحزام ما وراء الكوليس وعادة ما تظهر تلك الملامح مع توزيع المناصب وتحصيصها بين الكتل والاحزاب ،، حيث يشير هذا المركز الى أن دراسته توصلت الى امر مهم جدا ومفاده التنكيل برئيس ائتلاف دولة القانون او حزب الدعوة الاسلامية فهو يشخصن كل الائتلاف بحزب رئيس الوزراء ويلغي الاخرين من الاحزاب الاخرى قائلا في النص ((مع اقتراب الانتخابات البرلمانية القادمة المقررة في شهر نيسان 2014, تقترب الهواجس وتتزاحم المشاريع الحزبية في مسعى التحرك باتجاه حجز المقاعد النيابية , غير ان ما يضع الجميع من قوى وكيانات سياسية عراقية في مجهر القلق , هو عودة ائتلاف دولة القانون الى الكرسي الرئاسي بنسخة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي, الذي بات جملة غير مرغوب فيها لدى اغلب الكيانات السياسية سواء من أبناء جلدته, أو من الشركاء الآخرين.)) من الطبيعي ان تتوصل تلك الدراسة لهذه النتيجة لأن الدراسة مبنية على أساس قناعات السياسيين المالكين واصحاب رأس المال في احزابهم ولم تكن مبنية على رأي المواطن العراقي او تحديدا الناخب خلال الانتخابات القادمة ، ولذلك فإن البحث يضع اهم الانجازات لدولة القانون او كما يحلو لهم تسميتها وتعليق الجرص برقبة حزب الدعوة الاسلامية كانت في زمن وجود الاحتلال وما ان تم اجلاء هذا الاحتلال حتى تبينت عرى الدولة التي يقودها حزب الدعوة وهذا في الحقيقة قمة في النكران لأن من اهم انجازات الحكومة هي الاتفاقية الامريكية العراقية والتي اعطت صورة الاستقلال الحقيقي للعراق اعتباره غير محتل وتلك الاتفاقية التي أراد السيد عادل عبد المهدي التوقيع عليها رغم وجود النقاط التسعين التي تكبل العراق لعقود من الزمن بل اراد التوقيع على مسودة الاتفاقية لولا بعض الحاضرين اوقفه عند حده فليس من المنطق ان ترموا الاخرين بدائكم .

انتم عدتم تبنون مجدكم السياسي على أساس هش لا يمكن ان يثبت وسينهار كما انهارت كل مخططاتكم في السابق لان الساحة لا تحتمل هذا التزييف الاعلامي الذي تمارسوه.

Share |