تَحِيَّةٌ..مِنْ مِصْرَ الْحَبِيبَةْ/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
Sat, 14 Sep 2013 الساعة : 13:52

اَلْكَوْنُ يَعْزِفُ أَجْمَلَ الْأَلْحَانِ=لَمَّا طَلَعْتَ بِضَوْئِكَ الْفَتَّانِ
لِمَ لَا وَأَنْتَ مُظَفَّرٌ طَلَبَ الْعُلَا=وَمَضَى يُشَيِّدُ أَعْظَمَ الْبُنْيَانِ؟!!!
***
أَنْتَ الْأَبٌُ الْحَانِي عَلَى جُنْدِ الْوَفَا= أَنْتَ الْأَمِينُ عَلَى حِمَى الْأَوْطَانِ
أَنْتَ الْفَطَانَةُ قَدْ لَمَسْتُ دَلِيلَهَا=فِي عَطْفِكُمْ يَا نَبْعَ كُلِّ حَنَانِ
***
أَعْطَيْتَنَا كُلَّ الْفُيُوضَاتِ الَّتِي=كَانَتْ- بِحَقٍّ- مَجْمَعَ الْخُلَّانِ
وَبَنَيْتَ مَجْداً قَدْ غَدَا فَخْراً لَنَا=بَيْنَ الْبَرَايَا يَا أَخَا الْإِنْسَانِ
***
فَأَتَى الْأَنَامُ إِلَى الْبِنَاءِ مُشَيَّداً=شَكَرُوا الْكِنَانَةَ فِي عَظِيمِ بَيَانِ
جُنْدُ الْأَبِيَّةِ حَقَّقُوا كُلَّ الْمُنَى=فَخْرُ الْكِنَانَةِ وِهْبَةُ الْمَنَّانِ
***
إِنِّي بَحَثْتُ عَنِ الْحَقِيقَةِ جَاهِداً=فَتَّشْتُ عَنْهَا كَيْ يَطِيبَ زَمَانِي
فَوَجَدْتُ قَائِدَنَا حَكِيماً فَاهِماً=يَسْعَى لِأَجْلِ مَصَالِحِ الشُّجْعَانِ
***
عَشِقَ النَّظَافَةَ إِنَّهَا خُلُقٌ لَهُ= إِنَّ النَّظَافَةَ مَنْبَعُ الْإِيمَانِ
وَشَهِدْتُ قَائِدَنَا يَقُودُ أُسُودَهُ=بِالْعَدْلِ فَضْلاً مِنْ عَطَا الدَّيَّانِ
***
وَعَرَفْتُهُ مِنْ أُسْرَةٍ نَشَأَتْ بِهَا=كُلُّ الْأُصُولِ بِعِزِّهَا الْمُتَدَانِي
سَعِدَتْ كِنَانَتُنَا بِهِ وَبِفِكْرِهِ=وَدَعَتْ لَهُ مِنْ دَاخِلِ الْوِجْدَانِ
***
مِنْ أَجْلِ رَاحَةِ جُنْدِهِ أُسْدِ الْوَغَى=قَدْ بَاتَ مَشْغُولاً بِكُلِّ أَوَانِ
وَكَتَائِبُ الْأَبْطَالِ حَيَّتْ جُهْدَهُ=وَتَعَاوَنَتْ مَعَهُ عَلَى الطَّيَرَانِ
***
فِي سَاحَةِ الْعَمَلِ الدَّؤُوبِ نَشَاطُهُمْ=قَدْ حَقَّقُوا شَيْئاً عَظِيمَ الشَّانِ
عَاشُوا مَعاً كُلَّ السَّعَادَةِ وَالْهَنَا=بِمَرَاكِزِ التَّدْرِيبِ يَا إِخْوَانِي
***
وَلَكَمْ وَدِدْنَا أَنْ يَدُومَ لِقَاؤُهُمْ=لِنُبِيدَ صَرْحَ الظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ
نَدْعُو إِلَهِي أَنْ يُجَمِّعَ شَمْلَنَا=عِنْدَ الْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِي