" زمن البطاطا يعود من جديد لكن فقط لاعضاء البرلمان "/أحمد الحدادي
Tue, 10 Sep 2013 الساعة : 19:11

روى لي شيخ كبير قصة ظريفة حدثت معه في ايام الحصار, أحببت ان اشارككم اياها
في احدى السنوات التي تلت حرب الخليج الاولى حيث فرضت الولايات المتحده حصارا اقتصاديا بشعا والذي نخر جسد العراق حتى العظم , وافسد دمة , ولوث عقلة , حتى وهن فاصبح فيما بعد فريسه سقيمة أنهشتها آفات الارهاب المستورده فاحالته هيكلا عظميا ستبيده سوسة الفساد يوما ليصبح ترابا ستذره رياح الحقد بعيدا على اراضي النسيان,
فكان هناك رجلا يعمل في احدى الدوائر العراقية , وله من الخدمة تزيد على الخمسة وعشرون عاما قرر في احدى الايام ان يتكاسل عن العمل او يذهب لكن متاخرا اويعود باكرا فاثار ذلك سخط المدير فارسل عليه ,
حين علم الموظف ذلك قرر ان يذهب الى السوق ليشتري حبة بطاطا واحده وقطعها الى نصفين فوضع احدى النصفين في جيبة الايمن والنصف الثاني في جيبة الاخر قبل ان يقابل مديره الغاضب وحين اقبل الى المكتب
سألة لماذا تأخرت عندما طلبتك؟ ولماذا هذا الغياب عن العمل ؟ اتمنى ان تملك عذرا جيدا والا سيقطع مرتبك شهرا كاملا او نصف شهر,
فوقف الموظف واخرج نصف حبة البطاطا ووضعها على المكتب , فتفاجا المدير من فعلتة تلك ! وثم اخرج النصف الاخر ووضعة ايضا على المكتب نفسه
وقال ماهذا ؟؟ ومالذي تفعله ؟!!
فاجابة الموظف
" قلت لي انك ستقتطع مرتبي . صحيح؟؟
قال نعم
فقال له الموظف تفضل هذا نصف البطاطا هو مايقابل نصف مرتبي وهذا النصف الاخر مرتبي للشهر كامل فاليك هذه حبة البطاطا كاملة لا اريدها ولا اريد مرتبك .
فينفجر المدير ضاحكا حد البكاء لفعلة هذا الموظف ,
فتنتهي القصة بضحكات املئت المكان
وتاتي الحكومة الحالية بعد خدمة اربع سنوات ويقولون اربعة عشر مليون لنصف الشهر لا تكفي !!!
يا ناس ايصير الجماعة عايشين بايام الحصار , وما ندري !!!!