سنة علي وشيعة عمر/د احمد الابيض

Tue, 24 Sep 2013 الساعة : 9:55

الطائفيه هي انسلاخ الطائفه عن الدين وابتداع دينا اخر يقود الطائفه الى الضلال وينهش
الدين القيم ويحبط معانيه .
الطائفه حبا وانتماء يعزز التصافها باصول الدين ومعتقداته ويسمو به كسمو الرساله ويحبط الضلال.
الحديث نريده ان يبتعد عن الفقه والاصول الاسلاميه ويقترب من النواحي الاجتماعيه والسياسيه بلمحات تاريخيه.
الرساله المحمديه لم تبتدأ بنزول الوحي بل هي ابتدأت مع اشراقت نور وجه سيد الكائنات
نبينا الاعظم محمد صلوات الله عليه وعلى اله وصحبه.
حيث الناس تعلقت قلوبها برجلا يمشي في الاسواق وياكل الطعام ويتزوج وينجب وهو بشرا
الصادق الامين البليغ صاحبه الحكمه والحكم مؤلفه القلوب ينشر السلام في ربوع الارض التي يطئها.
هذه مقدمات الرساله توجت بالوحي والقرأن المعجزه والدليل ومحطة الاجتماع الانساني والاسلامي وركنها الاساس حمل الرسول الاعظم الواء مع اهله وصحبه الى الناس جمعاء
دون تفريق او تمييز وفيهم العرب والاعاجم والروم والاحباش امة قله نظيرها ويصعب تكرارها
لكنها فينا حاضره نفتخروا بها ونتغى بحبها .
لم يكن عليا او عمر يعلم ان حبنا فيهم سيكون مصدر البلاء وعمر القائل في حق صاحبه لولاه لهلك عمر وعليا القائل في حقه ذهب نظيف الثوب قليل العيب.
عليا يقدم اولاد رسول الله في جيش عمر ولا يأخرهم عن ذلك والصحابه يقلقون على سبطي الرسول الاعظم .
ومرة اخرى يأنبهم لان الصحابي والخليفه الثالث يتقتل وهم يهمون بنقل الماء اليه
وفي المدينه يتسابقون في العطاء والخير لم يسجل التاريخ الصحيح اي خدشا بالعلاقه
او تسمم في الحديث بين الرهط الاول الا ان دخلت السياسه وصار الحكم وانتزاعه غاية الغايات فتجروا على رسول الله في صحبه وبعدها في عترته .
فقتل عمر الخليفة الثاني وبنفس الخنجر والنفس قتل عليا لان هناك من يسعى للملك
وهما يقفان عقبه في طريقه.
وتجروا هذه المره على ما ابكى المسلمين دهورا طويله فتنصلوا عن الحسن سبط الرسول
وذبحوا ابن الزهراء ريحانة الرسول الاكرم الذي عتقهم من العبودية والرق والفجور والفسق
الذي عاشوا به دهورا طويله .
نعم اين عليا من سنة عمر واين عمر من شيعة علي لو كانوا فينا ان كون شيعة وسنه ام سنكون سنة علي وشيعة عمر
بالتاكيد لا طائفية بينهم ولانزاع الا من وجهة نظر من يحرف التاريخ ويكتبه ليكسب الجوله او رضى السلطان وتاهت الامه بهذه السطور المسطوره بدراهم الملك وشرعت الباب لان تفتت هذه الامه خلف صراعات التضليل والتغيب والجهل المقصود .
لنصل الى اليوم الذي يتجرا الفاسد والفاسق متسلحا بثوب الطائفيه على دماء واعراض الامه جمعاء ليخدم بها السلطايين والطغاة واعداء الامه وما جنينا من تحدينا لبعضنا الا القهر والحزن والقتل والتشريد منذ ان سارت قوافل التاريخ خلف دهاليس السياسه ورغبة المتسلطين ونسينا ان قرأن علي هو قرأن عمر ونبي عمر هو نبي علي وقلبتهما الكعبه فلا ادري هل نحن شيعة عمر ام سنته ام سنة علي ام شيعته

Share |