"مجرد رأي"....(27)/علي الحاج
Wed, 18 Sep 2013 الساعة : 2:38

"المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتكون زينة للرجل وسعادة له".
قال صلى الله عليه واله وسلم : استوصوا بالنساء خيرا .
المرأة كما يقال إنها نصف المجتمع ، ومدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ، من هنا تبدأ الحكاية ، الحكاية التي تهم مصير ومستقبل وسعادة المرأة في عش الزوجية .
أحكي عن المرأة ليس لأنها أمي أو اختي أو حبيبتي ، فحسب ، لا بل لانها سر الوجود أو لاني كما قرأت "كلما يصادفني رجل عظيم في الحياة إلا وأجزم في الحال إن والدته أكثر عظمة منه".
.
قيل : "المرأة إذا ذبل عقلها ومات ... ذبل عقل الأمة بكاملها وماتت" ..ولا يتفادى هذا التداعي إلا من خلال اقحام المرأة مع أخيها الرجل في طلب ميادين العلم والعمل وفي شتى المجالات بما يتناسب مع تركيبتها الفيسيولوجية والغرائزية ، وإن لا يفرط بحقوقها مهما كانت صغيرة ، بما لايتعارض واحكام دينيا الحنيف ،واعرافنا السائدة الضامنة لتلك الحقوق .
لكن يبقى العمل المنزلي ، مهما كانت طبقة الفتاة الاجتماعية والاعتبارية ضروري لها ومهم في تقويم حياتها ، والتأسيس لعش بيت الزوجية وادارته بكفاءة غير متناهية ،ما من شأنه المساعدة في تذليل المشاكل والصعوبات التي قد تصادفها في بداية حياتها الزوجية.
قال رسول الله (ص):
"المرأة إذا نظر لها زوجها سرته ، وإذا أمرها طاعته ، وإذا غاب عنها حفظت غيبته"...
أن تتزين له قبل عودته للبيت
كما كانت تفعل أيام الخطوبة
، ولا اقصد بالزينة أن تضع الأحمر والاخضر على وجهها و"الزرق ورق"بين ثناياها ،
إنما الزينة إذا انحصرت بين الماء والكحل ،وهما خير زينة الدنيا ،وتبقى العفة عنوان زينة المرأة ، وجمالها في حياؤها وحشمتها.
إن ميل المرأة لوضع الزينة المفرطة ،كأنه ضمان لها" في أن تبدو وكأنها جميلة" لأنها تعلم أن الرجل يرى بعينيه أكثر مما يفكر بعقله ،وهذا منهج خاطئ ينحى منحى تبرج الجاهلية الاولى ، التي تعد من نواهي الله جل وعلا.
ومن زينة المرأة وسعادتها في بيتها ، أن لا تفرط بأسرار زوجها وعائلتها ،ومن أئتمنها سرا على امل المحافظة عليه ،وعدم البوح به حتى لأقرب الأقربين،إذ يجب عليها أن تراعي هذه الأمانة وتحافظ عليها، ولا تجعل السر المودع في صدرها ،كالسم إن لم يخرج منها قتلها.
كثيرة هي الأمور التي من شأنها أن تخلق السعادة ونجاح المرأة في بيتها ،ربما سأتطرق لها في فرص أخرى ، لكن إهمها شيئين اثنين لاثالث لهما ، الأول أن لا يؤدي الاختلاف في وجهات النظر إلى الكراهية بين الزوجين ،وإن يكون مؤمنا حتى إذا كره زوجته لايفكر في ظلمها ،والثاني أن يحاول الزوج جهد امكانه أن يتمتع بصحة جيدة ، ومن خلال المراقبة الصحية الدورية ،والاعتدال في تناول الغذاء ، وممارسة الرياضة الهادفة .
أختم حديثي بعنوانه القائل:المرأة أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتكون زينة للرجل وسعادة له.
علي الحاج