مشكلة أهالي منطقة الشعلة /2 في الشطرة
Sun, 31 Jul 2011 الساعة : 9:35

أهالي منطقة الشعلة /2 في الشطرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الى / صوت المظلوميين في الناصرية
رئيس تحرير شبكة أخبار الناصرية المحترم
م/ أستغاثة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحيات الحارة والشكر الوفير لما قدمتموه وما زلتم تقدموه من خدمات لأنصاف الحق والمظلومين , أرجو أن أستميحكم العذر فيما لو أثقل على مسامعكم , سأروي على حضرتكم واقع فعلي ,ليس من نسج وضرب الخيال وليس من واقع قبائل اليمن أو جنوب السودان حيث سلطة العشيرة وغياب القانون , بل في عراق دولة القانون وبلد الديمقراطية والشفافية وسلطة الشعب .
يقول عز من قال (( أن العهد كان مسؤولاً )) وكذلك قال خير البشر (( كلكم راعٍ وكل راع مسؤول عن رعيته )) . ومن خلال العهد والأمانة التي في أعناقكم تجاه الرعية فأنكم مسؤولون أمام الله عن رعيتكم , رعية ليس كسائر الشرائح , أنهم عيال الله في الأرض , طبقة من الله عليها بوشاح الفاقة والفقر .
نحن نسكن قضاء الشطرة في منطقة الشعلة / 2 ( المنطقة المحصورة بين شارع الشهداء (المؤدي إلى مستوصف القدس )غرباً وشارع بني زيد شمالاً وشارع نورة شرقاً ) وهي عريقة القدم فعمرها تقريباً ( 50) عاماً , وتبعد عن جسر الحاج خيون عشرات الأمتار وليس المئات , أي أنها تعتبر مركز مدينة الشطرة , ولكن وللأسف تحوي هذه المنطقة مناظر ومشاهد يقشعر لها البدن قبل الروح , وأن أي مسؤوول يرغب برؤية البؤس والحرمان والمأساة , فليحث الخطى وليقدم إلى هذه المنطقة ,مشهداً ليس في العصور الغابرة وعقد العشرينات من القرن المنصرم , بل في أعوام قرن الحادي والعشرين , وليس في مشهد تراجيدي درامي سينمائي , بل في واقع حقيقي حي .........
سيدي الكريم ...
مراجعاتنا كانت كثيرة ولفترات طويلة استمرت لعامين راجعنا مديرية بلدية الشطرة , المجلس البلدي في الشطرة , وقائمقامية الشطرة , والتقينا بكل السادة المسؤولين وكم سمعنا من الوعود والكلام الجميل والمهذب , وقد تعاطفوا معنا بشكل مبكي ومؤثر , جميعهم أجمعوا بأن منطقتنا لها الأولوية المطلقة , لكون يد البلدية لم تصلها ومنذ عقود , ولم يتم صرف أي مبلغ طيلة فترات التأهيل والأعمار التي شهدها القضاء , والقسم الأخر من السادة أبدى انزعاجه واستياءه , فكيف يمكن أن يكون ذلك أيعقل تحول عجلة التأهيل والأعمار من المناطق الأقرب إلى مركز المدينة إلى الأبعد .
أن منطقتنا تحوي ضمن التصميم البلدي منطقة خضراء وخدمات وأسواق وبمساحة كبيرة وتقع وسط المنطقة , وتعتبر كمتنفس للمنطقة كون المنطقة لا تطل على شارع عام , وقد كان الهدف من مراجعاتنا بأقامة وأنشاء هذا المتنزه لقطع الطريق بوجه ذوي النفوس الضعيفة من الذين يتاجرون بممتلكات وعقارات الدولة ,حيث أصبحت تلك المساحة الخضراء مزاد للبيع والشراء , وقد قام السيد مدير بلدية الشطرة ( ومن خلال مراجعاتنا الكثيرة والمستمرة للمديرية ) بأعداد كشف بإنشاء متنزه بسيط وبمبلغ (11) مليون دينارعراقي ( وليس دولار ) , ولكن بلديات الناصرية لا توافق على الكشف كونه مكلف جداً .وبذلك تمت تهيئة الأرضية المناسبة لتلك النفوس الضعيفة ببناء( بيوت التجاوز ) والسكن فيها , وبذلك تكون البلدية عاجزة عن أزالتها حسب قرار مجلس الوزراء .
تم تخصيص (19) كم من سواقي الصرف الصحي لقضاء الشطرة , واستبشرنا خيراً بهذه الخطوة , وبعد مخاض عسير وجهد جهيد ومراجعات كثيرة أدرجت منطقتنا ضمن هذه الكمية وحسب أدعاء البلدية , ولكن بعض أعضاء المجلس البلدي بينوا لنا أننا قد لا ننشمل بهذه المكرمة لبعض الأسباب أهمها :-
* هنالك عند السادة المقاولين سياق هو أنهم يفضلون الشوارع والمناطق النظيفة الخالية من العقبات والتجاوزات , لذا فأنهم لا يباشرون بأي أعمال تناط لهم ما لم تكن على أهوائهم وتتناسب مع مواصفاتهم ومزاجاتهم الخاصة وتحت علم وأنظار البلدية أو الجهة المشرفة عليهم .
* أن ال ( 19) كم ( قد يكون ) تم طبخها ومنحها لمناطق أخرى موقعها أبعد بكثير من منطقتنا تبعاً لمركز المدينة , بسبب أن هذه المناطق لديها من النفوذ والمحسوبية وكذلك من الولاء المطلق للعراق ما لم يعد ولا يحصى ولا يوجد مثيله في بقية المناطق وبالأخص منطقتنا , فالبساطة والفاقة والفقر وهو وشاح منطقتنا أصبح عاراً ورذيلة وقد جردنا حتى من الهوية والجنسية وبدأ الشك ينتابنا ويساورنا بأننا قد لا نكون عراقيين , وبالتالي حرمنا من أبسط مقومات الحياة الكريمة وهي الخدمات البلدية المتواضعة , وليأتي أي مسؤول وليرى بأم عينه ما موجود من خدمات .
سيدي الفاضل ..
والله نقولها صادقيين ثلاثاً لا توجد أي خدمات بلدية , بل وأغلبنا لا نعلم ما معنى كلمة بلدية وخدمات , ولم تطأ قدم أي مسؤول في القضاء منطقتنا منذ سالف العصور سوى وللأسف بالأنتخابات , مأساة ما بعدها مأساة , كأننا في زمن إنسان النيادرتال , فالحياة هنا بدائية بمعنى الكلمة , وليس هناك ما يدل على أننا في زمن التمدن والحضارة , حيث الأمراض وروائح المجاري الطافحة النتنة , النفايات منتشرة بكل مكان , لا توجد شوارع واضحة المعالم , وفي الشتاء حيث الأمطار يكون المشهد كارثي مأساوي , حيث تصبح المنطقة عبارة عن مستنقع كبير جداً لمياه القاذورات والمجاري .
كل من تتبع وشاهد منطقتنا صرخ بصوت عالي وموجع ( أن لم يكن فيكم مسؤول متنفذ في الدولة , أو رجل دين معمم , واقعكم هذا طبيعي وبديهي )
بأسم الدين والوطنية والمسؤولية نناشدكم بأن تغمرونا بعطفكم ورعايتكم وتنقذونا من خلال تهيئة شمولنا بالجانب الخدمي وينعم أهالي المنطقة بتلمس لأبسط حقوقهم وتحت مظلة دولتنا الحبيبة , وفقكم الله لخدمة العراق والعراقيين , حتى ولم تكن هناك نتائج , (( فنحن بالله وبالحسين منتصرون )) . فلا أنسى الشكر والعرفان على حسن الاستماع والإنصات ........مع التقدير
أهالي المنطقة
المرفقات
قائمة بأهالي المنطقة