جذر الأزمه العراقيه/ثائر الناصري
Mon, 16 Sep 2013 الساعة : 0:01

بلا اقنعه أوتقيه اومجاملات يعتبر السنه الشيعه بأنهم روافض وعقيدتهم باطله وأنهم خارج الامه الاسلاميه كما يعتبرهم المتطرفون منهم بانهم غير مسلمين وانهم مشركون يعتبرون أئمتهم آلهه يدبرون الكون من دون الله على حد تعبير الشيخ صالح العثمين في شرحه لكتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب الذي يعتبر أس العقيده الوهابيه
وفي المقابل يعتبر الشيعه السنه بأنهم مخالفون يتبعون الصحابه الذين خالفوا وصية الرسول وتنكروا لبيعة الغدير النصيه لديهم لكي يستولوا على الخلافه بدلا عن الوصي علي بن ابي طالب ويعيدوا الأسره الامويه التي حاربت الاسلام ورفعت السيف بوجه النبي وحملت لواءالشرك أعادوا لها الإعتبار واعطوا لها الزعامة للامه بدلا عن اهل البيت وبذلك سلطوا أعداء النبي على اهل بيته وأن واقعة كربلاء وغيرها هي نتائج لفعل عمر بن الخطاب الذي مكن معاويه وولاه أمور الشام ومن ثم إستلاءه على مقادير الدين والدنيا ,,,,,وأن هاتين العقيدتين ليس من صنع الإستعمار كما يدعي دعاة الوحده الاسلاميه ,,,,لا,,,وإنما هما ظهرا منذ فجر الاسلام الاول ,,,,,وظل الصراع قائما دمويا تارة وكلاميا تارة أخرى
وكل من يدعي بانه سوف يتنازل للآخر فأنه سوف يقع في فخ الكذب والتدليس او المجامله لأن الامر أصبح في دائرة العقائد التي عليها يدور فلك الثواب والعقاب وصحة المعتقد او بطلانه
وبهذا يتوضح مدى إنقسام الشعب العراقي وكبر مشكلته الأبديه التي هي في جوهرها مذهبيه أساسا
وما حزب البعث إلا مظهرا من مظاهر القسوة المذهبيه السنيه على الشيعه
ولوحكم الشيعه وحدهم ربما يتكرر نموذجا آخر للقسوه
واليوم نرى ومنذ التغيير ولحد الآن لم يستقر العراق رغم أن المنحى السياسي هو منحى ديقراطيا لادينيا وعدم الإستقرار ناتجا من عدم قناعة السنه بوجود الشيعة في الحكم لانهم روافض يسبون الصحابه فلذلك لجأوا الى الإباده الجماعيه بالمفخخات والاحزمه الناسفه ولازالوا يعتبرون البعث هو المعبر السياسي عن فكرهم وأن الشيعة حكاما أمر لاتغمض له جفن السنه وهذا جوهر عدم تقدم الدوله وضعفها ,,,,كما أن الخلاف مؤسس له في فكر الفريقين ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,هذا هو حالهم وعليهم أن يجدوا حلا لأنفسم ويعيشوا في دوله في الدنيا بسلام ويرحلوا الخلاف العقائدي الى الله سبحانه وتعالى إذا
كانوا يريدون حلا حقيقيا