البيروقراطيه ج2/المهندس علي العتابي
Wed, 18 Sep 2013 الساعة : 2:18

البيروقراطيه الحزبيه
البيروقراطيه الحزبيه يمكن تعريفها على أنها أساءة استخدام السلطه و تسخير القوانين لخدمة شخص متنفذ يتحول بمرور الزمن من قائد منتخب الى دكتاتور و عاشق للسلطه,,و البيروقراطيه كمشروع لآدارة الدوله ظهر بعد عصر النهظه في أوروبا نتيجة للحاجه لوجود نظام أداري يدير شؤون البلد و مقدراته لكن سرعان ما تحول هذا النظام الى مشروع يخدم أفراد متنفذين في السلطه على حساب الشعب حيث أصبح نظام عمل و وسيله و مشروع نظامي لكل من يريد نهب ثروات البلد و الاستمتاع بخيراته على حساب الاغلبيه من الشعب.
حيث أن هذه الطغمه التي تحكم البلد تستحوذ على مصادر القرار السياسي و تبدأ بتسييره و رسم الاطر العامه له وفق لمصلحتها فتراها تتمع بأمتيازات خاصه و مخصصات نوعيه ذات زخم يثقل كاهل الدوله حيث أعتبرها كارل ماركس على أنها أي البيروقراطيه تجسيد للدول البرجوازيه التي تحكم بأسم الشعب و تمتص ثرواته و تتمتع بها بحجة تقديم الافظل للشعب و الذي يعتبر بحد ذاته سرقه و هدر للاموال الدوله بغطاء شرعي كما نرى و نشهد من سيطره لمجموعه تحكم العراق منذ سنين تجسدت بشخص القائد الضروره ضمن نظام شمولي يتمتع فيه نخبه سياسيه معينه و عائله واحده على حساب شعب كامل و سرعان ما تهالكت هذه الامبراطويه في عام 2003 لنشهد أحتلال المشهد السياسي من قبل ساسه منهم الوطني المتفاني و منهم المنشد للفائده و الذي يبحث عن مخصصات و أموال بطرق ملتويه و منهم من يريد أن يستأثر بالسلطه لآشباع غايات مريضه للنفس الاماره بالسوء ,,
في حين و على النقيض من هذا التفسير و المبدأ كان لينين من أشد الداعين الى البيروقراطيه و تطبيقها في القواعد اترسيخ نظام قوي و مسيطر و للحاجه لوجود قوه و سيطره تحكم القواعد للحزب و هو ينظر لها من مبدأ العمل التنظيمي و سرعان ما فشل هذا الطرح و تم الدعوه لمؤتمر لمناقشة السلبيات الجمه لهذه التجربه على مستوى الحزب الشيوعي السوفييتي .لكن هذا المرض أو الظاهره لم تبرح أن تحتل كل جوانب الحزب الشيوعي الى أن سيطرت عليه بصوره تامه أدة الى قتل روح الابداع و التطوير و التي تسببت بالقضاء على الانظمه الشيوعيه و بصوره مأساويه..
يرى كروزيه حسب تقييمه للبيروقراطيه هي تنظيم لا يستطيع تصحيح سلوكه عن طريق إدراك أخطائه السابقة، إذ أن القواعد التي تعتمد عليها البيروقراطية غالبا ما يستخدمها الأفراد لتحقيق أغراضهم الشخصية.
المفهوم الذي استخدمته الأنظمة ذات الطابع الشمولي، التي ترى أن البيروقراطية نوع من الإدارة العامة، لذلك كان الاهتمام بالجماعات التي تؤدي الوظائف أكثر من الاهتمام بالوظائف ذاتها مما جعلها مؤسسة أدارة للفاسدين النفعيين من الطبقه المتنفذه سياسيا" و أداريا"....
و مما يجدر التذكير به الى ما نعانيه شخصيا: ك عراقيين يوميا" من بيروقراطيه مقيته على المستوى الفردي و على المستوى التنموي و الخدمي حيث يحتاج أي منا الى ينفق الكثير من النقد و يتوقف عن مزاورلة عمله و يفتش عن الواسطه لكي ينجز المعامله الشخصيه البسيطه أما على الصعيد الوطني فنحن نعيش في مقبرة فساد تنخر الجسد الوطني و تعمل على أن يكون العراق بيئه طارده للاستثمار بدلا" من أن يقدم التسهيلات و يذلل العقبات أما الكل من مواطنين و مستثمرين لذى بدأت بوادر تلوح في الافق لاعطاء المزيد من الصلاحيات لمجالس المحافظات بقصد تذليل البيروقراطيه المركزيه و أنعاش الوضع الاقتصادي المتأزم و أيجاد الحلول الناجحه لتشخيص مواطن الخلل التي أصابت كبد الاقتصاد و نخرت عظم الاعمار و قتلت الحلم البسيط بأبسط مقومات الحياة نتيجة" لتخلف النظام الاداري للحكومه العراقيه و عدم تبني الحوكمه الالكترونيه التي من شأنها أن تذلل الكثير من العقباتو ترفع ثقل المراجعات و الانقطاع عن العمل من أجل أنهاء معامله بسيطه في أحد دوائر الدوله .....
و شكرا" لكم المهندس علي العتابي