التدخين وضاره الصحية /صبيح الكعبي

Sat, 14 Sep 2013 الساعة : 13:58

ان عقارب ساعة بلدي تدور عكس المطلوب ففي الوقت الذي كل دول العالم تحارب التدخين وتضع تعليمات صارمة لمنع أعلانه والتسويق له في الاماكن العامة لمضاره الصحية الكثيرة اقلها سرطان اللثة والرئة والمريء وامراض اخرى, نجد لوحات اعلان الشركات معلقة في شوارع بغداد والطرق السريعة وهي تحمل ماركات من مناشىء غير معروفة ومن مختلف الانواع تغري الناظر بتناولها والادمان عليها وتقوم بتوزيع الهدايا لمن يعلق يافطة على محله بدافع التشجيع ومبدء الثواب ,
ان المروجين لهذه المنتوجات عازمين على ان لايبقى شيء جميل نحتفظ به في
بلد الغرائب والعجائب فصحة الانسان ليست مهمة لديهم والبيئة بعيدة عن حسابهم وملاء الجيوب بالمال الحرام او الحلال ديدنهم وهدفهم ولهاثهم ومن اي مصدرلايهم
وقوفنا بقوة لمحاربة هذا الوباء المنتشر ومحاسبة مروجيه للحد من انتشاره كفيل من خلال :-

1- رفع هذه الجداريات والملصقات من كافة شوارع بغداد والمحافظات والطرق السريعة. من قبل الدولة والجهات ذات العلاقة .
2- منع المستوردين من ترويج مثل هذه الدعايات وتعليق اليافطات التي تشجع او تروج لمثل هذه المنتوجات بتعهد خاص يلزم به التاجر وتتابعه الجهات المختصه .
3- الزام اصحاب المحلات التجارية بعدم تعليق مثل هذه اليافطات على محلاتهم وفرض العقوبات الرادعه بحقهم .
4- عرض البضاعة المستوردة للتقيس والسيطرة النوعية ومعرفة المنشأ .
5- فرض ضرائب كبيرة على استيراد مثل هذه السكائر للتقليل من استخدامها.
6- عقد الندوات والورش الصحية وحلقات النقاش للتذكير بمضار التدخين على الصحة والجو العام .
7- منع تناول الاركيله في الاماكن العامة منعا باتا لمضارها الصحبة المدمره .
8- الاستعانة بمنظمات المجتمع المدني لاخذ دورها وتثقيف المجتمع بمضارها
الصحية والاقتصادية .
التدخين من آوبئة الشر للقضاء على ماتبقى من صحة معتلة للجسد العراقي المتهاوي وبطالة وحصة شحيحة , ان التثقيف لمنعه ومحاسبة مروجيه كفيل بان يحد من تفشي ظاهرته ومنع سمومه وفي الوقت الذي نرى باب يغلق بوجه هذا الوباء نرى باب اخر يرغب ويعلن ويشجع عليه ومن ماركات وانواع ا لانعرف مناشئها ولانوعية تبغها وصحية ورقها , انه وباء مدمريضاف لمعاناة الناس
انصفوا شعبكم ليبقى فيه بعضا من نفس لما تبقى من حياته المليئة بالمتناقضات , علما بان مجلس الوزراء الموقر اصدر تعليماته بمنع تعليق مثل هذه اليافطات واعطى مسؤولية متابعتها ورفعها لامانة بغداد بناء على مقترح سابق من قبلنا الا اننا نرى تقصير في عمل الامانة بهذا الصدد وتحدا صارخ من قبل التجار ومروجي بضاعة المرض انهم مصرون على تحدي سلطة الدولة وتعليماتها وبامكان اي مسؤول يرى ذلك بأم عينه المجرده . انصفونا ينصفكم الله .

الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي

Share |