تاريخ النفط في العراق و العالم/المهندس علي العتابي

Mon, 16 Sep 2013 الساعة : 2:11

النفط أو البترول  و هي مشتقه من كلمتين أصلها لاتيني  و هي (بيترو) و تعني الصخر و ( أوليوم)و تعني زيت و تعني كمصطلح في اللغه العربيه   زيت الصخر   أو الزيت الخام للتمييز بينه و بين الزيوت النباتيه و الزيوت الحيوانيه .أو كما يطلق عليه في يومنا هذا النفط الخام او الاسم الدارج  و الذي يحلو للكثير أن يطلقوه عليه و هو  الذهب الاسود .أما باللغه الفارسيه يطلق عليه النافث أو النافثا لقابليته على السريان و التدفق .أما بيتروليوم فهي كما تلفظ بالانكليزيه و تحمل نفس المعنى تماما" .

يطلق مصطلح بترول بصوره عامه على جميع المواد الهيدروكاربونيه التي تتكون بصوره طبيعيه و لكن على المستوى التجاري يطلق مصطلح النفط الخام للمواد السائله و الغاز الطبيعي للمواد الغازيه و مصطلح البيتيومين على المواد الصلبه كالاسفلت.

للنفط تاريخ قديم جدا"في نشأته يعكس تاريخ و قدم و حضارة الامم التي كانت تستحوذ عليه و تكتشفه بالطرق البدائيه البسيطه كذلك الحال لاستخداماته البسيطه كما في تاريخ الحضاره الفرعونيه و حضارة وادي الرافدين و حضارة الهنود الحمر التي تعد حضارات قديمه جدا" لكنها تعد من أوائل من أكتشف هذه الثروات حيث كانت طرق أستكشافه بدائيه و يستخدم للاغراض الطبيه لمعالجة الامراض الجلديه حيث كانت تستخدم الماده السوداء ذات الرائحه اللاذعه للعلاج و الاناره و طلاء السفن و طلاء جدران المنازل البدائيه حيث أن هذه الماده تخرج بفعل العوامل الطبيعيه للارض و ببعض الامكانات البسيطه جدا" و التي تجعل منه ماده سهلة الاستخراج و الاستخدام.

أختلف المؤرخين في أثبات أسبقية أستخدام النفط و أي الحضارات قد بدأت في اكتشافه و أستخدامه حيث ذهب  فريق منهم الى أن اول من أستخدم هذه الماده هو نبي الله نوح عليه و على نبينا و أله أفظل الصلاة و أتم التسليم لطلاء سفينته التي حملت أجناس الحياة جميعها ..أما الفريق الثاني فقد ذهب الى أن اول من أستخدم النفط هم الفراعنه بدليل أستخدامهم هذه الماده للتحنيط و العلاج و الفريق الاخر فقد أبرز كثير من الادله على أن النفط تم أكتشافه و الاستفاده منه في بلاد الرافدين(العراق) و بلاد فارس (أيران) حيث هاجم الفرس الملك الاسكندر المقدوني الاكبر بأوعيه فخاريه مملوءه بالنفط الذي كانوا يجمعوه من علىى شواطيء بحر قزوين أو ما يسمى ب ( بحر الخزر )سابقا" في عام 331 ق.م .عرف العراقيون النفط منذ أقدم العصور و قد برعوا في أستخداماته حيث كانو سيتخدموه في الاناره و يرشوه على الطرق لتكتسب الصلابه (أي تصبح كما يسمى في يومنا هذا معبده) و يذكر أن اليونانيون عندما مروا بالقرب من كركوك رأو المدينه تنبع منها عيون النفط و كانت أغلب الطرق مرشوشه بهذه الماده و قد سألوا عن سبب رشهم لهذه الماده حيث أخبروهم ساكني المدينه بأنهم يشعلوها ليلا" لتبدو المدينه بشكل جميل مع الاناره و مما يجدر الذكر و التنويه أليه أن النفط قد ورد ذكره في سفر النبي دانيال .و استخدم السومريون النفط في أعمال البناء و استخدمه البابليون في تعبيد و بناء المعابد و المدارس .أما في القرن الثامن الميلادي كان يتم رصف الطرق الجديده في بغداد بأستخدام القار الذي يتم ترشيحه من النفط المستخرج من المكامن ذات التدفق الطبيعي مثل كركوك.

ان ما يؤلم و يخلف حسره في النفوس حين تدرك مدى تقدم أسلافنا و مدى عراقة حضارة العراق و مدى تقدمها و مدنيتها على الرغم مما عانته من أحتلالات و أنتهاكات و مؤامرات على مدى التاريخ حيث في يومنا هذا ترى ملايين من براميل النفط التي تصدر الى الخارج و العراق يعاني الامرين نتيجة البطاله و نقص الخدمات و الفساد و الارهاب و المؤامرات و التحديات الخارجيه و الحروب العبثيه التي أستنزفت ميزانيات العراق و تخلف العراق عن الركب العالمي و العلمي نتيجة لسوء الاداره في وقت كان يفترض من العراق أن يكون السباق في المجال النفطي و الاكتشافات العلميه لما كان لهذا البلد من أمجاد تاريخيه و علميه و علماء غذوا العالم بأعمالهم و أبتكاراتهم ...لذى يجب أن يسعى العراق ليكون الاول في المنطقه في الصناعات النفطيه و البتروكيماويه المصاحبه للنفط و التي توفر عمله صعبه  و تشغل الكثير من الايدي العامله و توفر دخل وطني يوازي الريع النفطي الذي تحسب على اساسه الميزانيات التي ستنسف أذا ما أغلق ممرات التصدير نتيجة لحرب اقليميه و سيرى العراق القحط و الويلات لا سامح الله لذى النفط و الصناعه و الزراعه هن أساس الاقتصاد الرصين لكل بلد ينشد الرقي و التقدم .....و من الله التوفيق

Share |