امن الحسينيات مسؤولية وطنية متبادلة /المحامي عبد الإله عبد الرزاق الزركاني
Fri, 13 Sep 2013 الساعة : 22:05

الاساليب التي يتبعها الارهاب اصبحت ظاهرة للاعيان من خلال السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة واعمال القتل والضحايا الابرياء وفي المجمعات السكانيه والحسينيات حيث القائمين على ترويجه من ذوي الافكار المتطرفة المنحرفه ويقدم الدعم المالي من اصحاب فتاوى الجاهليه وجهات سياسيه كشفت عن انيابها السامه وبدوافع مشبوهه الهدف منها الحصول على بعض المكاسب التي تؤدي الى زعزعة الاستقرار والتوصل الى معلومات تخدم اهدافها ومصالحها والعالم المتحضر ينظر الى العمليات الارهابية كجرائم ترتكب ضد الانسانيه وعملا مرفوضا ومدانا من قبل كافة الدول والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق الانسان وغيرها لذا فان الجماعات الارهابية لما ترتكبه من تخريب وقتل للابرياء وزعزعة الامن والاستقرار مستغلة الفراغ الامني لتنفذ اهدافها الشريره من خلال ادعاءاتها الباطلة بدين الجهاد المزيف واهتمامها ببعض المباديء والافكار التي اخذت تستقطب الشباب المغرر بهم الذين ضاعوا بين انتشار البطاله والفراغ الذي يعيشون فيه بعد ان تمكنت كثير من الفضائيات من تغذية الافكار المتطرفة ومدها بنوع من الديمومة وذلك بعرضها البرامج الخاصة ونشر الرسائل التي تؤكد على العنف واستباحة الدم العراقي وهدم القيم الانسانية التي تدعوا الى المحبة والتسامح، وعدم الاعتداء على الاخرين واحترام الراي والراي الاخر الا ان الارهابين تمادوا واستمروا في اتباع العنف وباقذرالاساليب لكن هناك اساليب ووجوه مبطنة للارهاب تطل بين فترة واخرى بحجج واهية ومكشوفه يجعلها مبررة بنظر القائمين بها ليضفوا عليها الشرعية ويبررون القتل لتجميل صورهم القبيحه بالطريقة الوحشية التي تتعامل بها تلك المجاميع الضاله لانها لم تجد من يردعها عندما يقتل الابرياء بدم بارد لجعل نار الفتنه الطائفيه والتوتر متاججة مما يوفر الارضية المناسبة لبقاء العمليات الارهابيه بازدياد ونخر استقرار الوضع الامني وانتهاج القتل المنظم واستمرار دوامة العنف لدفع المواطنين اما الى المكوث في بيوتهم خوفا على حياتهم او الهجرة الى الخارج ليكون البلد امام ازمة اخرى اخذت تعبث فسادا لان تلك العناصر الشاذه لاتحترام القيم السماويه والتقاليد العامة اضافة لمن يشجعهم بالدعم الماي والوجستي القوي الذي يحصلون عليه من بعض سياسيوا المرحله ودول معروفه يعدائها للعراق وشعبه وذلك لادامة استمرار نزيف الجسد العراقي باعتبار ان المجتمع العراقي مجتمع متميز له خصائصه الثقافية والفكرية ونظامه السياسي والاجتماعي فلابد من تمزيقه كونه مجتمع متنوع يقوم على العلاقة المتبادلة بين أفراده على أساس الأخوة والإيمان وتعتبر من أهم ركائزه الأمن والأمان في نسيجه الاجتماعي وهنا يتداخل الارهاب كجريمة ذات مظاهر وسلوك منحرف ويحرف رسالة الاسلام المشرق الذي يعتمد الاستقرار الامني رباطاً سببياً
في المجتمع وكضرورة من ضرورات الحياة وعليه فأن استقرار الأمن أحد الأهداف الرئيسة التي يجب أن تتعاون مختلف فئات المجتمع في ثباته لان قيمة المهمة الأمنيه تبرز جلية من وراء القيمة التي تحملها المصلحة الوطنيه وفق موازين القوانين والعدالة الاجتماعيه . وعلى رجل الأمن ان يدرك تماما ان واجبه ديني ووطني في ان واحد وعمله أمانة يسأل عنها فى ظل القوانين النافذة وان يدرك الجميع ان الوطن الذي نعيش فيه هو أمانة في أعناقنا جميعاً ويجب علينا أن نتعاون في خدمته وحمل همومه خاصة وأن العراق يتميز كحاضن متشرف للعتبات ألمقدسه الطاهر لاهل بيت ألنبوه عليهم السلام وهي محط أنظار المسلمين ومعتقد آمالهم وللانسانيه جمعاء .
وعليه فلا بد الوقاية من جرائم الارهاب وبمسؤولية مشتركة برقابة وتعاوناً من جميع الأفراد وعلى مستوى المؤسسات ذات الوظائف التوجيهية والتثقيفية والتربوية كالاماكن الدينية والتربوية والمدرسة ووسائل الإعلام ومتابعة وقائع الجرائم وفي هذا المجال تبرز المهام بأعبائها وكلفتها أمام رجال التحقيق ومتابعة مصلحة الوطن والتعاون في القبض على المجرمين باعتبار ذلك من أهم الواجبات وألمظله الواقية لأبناء الوطن مهما اختلفت معتقدات بما هو مألوف ومطابق لأحكام النظام العام والقوانين المرعي والمبادئ ألعامه وبموجب هذا النشاط أن يتعاون المواطنون في رصد تحركات الارهابين والمساعدة في الكشف عن المسؤولين عن الأعمال الإجرامية وتشخيص الدمار الشامل الذى يراد به الحاق الضرر بالعراق من رؤوس الفتن والخارجين على القانون والقتلة واللصوص والمزورين وتجار الإرهاب والمخدرات والارهابين التكفيريين والعمل على إدامة صلة تبادل المواطن للمسؤوليه مع كل الاجهزه المختصة من اجل تمتين الاستقرار ودعم مسيرة الاعمار والبناء لوطننا العراق الباسم وأن تكون المهمه تتمثيل بالتزام قواعد النظام وتنفيذ المهام بتواضع واحترام والشعور بضرورة الإخلاص في العمل والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنيه وشكرا .