العراق يعرض مبادرته على مجلس الأمن

Tue, 17 Sep 2013 الساعة : 6:30

وكالات:
يعتزم العراق طرح مزيد من الخيارات التي من شأنها تسوية الملف السوري دوليا، لا سيما بعد كسب الجولة العربية، التي تمخض عنها حشد اوسع تأييد سياسي من قبل الجامعة العربية، التي رحبت بمبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي، في ايجاد حلول سريعة وآنية لوقف الاقتتال الدائر في سوريا.
ووفقا لمصادر سياسية مطلعة لـ«المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» فان العراق مقبل على عرض مبادرته الهادفة الى تسوية الملف السوري خلال مشاركته في اجتماعات مجلس الامن الدولي، والجمعية العامة للامم المتحدة، التي من المؤمل ان يمثل البلد فيها وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، او نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي. ورجحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عنها، ان يتم عرض مبادرة العراق لحل الازمة السورية بشكل مفصل من قبل الوفد الرسمي، وطرح الخيارات الكفيلة بتهدئة الموقف، والنأي عن اللجوء الى استخدام القوة في حل تلك الأزمة، التي يتوقع لها ان تؤثر بشكل سلبي في جميع بلدان المنطقة.وتأتي تلك التحركات العراقية، متزامنة مع عرض رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية همام حمودي مبادرة السلام العراقية بشأن سوريا على الاتحاد الأوروبي امس الاثنين.واطلق رئيس الوزراء نوري المالكي مطلع الشهر الحالي مبادرة تتكون من ثماني نقاط لانهاء الصراع الدائر في سوريا ولايقاف اطلاق النار فيها بشكل فوري.وتتضمن المبادرة «الدعوة لوقف اطلاق النار بشكل فوري وشامل على كامل الاراضي السورية، ووقف عمليات تزويد اي طرف من اطراف النزاع بالمال والسلاح، وانسحاب جميع المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية»، اضافة الى «دعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الامم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيمياوي، اضافة الى رفض التدخل الاجنبي في الشأن السوري واية عملية عسكرية تستهدف الدولة والاراضي السورية».كما تنص على «الالتزام بعدم استخدام الاراضي العربية لضرب سوريا او اية دولة اخرى، و اطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين واعادة اعمار سوريا، والزام النظام السوري والمعارضة بجدول زمني لاجراء مفاوضات مباشرة باشراف عربي ودولي ووضع خريطة طريق لاجراء انتخابات حرة في سوريا تحت اشراف عربي ودولي يعقبها تداول سلمي للسلطة».وقاد العراق مؤخرا، مبادرة سياسية لتسوية الأزمة السورية، واستطاع كسب تأييد عدد من الدول لتكوين محور مناهض للتوجهات الرامية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، ومن بين تلك الدول مصر وليبيا والجزائر ولبنان والسودان، كما تمكن العراق من جعل هذا المحور يعيد التوازن في المنطقة.
المصدر:الصباح

Share |