في مسؤولية البعث في الأعمال الأرهابية/حسين الشويلي
Tue, 24 Sep 2013 الساعة : 23:01

4 من نيسان2003 كان يوم الفصل بين الأرهاب " الحكومي الذي كان يمارسة البعث بكل وحشية بحق العراقيين , وبين الأرهاب القاعدي المدعوم أقليمياً .
ولم يكن الفكر التكفيري وليد مرحلة ما بعد , البعث . بل هو يمتد الى عمق الماضي . ومن سذاجة التفكير , أن نفسّر عدم وجود الجماعات التكفيرية في العراق كما يحصل اليوم الى ( قوة النظام البائد ) وهشاشة وضعف المنظومة الأمنية والسياسية الحالية .
بل الواقع خلاف هذا تماماً لأنة وفق الأعراف السياسية والأمنية أن الأنظمة الديكتاتورية هي أضعف الأنظمة السياسية وأن بدت مدججة بالسلاح وكثرت حولها الضحايا وذالك لأنة فاقد لأهم عنصر لقوة أي نظام سياسي , وهو مدى تفاعل الشعب مع نظامهم السياسي وثقتهم بة وبشرعيتة . كان الحكم البعثي من أضعف وأغبى الأنظمة السياسية في المنطقة والعالم . وحين العودة الى نيسان من العام 2003 نرى نهايتة السريعة والمدوية دون أي مقاومة تذكر , على عكس الأنظمة الديكتاتورية الأخرى أمثال نظام القذافي . وكان هذا بلا شك من حسن حظ العراقيين .
بيد أن سبب تماسكة طيلة تلك الفترة مردة الوحيد والموضوعي الى حمايتة من قبل , الفكر التكفيري , الذي يعبث بأمننا وأقتصادنا حالياً .
البعث كان مشروعا طائفياً تكفيرياً بأمتياز وأن تلحف نفاقاً برداء العلمانية والقومية العربية . والحقيقة المفرغ منها أنّ العقلية التكفيرية , الطائفية كانت من تتحكم بحزب البعث طيلة سنوات حكمة . ونلاحظ أنة من أوضح معالم حكمة هو أنتهاكة البشع , لشيعة العراق .كانت بداياتة بقتل العلماء وتسفير طلاب الحوزات الدينية والتضييق على الجزء المتبقي ,فكان خراباً يتنقل بين كل ما للشيعة من مقدس ووجود في العراق . حيث يمكن بأطمئنان عمل مقاربة بين البعث بسياساتة التكفيرية وبين بدايات حركة السعودي محمد بن عبد الوهاب في حروبة التي أعلنها على كل من لم يكن على أسلامة ! وبعد تحرير العراق من هذا الأستبداد البعثي الدموي , لم يخرج كلياً من العراق , فما زال يتحرك من خلال بعض الحركات التي تتمدح بالوطنية العراقية , حيث نلاحظ بوضوح تبني تلك الحركات شعارات البعث الطائفية ( حضور تأبينية تهم أحدى الشخصيات الشيعية الأيرانية من قبل رئيس البرلمان العراقي تؤكد بوضوح على أن شعارات البعث بكل طائفيتها وتشددها ضد الاخرين مازالت تتحكم بالوعي الجماهيري لأتباع تلك الحركات ) . فوجود كتلة سياسية تؤمن بشعارات البعث وترفعها بكل مناسبة يعد خطر حقيقي وفعلي على العملية السياسية الحالية , التي تتبنى الديمقراطية وأحترام حقوق الأنسان كمبدأ للعمل السياسي . وخطر على السلم الأهلي , ونلاحظ تداعيات وجود تلك الشعارات البعثية الفاسدة في حياة ما بعد البعث قد أنتجت حالة من عدم الأستقرار وتزايد الأرهاب والعمل على تعمية الشعب من خلال أتهام أحزاب بعينها لتوريطها بالأعمال التي تحدث في مدن العراق , كحالة ثأر وأنتقام للتوقيع الشهير الذي أدى الى شنق , صدام . فنستطيع أن نقول بأن النظام السياسي الجديد هو ضحية عقلية نبتت في القذر البعثي , ومناسبة نعتنا للعملية السياسية بالضحية , لأنها .
1- قد جُمعت حولها كل سلبيات الماضي البعثي السيئ . من تهري في البنى التحتية للبلد , تسلمت حكومة المالكي العراق وهو مهترئ وكل شئ بحاجة الى تقنين وبناء ولم يقتصر على البناء فحسب .
2- تسلمت حكومة المالكي العراق وهو يأن تحت طائلة البند السابع بسبب سياسات البعث العدائية , ونتذكر حادثة حجز أول طائرة عراقية وصلت الى مطار لندن من قبل شركة الخطوط الجوية الكويتية .
3- قتل البعثُ روح المواطنة والأحساس المفعم بالرضا للأنتماء للوطن من جراء سياسات الأقتصاء والأذلال التي مورست بحق المواطنين , فأنتجت شعب جلّه متكاسل في خدمة الوطن والمساهمة الفعلية وبتلقائية لتحقيق مصالح وطنية عليا . ومن البديهي أن دور الوطنيين بحفظ الأمن أكبر بكثير من دور الجيش الذي يتحرك ضمن سياقات وضوابط عسكرية تكون عادةً غير مجدية لصد غزوات الأرهابيين . الحكومة بحاجة الى مواطنيها لأجل تحقيق الأمن والرفاة الأقتصادي ونظافة المدن من الأوساخ والمرتشيين والأنتهازيين . ولا شك أن حكومة المالكي تعاني من أنحسار منسوب المواطنة مقارنةً بنوع وحجم التهديدات الأمنية والأقتصادية .
4- تزامنت حكومة المالكي مع , ثورات الربيع العربي , التي تحمل النهج التكفيري والسلفي وضهور مشايخ الفتنة الطائفية الذين يدعون للعنف والأقتتال وتأثرت بعض مدن المنطقة الغربية بتغيرات , الربيع العربي , فأنعكس سلباً على الوضع الأمني فأنتجت تحدياً أمنياً كبير وأحيانا تهديداً وجودياً للحكومة الحالية .
كل هذة المقدمات أفضت الى النتيجة المأساوية التي يعيشها العراق بكل تفصيلاتها المؤلمة . فمن المبالغة أن نطالب حكومة حديثة العهد وما تعانية من واقع,, جماهيري متداع , وواقع أقليمي تآمري على تحقيق الأمن والرفاة والخدمات من خلال , أموال النفط فقط . دون مساهمة الشعب الفعلية في ترميم ما أفسدة البعث الساقط .
أن البعث يتحرك تحت عباءة القاعدة والجماعات التكفيرية الآخرى . وهؤلاء هم لصوص الفتن الذين يعبثون بالوعي العام من خلال ضخ كميات من الأشاعات الكاذبة لأنتاج قطيعة بين الشعب ونظامة السياسي محاولة منهم لعزلة جماهيرياً كي يتسنى لهم من تقديم أنفسهم كمخلص من حكم ( الأحزاب الشيعية ) . وللأسف يرى البعض المعاق فكرياً أن البعث قد يكون خياراً ممكناً أن أستمر الواقع على ما علية من تزايد في العمليات الأرهابية وسوء الخدمات . وكلها من نتاج العصابات البعثية العدو القديم والمتأصل للعراقيين .