خيرالله علال الموسوي
 الى رئيس صحة ذي قار المحترم
هل يرضيك هذا؟!
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته !.
انا تعرضت الى فقدان ابنائي بسبب قلة الخبرة وعدم العناية الا انني واسيت نفسي بان كل شيء بيد الله وانا اعلم ان هذا الامر هو ديدن الضعفاء ان نرمي كل شيء على الله ونخلص انفسنا والاخرين من المسؤولية ،ولا اريد ان اخوض بتلك الفاجعة التي تدمي قلبي كلما تذكرتها، واكتفي بان اعرض امامك وامام الرأي العام حالة في منتهى الغرابة والاهمال والتقصير وهي:
انا اعاني من غدة درقية سامة وكنت بين الحين والحين اذهب الى مستشفى الحسين كي اجري التحليل لمراقبة حالتي وعادة ما تكون هذه المراجعة شهريا ،ونتيجة التحليل تخرج بعد ثلاثة ايام وانا اتذمر من هذه المدة لانني كنت في خارج العراق يخرج التحليل في اليوم نفسة لاعتقادي اننا نعيش في بلد راقي وليس في بلد لم تصل اليه التقنيات العلمية بعد ،وفي هذا الشهر ذهبت كعادتي كي احلل فقال الدكتور لقد تحول التحليل الى مركز الغدد ،ففرحت كثيرا لان هذا المركز متخصص مما يجعلني تحت المراقبة وذلك بفتح لي ملف ومتابعة حالتي
ذهبت وانا احمل معي فرحتي وخلاصي من الانتظار ثلاثة ايام لاستلام النتيجة .
بعد وصولي اخذوا مني الدم وانتظرت طويلا كي يعطوني موعد لاستلام النتيجة وكل ظني انني استلم النتيجة في يومي واذا باحدهم قال لي نعطيك موعد اقله شهر !.
وانا لم اصدق مقالته واذا به يعطيني ورقة بموعد الاستلام بعد شهر من تاريخ اخذ العينة ،وعندما استفسرت عن السبب؟.
قال : لدينا جهاز واحد والمستشفى العام لديهم جهازين ولكن نحن لدينا مواد للتحليل وهم ليس لديهم مواد !.
السؤال لايمكن لكم كما حولتم التحليل الى المركز تحولون الاجهزة والعاملين عليها ايضا ؟.
وما قيمة جهاز باق دون ان يستخدم؟ لتسهيل معانات المرضى او تزويد المستشفى العام بالمواد اللازمة !.
ويبدو انكم لازلتم تعيشون تحت اعذار الحصار الجائر ،لاننا كنا في زمن صدام اذا سألت مسؤول عن تقصير يحصل قال : اخي نحن تحت ظل حصار على البلد !.
اننا اليوم قد فتح عنا الحصار والدول التي كانت تحارب العراق وتحاصره هي من اقرب الدول للعراق فلماذا هذه الاستخفاف بصحة وارواح العراقيين ؟!.