المالكي: وثيقة الشرف ليست بديلاً عن الدستور وسلطات الدولة

Fri, 20 Sep 2013 الساعة : 8:34

وكالات:
أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الخميس، أن وثيقة الشرف هي ليست بديلاً عن الدستور وسلطات الدولة، مشيراً إلى ان من أهم أسباب نجاح هذه الوثيقة هو خطورة ما يمر به العراق داخليا وما تعيشه المنطقة من أجواء حرب وفتن ومشاكل.

وقال المالكي في كلمة على هامش مؤتمر التوقيع على ميثاق الشرف ووثيقة السلم الاجتماعي وحضرتها "السومرية نيوز"، إن "ما وصلنا إليه في هذه وثيقة الشرف هو ليس بديلا للدستور وعن السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية"، مبيناً أننا "بهذه الوثيقة لا نريد أن نؤسس حكومة جديدة أو تشكيلات جديدة إنما انطلقنا من نقطة تشخيص دقيق لأصل الفتنة التي نحن فيها والتي تواجهنا".

وأضاف المالكي أن "من أهم أسباب نجاح وثيقة الشرف هو خطورة ما نمر به داخلياً وما تمر به المنطقة وما تعيشه من أجواء حرب وفتن ومشاكل"، مشيراً إلى أن "العراق في قلب هذه الأجواء فهو هدف بذاته، وأنه بانعكاسات الحالة الأمنية سيكون عرضاً لمسار هذه الأحداث".

وأوضح المالكي أن "كل هذا يقودنا إلى أن ننهج النهج الذي نحن فيه وان نتعاون ونجد القواسم المشتركة التي نلتقي عليها"، مؤكداً أن "البلد إذا انهار فلا ينفعنا أن نبقى عند خلافات جزئية أو تفصيلية أو مسارات هي بعيدة عن عملية البناء".

وتابع المالكي أن "الضرورة فرضت نفسها علينا أن نلتقي وكنا نتمنى أن لا تفرض علينا الضرورات أن نلتقي ونوحد المواقف في هذه اللقاء"، مشيراً إلى أن "وثيقة الشرف محطة مهمة أُجبرنا عليها بسبب ما نمر به داخلياً وما تمر به المنطقة من حروب".

وأكد رئيس الحكومة انه "لا يستطيع احد منا ان يستغفل الشعب العراقي بعد اليوم وهذه الحريات الموجودة في التعبير عن الرأي بكل الوسائل بالتظاهرات والأعلام والفضائيات"، وان الالتزام بفقرات الوثيقة ستجعل كل القضايا التنفيذية سهلة وبسيطة وقابلة للتحقق لأننا سننطلق من قاعدة واحدة مشتركة هي الوطن والمواطن والبناء وتوفير الخدمات ورفض الطائفية وان لا يكون السلاح إلا بيد الدولة وان لا يكون العراق مساحة لأي نفوذ أو دولة أجنبية أو أن يكون تابعاً أو خاضعاً".

وبدأت في العاصمة بغداد، اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر قادة الكتل السياسية للتوقيع على وثيقة الشرف الوطني بغياب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك.

فيما أعتبر القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا، اليوم الخميس، أن وثيقة الشرف تشكل تراجعاً حقيقياً في بعض فقراتها وتضرب مفاهيم المصالحة الوطنية عرض الحائط، مؤكدا أن الإصلاح السياسي يحتاج إلى إرادة سياسية نحو تحقيقه لا إلى وثائق توقع.

وأعلنت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، في(27 آب 2013)، أنها ليست معنية بوثيقة الشرف التي يزمع بعض القادة التوقيع عليها، كما أعلنت جبهة الحوار بزعامة صالح المطلك، أمس الأربعاء (18 أيلول 2013)، عن مقاطعتها لمؤتمر مبادرة السلم الاجتماعي للتوقيع على ميثاق الشرف، فيما دعت الخزاعي إلى أن يقف بشكل حازم لما يجري من تهجير طائفي.

يذكر أن نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أطلق، في آيار 2013، وثيقة شرف "لصيانة" الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي وحماية النسيج الوطني، واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد، كما أعلن الخزاعي في (16 أيلول 2013)، عن اتفاق جميع الكتل السياسية على نقاط مبادرة السلم الاجتماعي، مبيناً أن النقاط ملزمة للجميع بعد توقيع قادة الكتل عليها بوثيقة الشرف في المؤتمر الوطني.
المصدر:السومرية نيوز

Share |