جوهر ما تعلمناه من سيرة السيد الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر هو
(( لاتقولوا قولاً او تفعلوا فعلاً الا بأمر المرجعية الشريفة )) ايماناً منه بان الحوزة العلمية هي المنبر الابوي الوحيد القادر على تشخيص المصلحة العامة كونها المنظار الشرعي الخالي من الابعاد الدنيوية الرديئة ونحن نر ى ان القيادة الحوزوية المتمثلة بالسيد مقتدى الصدر ( حفظه الله ) خير مصداق لهذه الحوزة , وبناءا على هذا التوجيه راينا فيه من حسن الاداء وحفظ الامانة والحكمة في كثير من الحالات التي مرت بنا ونتيجة لكل هذا كان لزاما علينا التمسك به وتنفيذ اوامره . ولكن ما حدث في محافظة ذي قار دون الكثير من المحافظات هو عدم تنفيذ هذه الاوامر واخرها عدم اجراء انتخابات البرلمان الصدري الذي من شأنه ان يحد كثير من حالات الفساد والمحسوبية والاستغلال وسيما ترشيح اعضاء البرلمان المقبل واللجان والمؤسسات الاخرى , حيث ان غاية البرلمان الصدري الحقيقية هي ان تمر كل هذه المفاصل عن طريق البرلمان الصدري .
ولكن هذا لايروق لكثير من المستفيدين من اعضاء في التيار والمحسوبين عليه والمدعومين من قبل ما يسمى بالقيادات العليا حيث تريد لهؤلاء ان يمرروا الاشخاص ليكونوا هم الممثلين لهم وليس للقواعد الشعبية ويريدوا ايضا ان يمرر وا الكثير مما يريدون من خلال التيار الصدري دون حسيب او ر قيب والدليل ما حدث في محافظة ذي قار في الفترة الاخيرة من سوء اختيار الادارات الهشة التي اودت بالحالة السياسية الى الموت السريري رغم حصول التيار على الكثير من المقاعد والذي يعتبر الثاني في العراق وهذا ليس بالغر يب اذ كان الا ول في العراق في عدد اعضاء مجالس المحافظات للدورة السابقة! ولكن لوجود الكثير من المقدمات وقلة المناعة اودت بالتيار الصدري ومؤسساته في ذي قار للاصابة باورام يصعب استئصالها ونضجت في الانتخابات للدورة الحالية .
لذا اسأل كتلة الاحرار والهيئة السياسية لماذا السكوت عن عدم اجراء انتخابات البرلمان الصدري , هل انتم جزء من المشكلة ام انتم جزء من حل ؟
راجين الايضاح والجواب عن هذه التساؤلات وغيرها الكثير .
وللحديث بقية مع ملفات اخرى .