خنجر مسموم ( في الصميم )/صبيح الكعبي
Tue, 10 Sep 2013 الساعة : 16:25

التصرفات دائما تفضح المخبؤ ومايطفو على السطح نستخلص منه موقفا يمكن ان نعتبره اما زلة لسان او غير مقصودة ومن باب احمل اخاك على سبعين محمل فقد حملنا مافيه الكفاية من التصرفات السعودية غير المسؤولة مرة( شبيه لنا في الخلق واخرى اخ لنا في الدين) الاانهم يبدو
منزعجين مما حدث من تغيير في البلد بعد عام 2003 والتي كانت قواعدهم منطلقا كحال الاخرين في دول الخليج لالحاق الاذى وتدمير البلد و لم يحسبوها بشكل دقيق وخانتهم
المعلومات الاستخبارية التي تعبر لهما ويعولون عليها من داخل البلد ممن باع ضميره
واشترى دنياه بثمن بخس لارباك العملية السياسية وخلق المعوقات والازمات في طريقها وتجنيد
الانتحاريين وبائعي الضمير لقتل الابرياء وتهديم البنى التحتية وخلق الفوضى والاقتتال الطائفي
والتناحر السياسي ليثبتوا للعالم ان الديمقراطية لاتنفع وان الجماعة غير قادرة على ادارة الحكم
في العراق لانها في المستقبل تقوض نظامهم وتنهي مملكتهم وتهدم بمعاولها عروشهم وتفضح اكاذيب دينهم وطقوس عباداتهم , وزلة لسان من سياسي الصدفه في زيارة للسعودية عندما همس الملك في اذن ربيبه ومنفذ برنامجهم (الهاشمي) سيء الصيت ( مليارين ونصف اعطيتك ولازالت الشيعة تحكم ) , مستدركا بعد ان عرف ان الوفد بين صفوفه من الطائفة الشيعية اتقشمر
معك واستقبال من تلطخت اياديهم بدم الابرياء في بلد العزة والكرامة وقرابين الشهادة لالشيء
لمعتقد يخالفهم والتصاقا بآل محمد يزعجهم . والتخوف من اقامة علاقات دبلوماسية مع العراق
الى الان وغيرها الكثير لن نمر عليها لان الكثير يعرفها وغير خافية على احد , الاان الصلافة
تصل به ان يقدم دعوة رسمية للشيوخ ورؤوساء العشائر العراقية عن طريق قنصله المقيم في
السفارة التركية مع مبلغ (20000)عشرون الف $ لغرض استقبالهم في مملكته المتهرئة ليحيك
من هناك مؤامرته ويبث سموم زعافه وكلمات حقده وجمله المتلكئة بفم لايستطيع جمعها وافهام
من هم قريبون اليه بمعناها .
جاء الرفض بقسوة كالسيف المسلول نسله لينحر مؤامرته ويكشف معدنه واصالة وعروبة شيوخنا وامرائنا بارجاع المبلغ والدعوة بالرغم مما هم فيه من شظف العيش وقصر اليد
الاان كرامتهم اعظم ونفوسهم اسمى من ان تمد اليد او تطلب العون ( وتحسبهم اغنياء من التعفف ) لان بطونهم مملؤة وعيونهم قانعه كامير بني كعب وربيعه والبهادل وبني لام وبني مالك والسواعد وعشائر الفرات الاوسط والغريب أن رئاسة البرلمان تبدي اعجابها وموافقتها
للدعوة , تبا لكل افاك زنيم , نطالب الاخوان في المنطقة الغربية ان يكون موقفهم كاخوانهم في
الوسط والجنوب ورفض وفضح هذه الدعوة المبطنة التي لاتحمل في طياتها غير التآمر والفرقة
وتحشيد المواقف ضد الحكومة التنفيذية وشرعيتها .وتفكك البلد ونسيجه ,
لانستغرب توقيتها لانها مترافقة مع التهديدات الامريكية لضرب سوريا لتكون موقفا
متوحدا للانقاض على ماتبقى من ماء الوجه وقوة الارادة ومصارعة الظلم في بلاد العرب عامة
والعراق خاصة . ونقول بصوت واحد لا للذل والمهانة وقبول الدعوة ونرفضها جملة وتفصيلا
وعلى حكومتنا الرشيدة ان تلتفت لاهل المضايف ونكهة الهيل والقهوة العربية الاصيلة من شبوخنا وامرائنا بطرف العين وتحتضنهم
لانهم رجال الشدائد والصعاب في مواقف الضعف والهوان .
وما النصر الا من عند الله العزيز الكريم
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي