البغدادية.. توقد شمعتها التاسعه/علي شاهر
Fri, 13 Sep 2013 الساعة : 0:35

في زمن الاحتلال البغيض الذي سجل التاريخ ايامه السوداء بمداد من دم والم ,وفي زمن الفوضى والعصابات ولاجندات الخارجية التي استباحة الدم العراقي ونهشت جسمه الطاهر, كان لابد من صوت قوي يظهر من بين اطلال الفناء والدمار الذي حل بدار السلام, ليصرخ بوجه العالم ويعرض له حجم الكارثه والخراب الذي جلبته دبابات الاحتلال, فكان هذا الصوت هو قناة البغدادية, ففي صبيحة الثاني عشر من ايلول عام 2005 ولدت قناة البغدادية( العراقية) من ابويين عراقيين بالولادة, رضعت من مياه الرافدين وتغذت على خبزالعراق الاسمر. حملت البغدادية ومنذ نعومة اظفارها هموم المظلوميين والمحروميين والعاطليين , واختطت لنفسها نهجا مهنيا, وارتضت لنفسها ان تكون صوت العراق من شماله الى جنوبه, ولسان حال كل العراقيين وزادهم اليومي, الذي اصبح بفعله الانساني يفرح القلوب ويثلج الصدور, فكان وقع هذا الصوت اشد من وقع الرصاص على المحتليين والمفسديين, ويوم بعد يوم وتحت انظار وفرحة الجميع ورعايتهم كبرت البغدادية , واشتد ساعدها’ وصلب عودها, بعد ان استمدت قوتها من المساكين والمضطهدين ومن الايتام والثكالى والفقراء والمشردين وكان رصيدها كبيرا بحجم ماخلفتهم ترسانة الدمار وماكنة الموت الامريكية وسكاكين الايدوليجيات العقائدية المريضه, فاصبحت رقما صعبا في معادلة الصراع والتحدي.
البغدادية اليوم اصبحت ومن خلال برامجها الساخنة والجريئة( المختصر, المنصه, العراق الى اين, حوار الطرشان, صاحب الامتياز, قضية رأئ عام, استديوا التاسعة, وبرنامج يسعد صباحك ياعراق) القناة العراقية رقم واحد على لائحة القنوات الاكثر مشاهدة والاكثر تاثيرا بالراي العام وتعبئته باتجاه تحقيق مطالبه وطموحاتها بالعيش الكريم ونيل كافة حقوقه. اما على صعيد الخبر فكانت البغدادية ولاتزال الاكثر واقعية ومصداقية من بين العديد من القنوات الفضائية العراقية في تغطيتها للاحداث بعد ان اتخذت طريقا محايدا في التعامل مع الحدث وتحليله عبر شبكة متكاملة من المراسلين والمحلليين السياسين في عموم العراق والعالم العربي والدولي, فلم تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه, وهو الشعار والتعويذه التي حملتها على صدرها ومنذ انطلاقها, طريق اتخذه الانبياء والصحابه والاولياء الصالحيين سبيلا ونهجا لانقاذ البشرية من مظلوميتها, وهو مارضيت ان تسير عليه وتكمل دربها الشائك الطويل الموحش ومعها قلوب كل العراقيين ومشاعرهم واحساسهم بانها نعمة الرب لهم, وعصا موسى التى سوف تتلقف كيد السحره والفجره وسراق المال العام ومغتصبي حقوق اليتامى والارامل والمعدميين.
فالف مبروك نقولها مع كل العراقيين النجباء الشرفاء,شكرا للرجال الرجال.. الف مبروك وشكرا للدكتور الاستاذ عون حسين الخشلوك رئيس مجلس ادارة قناة البغدادية, وشكرا لكل العاملين والمنظوين تحت لواء وركب البغدادية, السيد عبد الحميد الصائح والدكتور حميد عبدالله, وخيرية منصور, وداوود الفرحان, عماد العبادي, نجم الربيعي, ونوره الحسان, انور الحمداني, والمتالقه شيماء, ونغم عبد الرزاق, وكل من اسس وساهم في بناء هذه الخيمةالعملاقه وسهر اليالي حتى كبر وليدنا المعافى الذي بلغ اشده فاصبح فارسنا وحامينا والمحارب الذي لايمل ولايكل الذي لاتاخذه في الحق لومة لائم. فكل عام والبغدادية والعاملين بها ومحبيها بالف خير.