المبادرة الروسية حول الازمة السورية ورد فعل العدوانيين الغربيين والجانب الامني في العراق/بقلم عبد الامير محسن ال مغير

Fri, 13 Sep 2013 الساعة : 22:11

ان المبادرة الروسية وقبول سوريا بمضمونها والتي جاءت ضمن السياق المتفق عليه بين ايران وروسيا وسوريا قلبت موازين المعادلة السياسية لصالح المعسكر المحب للسلام وانتزعت سبل النصر لصالح ذلك المعسكر حيث تستند تلك المبادرة الى عناصر ثلاث اساسية وهي قبول سوريا بتلك المبادرة وامتناع الجانب الامريكي في التوجه نحو العدوان والضمان الروسي لأمن سوريا وعندما ننظر بمضمون تلك المبادرة لا بد ان ندرك بان من يريد من سوريا وضع اسلحتها تحت رقابة دولية عليه ان يراعي متطلبات وجود ضمان كامل مقابل التخلي عن استعمال سلاح ستراتيجي وجد للردع وبالتالي لا بد ان تستقر المفاوضات في نهاية المطاف بالتوجه بأبعاد هذه المنطقة كليا عن اسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي كما ان سوريا في مثل هذه الحالة تحصل تعهدا امريكيا بعدم استعمال القوة ضدها وطبقا لما حصل في ازمة صواريخ كوبا ابان حكم الرئيس الامريكي جون كندي صحيح ان سوريا وموقعها حساس كونه في منطقة تدخل ضمن حسابات الغرب لتحقيق سياسة الشرق الاوسط الجديد في السيطرة على العالم والذي تهيمن عليه اسرائيل ولكن كان لازمة الصواريخ الكوبية حساسيتها ايضا بحكم كون كوبا على مقربة من البر الامريكي اما حلفاء امريكا فقد تنوعت وجهات نظرهم فالبريطانيون تخلوا نهائيا عن استعمال القوة من خلال رأي مجلس العموم البريطاني وربما التغيير في السياسة البريطانية خلال السنوات الاخيرة اتجاه المنطقة العربية يعود لعامل اساسي كما يقول بعض الباحثين ناجم عن صحوة الضمير باتجاه عقدة بلفور ووعده للصهاينة بإقامة وطن قومي لليهود نجم عنه ويلات تعرض بسببها شعب كامل بقي مشردا ولازال لحد الان طيلة قرن من الزمن اما رد فعل ال سعود واوردكان وفرنسا سيما الاخيرة من هؤلاء فقد كان احمق حقا فسارعت فرنسا الى طلب اخضاع الرقابة على السلاح الكيمياوي السوري بقرار من مجلس الامن طبقا للبند السابع وهذا ابعد ما يكون عن المنطق وليس من الغريب ان يصدر عن هولاند وهو يتحسس انهيار اخر ما تبقى من إمبراطورتيه فالحقد يعمي البصيرة كما يقولون وقد كان رد اوباما ازاء المقترح الفرنسي يتناسب ومدى الاحتقار الذي وجهه لهولاند حيث قال اوباما على اثر تلك المبادرة ان من ضمن اغلبية الشعب الامريكي المناوئين للحرب على سوريا هي زوجته وبناته وقد طلب من الكونكرس الامريكي تأجيل موافقته على توجيه تلك الضربة لان اوباما قد اعطى تعهد لشعبه خلال برامجه الانتخابية بعدم اللجوء للحرب وهو يتعرض الان للضغط من جهتين الاولى من جهة المحافظين الجدد والذي يتزعمهم مكين ويدفع بهم اللوبي الصهيوني ومن جهة اخرى فان نسبة اكثر من 80% من الشعب الامريكي يمتنع عن استعمال القوة ازاء المسألة السورية ويجمع المحللون ان سوريا ومعسكر السلام حققوا منجزا هاما من خلال تلك المبادرة فالحفاظ على الدولة السورية وتجنب تقسيمها كما اصانوا الدم السوري وسحبوا البساط من تحت اقدام العملاء والارهابيين واذناب الغرب الاقليميين وقد صرح السيد خامنئي بضرورة عدم الأطمان لأساليب الولايات المتحدة لتعاملها مع تلك المبادرة حيث تعلمت شعوب هذه المنطقة بتجاربها وخلال القرنين الماضيين الاساليب الملتوية التي يتبعها المستعمرون الفرنسيون والبريطانيون والامريكان بالوصول لما يهدفون اليه وربما اكثر الساسة الامريكان تجنيا في المناورة بعد تلك المبادرة هو السيد كيري حيث ظهر يوم 10/9/2013 امام اللجنة العسكرية لمجلس النواب الامريكي بأسلوب مخادع متبعا في القول نفس ما اتبعه الامريكان في تعاملهم مع العراق حيث سأل كورلن باول (كينت) مدير الاستخبارات العسكرية الامريكية بعد تكليف الاول بالمباشرة بشن هجوم على العراق بقولة هل لديكم ادلة تستطيعون من خلالها اثبات كون العراق لديه مخزون كيمياوي فأجاب كينت ليس لدينا اية دليل ولكن عليك ان تقول بان كافة الادلة متوفرة وسبق لكيري ان صرح يوم 9/9/2013 بان عشرة دول اصبحت مستعدة للدخول في الحرب مع الولايات المتحدة وتحول يوم 10/9/2013 الى القول بان (31) دولة اصبحت مستعدة للاشتراك في تلك الحملة وواضح جدا بان كيري هو من جملة من يلح على اوباما بالدخول في الحرب وكثير من الاقوال التي وردت على لسانه امام تلك اللجنة هي تضليل لمجلس النواب والشعب الامريكي ومن جملة تلك الاقوال بان هيبة الولايات المتحدة تتطلب اقتراف تلك الجريمة واضاف بان تلك الضربة ستكون محدودة ولا تكلف الخزينة الامريكية ولم تشترك بها القوات البرية وكل هذا الكلام بعيد كل البعد عن ما يحيط بالواقع المعاش في المنطقة وان الموافقة السورية على وضع السلاح الكيمياوي تحت الرقابة الدولية جاء لتجنيب الشعب السوري وشعوب هذه المنطقة ويلات الحرب ولم ترد ولو كلمة واحدة لكيري امام تلك اللجنة عن المجاميع الارهابية في سوريا والتي اصبحت وبشكل مؤكد تمتلك الاسلحة الكيمياوية وقد استعملتها وفي وقت يزمجر فيه كيري ومكين حول الاسلحة الكيمياوية فان امريكا امتنعت عن التوقيع عن معاهدة حظر استعمال السلاح الكيمياوي كما انها تعلم علم اليقين بان اسرائيل تمتلك خزين هائل من الاسلحة النووية والكيمياوية والجرثومية وقد ثبت لنا من خلال ما افاء به كيري ومكين وامثالهما من الساسة الامريكيين وهم يتكلمون عن القيم والاخلاق بان كلامهم في حقيقة الامر عبارة عن تضليل للرأي العام العالمي فقد اثبتت الاحداث بان الساسة الامريكيون لا يعرفون الا منطق القوة وعندما وجهت كوريا الشمالية صواريخها النووية نحو قواتهم في اليابان وكوريا الجنوبية وهددت حتى البر الامريكي لاذوا حينها بالصمت وهذه سمة لكل من يتسم بعدم الخلق فتعاملهم مع العرب ثبت بانه كتعامل مجموعة من اللصوص المدججين بالسلاح مع انسان مسالم يرومون نهب ثروته ولا يتورعون من قتله في حالة تصديه لهم وستثبت الوقائع بان اوباما سوف لم يحصل على موافقة الكونكرس لذا سارع الى ايقاف الاجراءات بإصدار تلك الموافقة ولكن من يحيطون به وخصوصا كيري ومكين يدفعون به باتجاه الحرب ودونما حياء يزعم كيري بان كلفة الضربة التي ستوجه لسوريا سوف لم تكلف اكثر من مائة مليون دولار في حين ان حربي العراق وافغانستان كلفت الخزينة الامريكية (6) ترليون دولار وعندما جاء الديمقراطيون للحكم وجدوا تلك الخزينة مثقلة بالديون كما ان البطالة وسوء الرعاية الصحية والركود الاقتصادي مخيم على المجتمع الامريكي لذا وجدنا التظاهرات تعم ذلك المجتمع وقد تكونت تجربة حية جراء اباطيل الساسة الامريكان من خلال الحروب السابقة الا ان اولئك الساسة عادوا ليرتكبوا نفس الاخطاء الان والغريب حقا ان كيري يتمشدق بان المبادرة الروسية وموافقة سوريا نجمت عن حملة التهديد مع ان روسيا والساسة السوريون ومنذ البدء كانوا تواقين بالتوجه الى الحلول السلمية والابتعاد عن كل ما يؤدي الى تدمير المجتمع السوري وقد بدأت سوريا ومنذ البدء بتعديل الدستور ومنح اجازات للأحزاب واشركت فصائل من المعارضة الداخلية وغير المسلحة في مؤسسات الدولة وفي المقابل كان شيخ النعاج وال سعود واللانبيل واوردكان وكلنتون يحثون الخطى بتسليح من يسمونهم بالمعارضة والذين جمعوهم من شتات الارض ومونوهم بالسلاح والمال ويسرت الولايات المتحدة بإيصال الاخوان الى السلطة في دول ما سمي ببلدان الربيع العربي كحلفاء لها الا ان جماهير العربية اكتشفت ابعاد هذه المؤامرة وبفعل الصمود السوري قضي على حكومة محمد مرسي ويوما بعد يوم يتضح لتلك الجماهير ابعاد تلك المؤامرة ومدى الحقد الذي يعكسه حكم ال سعود ومشيخة قطر على الشعب العربي وتلك الانظمة كانت ولا زالت مراكز هامة للمخابرات الغربية كما اصبح جليا بان الوطن العربي عرضة لتأمر مستمر منذو اكثر من قرن كامل بتنصيب حكام عملاء سيما في منطقة الخليج ليؤمنوا للغرب بسط ايديهم على مصدر الطاقة وان اولئك الحكام ينفذون وبأمانة مخطط غربي يقف بوجه اي تطور تنموي او مشروع وحدوي في الوطن العربي حيث يقول مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق (كسنجر) يجب ان نواجه العرب كمتفرقين ومشتتين وليس موحدين واي توحد لهم يبعدنا من الوصول الى الاهداف التي نسعى بالوصول اليها ولا بد ان يدرك الشباب العربي بعدم تحقق امانيهم المشروعة بالوصول الى ما يطمحون اليه بامتلاك ناصية ارادتهم الحرة بإقامة مجتمع موحد ومرفه الا من خلال ضرب المصالح الغربية سيما الامريكية منها والوقوف بحزم وبوعي بوجه اذناب الغرب في هذه المنطقة كاوردكان ومشيخة قطر وان يجعلوا في علمهم بان اللذ اعداء هذه الامة هم اوردكان وكاميرون وهولاند المتحالفين مع نتنياهو وفي وقت تمر به الامة العربية بجعل الجميع على المحك تدعوا السعودية الى اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يوم 11/9/2013 لتطلب عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية معرقلا بتنفيذ المبادرة الروسية حيث يقول الدكتور عبد الرحمن عبد الله استاذ العلوم السياسية بإحدى جامعات الامارات العربية المتحدة ان سوريا ستحاول الالتفاف على مضمون تلك المبادرة اذن الى اي حد هؤلاء الناس قد تخلوا عن كل ما هو نبيل وشريف في القول وقد عمتهم اطماعهم ولم يعد يشعروا بأدنى حدا لرابطة قومية تربطهم بهذه الامة وعلى المناضلين ان يجعلوا من اول اولوياتهم التخلص من امثال هؤلاء ولا بد لأي باحث يناقش ما يحيط بأوضاع الشرق الاوسط ان يأخذ ضمن معادلة المواجهة الحاصلة في هذه المنطقة بان تكون نظرته نظرة شمولية لما تعاني منه الولايات المتحدة وهي الدولة الكبرى التي تقود معسكر الاطماع والنهب لخيرات الشعوب وقد تركت خلال القرن الماضي ضحايا يعجز الانسان عن وصفهم ففي اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية تركت تلك الشعوب تعاني ويلات الجوع والمرض والتخلف فعندما تأخذ غانا مثلا البلد الذي استقل بقيادة الثائر الدكتور (نكروما) وهو احد ابطال حركة عدم الانحياز وقضي عليه بمؤامرة وغانا التي حباها الله بثروات معدنية هائلة وفي مقدمتها الذهب وفي عام 2007 ظهرت فيها ثروة نفطية تجعلها بمصاف الدول الهامة المنتجة للنفط ولكن 96 % من شعبها يعيش جائعا وغير متعلم وهذه صورة من صور النهب الغربي مما ولد تحفزا للراي العام العالمي ضد الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة وهي تعيش بداية تحدا ربما يفوق منطقة الشرق الاوسط في المحيط الهادي وجنوب شرق اسيا وان ما يورق الساسة الامريكيين الان الخطر الداهم الذي يتنامى بوجه اطماعهم في جنوب شرق اسيا والمتمثل بتنامي قوة كوريا الشمالية وسيرها الحثيث بتصاعد قدراتها العسكرية في زيادة ترسانتها النووية وتمكين صواريخها بالوصول الى البر الامريكي ويجمع كافة المؤرخين والمحللين بان كوريا الشمالية وعن قريب سترغم الساسة الامريكان بسحب جنودهم من كوريا الجنوبية واليابان ويدعم القدرة الكورية الشمالية تنامي قوة التنين الصيني وسيكون ذلك بداية افول الامبراطورية الامريكية الذي بدا ملامح انهيارها اخلاقيا في توجهها المحموم والمكشوف نحو نهب خيرات الشعوب وتذرع ساستها بالكذب والتدجيل وتكرار ذلك الكذب دونما مواربة والمرحلة اللاحقة بنظر اولئك المؤرخين لم تكن بمواجهة عسكرية في جنوب شرق اسيا وانما برؤية عيون الذئب كما يقول المثل العربي وجراء ذلك يبدا انحسار المد الامريكي دون رجعة اما في الجانب العراقي فإنما يقلق حقا تنامي العنف في منطقة حساسة كانت والى وقت قريب مستقرة بدرجة كبيرة فيما مضى والعراقيون يتسائلون عن سبب عزل اللواء ابو الوليد والذي دمر الارهابيون في نينوى بسرية مشاة قوامها 320 جندي وربما اهم مجرم تم القضاء عليه هو ملازم اول في شرطة نجدة تلك المحافظة يدعى شقير اعترف بعضمه لسانه بانه قتل 135 من اهالي تلك المحافظة ثم تولى ملاحقة اولئك القتلة في نينوى اللواء ناصر الغنام قائد الفرقة 17 وقد ضرب مثلا في الاخلاص لواجبه واثيرت ضجة ضدة في نينوى فنقل الى منطقة جنوب بغداد (اللطيفية والمحمودية وعرب جبور) وتمت سيطرته وبشكل كامل على هذه المنطقة واعيدت الاسر التي كانت مهجرة اليها ثم اقيل اخيرا اللواء ناصر الغنام وتولى قيادة تلك الفرقة يونس احمد ويوم 12/9/2013 عرضت الحرة (35) عائلة مهجرة قسرا من اللطيفية وقد سكن افراد تلك الاسر مع اقاربهم في مدينة المحاويل واظهرت تلك القناة اللواء عباس الطائي قائد شرطة بابل وقد سأل مراسل القناة المذكورة اللواء الطائي عن هذه الموجة من التهجير فقال مكذبا مضمون ذلك السؤال وقد تأكدنا بان عملية التهجير قائمة فعلا على قدم وساق وان افراد تلك الاسر ظهرت وجوههم في صور تلك القناة مضللة خشية ان يلاحقهم اولئك المسلحون ويقتلوهم ولم يتطرق اللواء الطائي الى عمليات ذبح تلك الاسر في اللطيفية التي حصلت قبل اسبوع وكان اخر ذلك (18) شهيد وبضمنهم (4) نساء و(6) اطفال واذا كان اللواء عباس الطائي قائد شرطة بابل صادقا بقولة وبانه مسيطرا ومتمكن كما كان يفعل اللواء ناصر الغنام فاليعيد تلك العوائل المهجرة الى اللطيفية ويؤمن لهم السكن ويلقي القبض على الفاعلين فحبل الكذب قصير كما يقولون وفي حادثة تفجير مطعم قرب جسر مشروع المسيب على طريق بابل بغداد القديم ذكر الاهالي بان هذه التفجيرات حدثت بعد نقل القادة الذين كانوا متواجدين في هذه المنطقة ومما يلفت الانتباه ايضا بعدم معرفة سبب غياب الفريق الغانمي قائد عمليات منطقة الفرات الاوسط ومع ان الخطة الاخيرة بملاحقة المجرمين والقتلة في حزام بغداد والتوجه لضبط الحدود السورية العراقية والعمليات التي قامت بها قيادة قوات دجلة ضد ما سمي بجيش النقشبندية المجرمين في تلول حمرين هي مدعاة للتقدير والاعتزاز والفخر فان من حق اي مخلص ان يتسائل عن خسران هذا الوطن وبوقت حساس كهذا قادة اثبتوا وعلى ارض الواقع نجاحات باهرة ويكون ذلك الخسران بمجرد اعتراض من هذا الشخص او ذاك واذا كان الجيش العراقي السابق قد افرغ صدام عقول اغلب قادته من عنصر الولاء للوطن وحوله الى عبادة الفرد وجعل منهم مجرد الات طيعة بيده ولكن هذا لا يعني بعدم وجود قادة اثبتوا كفائة ومقدرة فالفريق رشيد افليح مثلا وهو باعترافة ودونما مواربه يقول اشغلت وظيفة مديرية امن ذي قار ولكنه عندما تم اعادته للجيش تعرض لمحاولة اغتيال لمرتين في منطقة الحرية ببغداد واثبت نجاحا في تنفيذ مهامه كقائد ميداني لعمليات سامراء وهنا عندما وردت انباء اخيرا باعادته كقائد للشرطة في ذي قار ومن حقنا ان نتسائل لم لم يعاد كقائد ميداني اثبت نجاحا في مواقع في الانبار او في قيادة قوات دجلة او حرس الحدود مثلا فلا يوجد مكان الا في المنطقة الذي هو من اهلها في ذي قار فالبلد بحاجة لامثال هؤلاء فقد كان في محافظتنا ضابط برتبة عقيد تولى مركز التحقيقات الجنائية في المحافظة واثبت نجاحا باهرا حيث قام بملاحقة مجرمين وقتلة وسراق قاموا بسلب سيارات اهالي هذه المحافظة عندما يكونوا قادمين في المناطق الادارية لمحافظتي البصرة وذي قار وقد لاحقهم الى هناك وجلب السيارات واولئك المجرمين واحالهم الى المحاكم وقد استشهد شقيقة وهو عقيد شاب كان يشغل منصب قائد قوات الحدود للبادية الجنوبية لما بعد التغيير فاتعرضته ثلة من المجرمين قبالة مركز ناحية اللطيفية ولم تستطع قيادة شرطة بابل جلب جثمانه حيث كان ذلك الحادث عام 2006 فقام شقيقة مخيف ال فرهود باخذ مجموعة من العسكريين معه وجلب جثمانه وقد اعلموه حماية شقيقة بان من قام بقتله بيتهم بجوار الطريق في تلك المنطقة حيث لاذ افراد الحماية باتجاه ذلك البيت فقامت النسوة بضربهما وولوا هاربين تغطيهم الدماء باتجاه مستشفى الاسكندرية واستقلوا سيارة عائدين الى المحافظة وقد طلب العقيد مخيف من شرطة بابل القبض على الجناة الا ان شرطة المحافظة اعتذرت عن ذلك فجلب العقيد مخيف ثلة من ابناء عمومته وطوق تلك الدار وقبض على القتلة جالبا اياهم الى محافظتنا وحكم عليهم بالاعدام ومخيف هذا كان ملازم اول في مركز امن الشامية ابان العهد السابق ولكنه اثبت اخلاصا وبسالة قلما يستطيع الوصول اليها من قبل الاخرين وقد تعرض لمحاولة اغتيال عدة مرات في المحافظة وتخلص من الموت باعجوبة وتكالبت عليه الاصوات فهرب الى دولة الامارات العربية المتحدة واذا ما سؤلت عن اي مركز يلائم هذا الرجل فاسأرد ودونما تردد بان بامكانه ان يقوم باعباء مديرا عاما للامن في العراق ومن الاحداث في هذا الاسبوع انه قبل مدة 10 ايام تناقلت وكالات الانباء بان طائرات مقاتلة ستصل الى العراق من روسيا الاتحادية سبق ان تم التعاقد عليها ولا اخفيكم بان الكثير من المثقفين والمخلصين لهذا الوطن قد استبشروا خيرا حيث العراق الان كمن يملك قطيع كبير من الضأن وهو رمزا لثروته وتحيط به الذئاب من كل جانب ولم يكن سلاحه بالمستوى الذي يؤهل لحماية تلك الثروة ولكن في يوم 11/9/2013 عرضت قناة الحرة بان تم الاستعداد بتهيأة مكان لاول سرب طائرات مقاتلة من نوع اف16 ستاتي خلال شهر ايلول من العام القادم ومن المضحك حقا ان يفكر بتهيأة مكان لذلك السرب في حين المدة التي يهيئ بها المكان هي عام كامل في حين الفريق جعفر العسكري وزير الدفاع الاسبق بعد استقلال العراق عام 1921 ومع ان السطوة كانت للمندوب السامي البريطاني فقد ذكر المؤرخون ومنهم المرحوم احمد فوزي عندما اشار بكتابه اشهر الاغتيالات السياسية في العراق المعاصر حول اغتيال الفريق بكر صدقي عام 1936 وكان قد اغتيل هو وامر القوة الجوية العقيد محمد علي اجواد في نادي القوة الجوية في الموصل حيث كان هناك سرب من المقاتلات نوع (هوكر هنتر) وسرب اخر في البصرة ومثله في بغداد ويبدوا ان قول الفريق الزيباري رئيس اركان الجيش العراقي الحالي عندما قال خلال ايام انسحاب القوات الامريكية من العراق بان تسليح الجيش العراقي سيستغرق مرور عشرون عاما وقد استغرب الكثير من المثقفين العراقيين انذاك ولكن عندما يجهز العراق بعد مرور (11) عام بسرب من طائرات اف16 وبالتالي فان الكرم الامريكي سيدر علينا بسرب في كل عام وانا اشك في ذلك لمعرفتي بخفايا تصرف الساسة الامريكيين.

Share |