ميثاق الشرف .. ومن فقد وزنه وتوازنه/محمد علي مزهر شعبان
Tue, 17 Sep 2013 الساعة : 17:08

ميثاق الشرف أوشك على الانعقاد ، سويعات والامل يحدو بالساعيين اليه ، وبعيدا عن التسويفات فأنه معقود على حسن النوايا . وان اختلفت النوايا ومنها التي لم تبرح عن عقدها ، وما اختبيء في سريرتها . الساعون الى عقده ، ادركوا ان الواقع امضى من مرارة العلقم ، وعقم الازمة اذا بقى الحال على هذا المأل فألوا الى سيد الاحكام الصلح ، لقلوب اقفلت نحو غاية الافتراق ، وكأن الاماني ارضها شحن وشقاق ، وروح غائبة عن استحضار موقف نبيل ، عدم منها الوعي والتبصر، ونضب فيها الايثار والرحمة .
الان وقد استعصى الدواء بعد بلوغ الداء ، والنداء والسؤال الى اولئك العازفون عن الحضور ، ولم يقدموا تبريرا لهذا ، في ان يكونوا في عهدة هذا الميثاق والاجتماع . هذا المؤتمر هو معيار اختبار لحسن النوايا في ان تقف على منصة الشرف ، مهما اختلفت الاوراق ، فلتناقش لحلحلة عقدها باتجاه التصالح ، لان الازمة تحيق بالوطن ولا مناص في ان تذهبوا جميعا باتجاه الخلاص وخارطة طريق لايجاد ارضية مشتركة .
ماذا يبغي بعض المتمنعين ، اولئك من فقد وزنه وتوازنه ، في ان يبقي الحال كما هو عليه ، لعل في الافق مزيدا من الخراب والتشتت مما يجعله ان يشكل حيزا اوسع مما هو عليه ليدخل من شباك الازمات ، ودليل هذا ما قاله الناطق بأسم الوفاق الوطني : ان تجربة العمل السياسي تمنع حركة الوفاق من التفاعل مع مواضيع باتت معروفة ومكرره ، لتحقيق مكاسب انتخابيه .
مثل هذا التبرير الاعرج وغيره من بعض الجهات يثير التسائل : ماذا قدمت ايها السيد انت ورفقتك من عطاء وتفاعل ومكاسب على الارض حتى تابى الحضور ؟ هل تسائلت اين رئيسك وهو يجوب من سماء بلد لاخر تتلاقفه الحواضن ، ولم يحضر الا اجتماعيين فيهما خلق ازمه ؟ هل تسائلت اين اضحت كتلتك وهي تتشظى الى فصائل وتكتلات ، وكيف نأى افراد وجماعات من مواصلة السير معاكم ، وكلنا يتذكر تبريراتهم وهم يخرجون سربا بعد اخر، ثم ترجع لتبرر بحجة مثقوبة : أن اياد علاوي لم يحضرهذا المؤتمر ، بسبب ما وصفه بمردودات سلبية من الشارع العراقي في حال حضوره . وسؤالنا ياسيد ، كم هو وزنه وحضوره في الشارع العراقي ؟ وعلام تتجزء كتلة بهذا التسارع اذا اعتمدت في رئيسها الثقة ، والرؤى والاهداف المشتركه ؟ ان الرجل جيء به لغاية ، سرعان ما افصحت عنه نوايا هذا التوكيل .
المؤتمر مشرعة ابوابه ، والشعب يمنحكم فرصة الالتقاء ، وهو بمثابة الرهان لحسن النوايا ، كي توثقوا شرف المسؤولية ، وضمير سياسين يتحرك نحو ادراك ازمه ، وتدهور اوضاع اقليم يتقلى على صفيح ساخن واننا الاقرب في ان تكتوي ارجلنا فوق مرجل هذه المتغيرات السريعه . احتفظوا بشرف المساهمة الفاعلة ، واطرحوا على الطااولة كل الاوراق ، بعيدا عن النفعية والمزايدات والمراهنات . مرة وخلال 10 سنوات انتموا الى هذا الوطن الجريح . يكفي ما تشاحنتم وما اسستم من فرقة ، فثقوا غنيمتها لغيركم انما لاؤلئك الاوباش التي تطرحهم الممالك والامارات . وليس لكم فيما بعد من مغنم الا الهشيم ... فتعالوا الى كلمة سواء