العودة الى المربع الكريه/علي الخياط
Tue, 17 Sep 2013 الساعة : 17:40

يتم تفجير مساجد ودور عبادة هنا وهناك من بلادنا وتعود لطوائف دينية مختلفة ويحاول البعض تصوير الامر أنه صراع طائفي ،فإذا أنفجرت سيارة مفخخة في مسجد شيعي جرى الحديث عن وقوف جهات سنية متشددة كالقاعدة مثلا وراء الحادث الإرهابي وذا تم تفجير سيارة في مسجد سني جرى الحديث عن قيام جماعة شيعية متشددة بهذا الفعل حتى عن بعض القنوات الارهابية التابعة لجماعة حارث الضاري وسواه تنقل روايات مفبركة عن وجود ميليشيات في المكان وإذا كان مرور للقوات النظامية تقول إن الحادث تم بعد مرور قوات حكومية بدقائق والرسالة واضحة من هذه الفبركة فمن قام بالفعل في الحالين جهة تعمل لدى الحكومة فمن يفجر مساجد الشيعة هي ميليشيات شيعية ومن يقتل الشيعة في الحكومة ومؤسسات الدولة هم شيعة وهم الحكومة وهم عملاء إيران وهم ذاتهم يقتلون السنة ويفجرون مساجدهم دون ان تتحدث تلك القنوات عن السنة كطرف في المعادلة بينما تثبت الوقائع منذ عشر سنوات ان القاعدة هي التي تفجر وتقتل في السنة والشيعة وتهجر وقد قامت بمئات عمليات القتل والتهجير خلال السنوات الماضية.
تنظيم القاعدة يقود تمردا عسكريا مسلحا ضد العملية الديمقراطية ويرفض وجود الشيعة في مؤسسات الدولة ويعدهم رافضة يجب ان يبادوا ولايستحي من فعل ذلك وهو بالتأكيد تنظيم ليس شيعيا بالمقابل فهو يتهم السنة الذين يشاركون في الحكم ويعملون في مؤسسات الدولة إنهم عملاء ويقتلون ايضا ،وإذا كانت الصحوات وهي تنظيمات سنية عملت خلال السنوات الماضية ضد القاعدة في المحافظات السنية فإنها أصبحت هدفا يوميا للمقاتلين المتطرفين الذين يقتلون بلا نقاش ولا تروي ولا تمحيص زعماء عشائر وعلماء دين ورجال جيش وشرطة وعناصر في الصحوة بتهمة الخيانة والعمل لدى الحكومة العميلة الكافرة الرافضية .
التفجيرات التي طالت مساجد سنية خلال الفترة الماضية لم تكن عفوية ، أو عرضية بل خطط لها بإتقان ، ولم ينفع كذب قنوات الإرهاب والقاعدة وبعض المتطرفين في الترويج لفكرة أن الميليشيات الشيعية هي من يقوم بتفجير مساجد السنة فالمساجد المستهدفة لا تنشط فيها الجماعات الشيعية خاصة المغلقة منها كما في أنحاء من ديالى والموصل وصلاح الدين والأنبار ، ففي اليومين الماضيين تم تفجير مسجدين للسنة في ديالى عرف عن المنطقتين اللتين يقعان فيهما إنهما ضد القاعدة ويرفضان سلوكها الحقير ضد المواطنين .. كما إن ثقافة الإنتحار على طريقة القاعدة ليست شيعية أبدا وإن التنظيم التكفيري يستهدف السنة بطريقة وحشية وقذرة ويرفض إندماجهم في العملية السياسية ..لابد إذن من التقدم اكثر في تشكيل جبهة عريضة ضد القاعدة للعمل بجد على وقف عملها القذر ضد الشعب العراقي بمختلف طوائفه فهذا التنظيم سئ الصيت ليس سنيا وليس من المسلمين بشيء لكنه يعمد الى أساليب سيئة من أجل إذكاء الفتنة بين المسلمين بمختلف طوائفهم لتشتعل النيران.