الى مفرج الدوسري وفؤاد الهاشم : وأن أسأتم فلها/عقيل الموسوي ـ المانيا

Mon, 1 Aug 2011 الساعة : 9:12

لم يستغرق البحث عنها طويلا قبل أن اجدها في احدى ملفات الصور المخزونة في الحاسوب , تلك هي الصورة التي التقطتها واضعا قدمي اليمنى داخل الحدود الالمانية واليسرى داخل الحدود الهولنديه في واحد من عدة شوارع تمر بها الحدود المشتركة بين البلدين دون ان تعرقل حركة السير فيها , ولولا وجود علامة الاتحاد الاوربي بلونها الازرق ونجماتها البيضاء والخط الابيض على الرصيف والذي يفصل بين البنايتين المتلاصقتين لما عرف المار انه انتقل من دولة ذات سيادة الى اخرى لاتقل سيادة عن جارتها , الا اللهم اذا ما لاحظ الاختلاف البسيط في العلامات المرورية ولون الطريق الخاص بالدراجات الهوائية , تأملت الصورة متسائلا عن الطريقة التي فكّر بها هؤلاء القوم قبل وصولهم الى هذه الحالة العظيمة من التعايش والتسامح لعلّي استنسخ طريقة التفكيرتلك لأبعثها الى الكاتب مفرج الدوسري كما حاول هو استنساخ الحجاج ليعيده حاكما على العراق , كي يقف الدوسري بنفسه على ماينضح من انائينا ويكون حسبه مايلمس من تفاوت بيننا , لست هنا بصدد الرد عليه وعلى الاخر فؤاد الهاشم بشتيمةٍ مماثلة تلهب داحسنا سوطاً كما الهبوا غبراءهم بمقالاتهم تلك سياطاً التوَت على ظهورهم لو كانوا يشعرون , ولكني اريد ان اسأل الاول منهم لماذا تحاول استنساخ الحجاج الذي ( نفق ) وتجربته التي أبلاها دهرٌناف على الف عام , ولا تحاول استنساخ صدام وتجربته , وما عهْدُ صدام منك ببعيد , ولعمري لقد فعل بنا ما لم يفعله ماْئة حجاج وحجاج , أم انك تخشى ان يرسل حرسه الخاص في هرولةٍ صباحيةٍ يجوبون فيه ارض كويتكم ليتناولوا افطارهم بعدها في الديار الاميرية ؟ ومن قال لك بأن لوعاد الحجاج اليوم فلن يفعل مافعله حفيده ويقضم كتف الكويت المقابل لعينه العوراء قبل السليمه , واذا كنت تتوقع ان وجود امثالك سيكون ضماناً لعلاقةٍ طيبةٍ معه على قاعدة ـ شبيه الشيء منجذبٌ اليه ـ فأنك واهم في ذلك لأنكم كنتم ترتبطون بعلاقة اكثر من وثيقة مع المقبور الذي نفختم صورته بأموال اقترفتموها ليعود وباله عليكم وعلى بلادكم , فأحمد الله يا صاحِ لم تكن الكويت في زمن الحجاج دولةً بآبار نفطية , لحاولت انت وامثالك الاستعانة بالنمرود ربما وهما وجهان لعملةٍ واحدةٍ اجتمعا في صورة ابن صبحه .
نصيحتي للحكومة العراقية ان تعتبر عملية انشاء ميناء مبارك الكبير كما رأيتها حسب تحليلي المتواضع بانها ليست اكثر من ( حرشة ) او مناكفة او مشاكسه من فتاة تروم الشراكة مع ابن عمها الفارس الذي يحميها , ولكن كرامتها لاتسمح لها بالأفصاح عن نواياها بشكل علني , لذا ترميه بحجارة الحرشة التي تتحول الى حجارة من سجيل ان اهملها ولم يستجب لرغبتها , لذا فأني لا اجد ضيراً في المبادرة من الجانب العراقي لأنجاز المشروع بشراكة بين البلدين يضمن للعراقيين حقهم بشريان يغذيهم بما يحتاجه البلد , ويضمن للكويت حقه بالتوسع في استثماراته الخاصة , وعلى الطريقة التي فكر بها الاوربيين , والذين اثبتوا ان لا شيء بعيد عن شواربهم الحليقة اصلاً , شريطة ان يكون استثمارالمشروع وادارته حكوميأ بحتا , كما لا يفوتني العودة لانصح الكاتب ومن يسير على نهجه بان لا يزرعوا بذرةً ل ( حجّام ) ويسقونها بمقالاتهم تلك , وحجّام هذا هو اول حرفين من حجاج واخر حرفين من صدام مع وجود الشِدة أو الشَدة ( ّ ) التي تربط بينهما , خوفا ان يجدد ( القزو ) مرة اخرى , وحينها ستكون الاستعانة عليه بصدام من اولويات احفادهم , كما عليهم ان يتذكروا انّ الامام علي عليه السلام ذات يوم قال ( انا لم أُحسن الى احد ولم يُسئ احد اليّ ) وحين سُئل عن كيفية ذلك اجاب : ألم تتدبروا القران اذ يقول ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وأن أسأتم فلها

Share |