رائعة هيجو( احدب نوتردام) شاعرية وحزن من النوع الجميل -- جواد بطي الازرقي

Sun, 31 Jul 2011 الساعة : 9:31

الاحدب ، هو طفل لقيط قبيح المظهر يربيه( الدوم كلود فرولو )القس في كنيسة نوتردام ويعهد اليه عمل قرع الاجراس في كنيسة نوتردام.
كان هم فيكتور هيغو ان يقدم شخصية الاحدب بمظهره الخارجي القبيح وبصفات داخلية حسنة. وذات يوم اقيم في باريس احتفال سنوي سمى (إحتفال المهرجين ) وتم اختيار( كوازيمودو) ليكون رئيس المهرجين في الاحتفال 0
(أزميرالدا) هي بنت امرأة فرنسية من رايمس، واسمها الحقيقي( أجنيس) كانت فائقة الجمال. وفي يوم ما أتت مجموعة من الغجر إلى المدينة وتم اختطافها واستبدلوها( بكوازيمودو) القبيح، كبرت الطفلة عندهم وتعلمت عاداتهم وتقاليدهم وطرقهم في المعيشة فإعتقدت أمها أن الغجر قد قتلوا طفلتها، فقضت بقية حياتها كناسكة وتوقر فردة الحذاء الذي أضاعته ( ازميرالدا) عندما اختطفت، فردة الحذاء الثانية حملتها) أزميرالدا ) كميدالية صغيرة حول عنقها لاعتقادها أنها ستجد أمها يوما ,
كانت (ازميرالدا) من الشخصيات الملفتة للنظر في المهرجان نالت اعجاب الجمهوربرقصها واغرائها فتسيطرعلى مشاعر(دوم فرولو)ويهيم بحبها ويلاحقها محاولا أن يمتلكها بالقوة ولم يفلح، اماالأحدب فهو الاخر يقع في حبها ويضحي بحياته من أجلها، لكن الواقع أن الأحدب بعاهته والقمع الذين عانى منهما، وقع في حب دفء الجمال الإنسانى، عطفت عليه ولم تسخر من عاهته فهو ليس مجرد حب رجل لامرأة بالمعنى الدارج وانما كان هدف تضحياته من أجلها إبقاء هذا الجمال الإنسانى في الحياة فلا يحرم الوجود منه، بعد ان كان منعزلا عاجزاعن الاتصال بالعالم بسبب تلك العاهة ، ولكن سرعان ما تتغير حياته عندما يتعلق بتلكم الفتاة الجميلة فيحدث التغير ويمتلك القدرة على تغير مجرى الأحداث ويتفوق على الجميع بأن يصبح أفضل منهم.
انها رواية جميله وممتعة عالجت مشكلة المعوقين و الفقراء و المظلومين و العشاق أيضا وأحدب نوتردام واحدا منهم ،ذلك الشخص الرقيق قلبا وعاطفة و الذي لم يكن في عيون الآخرين أكثر من صورة بشعة يتقززون منها.. لهذا استقرت حياته في دهاليز الكنيسة يقرع الأجراس التي أصابته بالصمم.. لأنه حين يقرعها، يتذكر أن عليه أن ينسى ما يوجد خارجها من صخب وضجيج مؤلم وتحكم غير انساتي ، وبذلك نجحت قدرته على إقناع العالم أنه إنسان و أن له كل الحق في أن يتحرر من تلك الأجراس التي كانت تدق في رأسه وينغمس في الحب الجميل الذي كان مستحيلا عليه ويحظى بالمرأة الجميله التي كانت تنظر اليه بشفقة ولكنها احبته بصدق وبمشاعر انسانية نادرة
لقد نجح فكتور هيجو من ان يجعل من قصة احدب نوتردام شاعرية من نوع آخر و حزن من النوع الجميل .

Share |