قمة .. الخطر الداهم/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 10 Sep 2013 الساعة : 16:11

في صورة قد تبدو قد كررت مرات ، لقادة الكتل السياسيه ، ولكن هذه المرة اجدها وكأنها نداء عاجل لكل من اختلفوا ، ممن حملوا سمة الواجهة للعملية السياسيه بعد مناكفات دامت عشر سنوات . دون مقدمات وبشكل على حين غره ، نجد اسراب قادة الكتل تدخل في صالة استقبال رئيس الوزراء . ليس المهم ما تخفي الانفس من ولاءات ومن تمنعات ، وما اختمر في ذهنية هذا وذاك ، ولكن يبدو ان الجميع ادركوا انهم واقفون على ارض قلقه ، وان النار القادمه لا تعرف الانتقال الى رمضاء النتائج وما ستؤول اليه الامور . ربما الحرب على سوريا اضحت قاب قوسين او ادنى عند رغبة مؤيد او متشائم ، ولكن الكل مدرك باستثناء صبية السياسيه ، والافواه النته التي تتوقع ان القادم ، سيكون في خدمة حقده " مثل احمد العلواني " غبي لا يعرف ان النار تحت قدميه واول من سيكتوي فيها هو الحاضنه، وان القادم وحش ، يريدها وجوها كالحة تلبس جلباب الوهابية ، واجنتدها الظلاميه ، وان لها من المأرب لا تكمن عند من دب في الغاب ولا يدرك مفوهوا المنصات الثمن ، حيث يسحق رهانهم في الارض المحروقه .
قمة رئيس الوزراء ، قمة جمعت المختلفين والذي صرخ الشعب في وجوههم ، متى تلتقون ؟ اليوم التقوا وقد ادركوا ان الخطر القادم لا يميز من حيث مالت الاهواء ، قبل الانتخابات الماضيه حيث كانت سوريا منطلق بعض الاجندات ، واليوم تغيرت توجهاتهم بتبعية من يحقق المأرب. معروف في السياسه ان تتبع المصالح ، ولكن ادرك الجميع في هذه القمة ، ان الخطر الداهم لا يميز بين من حسب على هذه الجهة او تلك ، وانه ان الاوان ان يدركوا ان قواعد اللعبة اختلفت حيث الحفاظ على مصالح الجميع ، لان العصف لا يميز على الارض ، اهواء اختزنت في الخوالج نعم ادركوا انهم جميعا في التيه ، في عصف اجندة اقليمية ودوليه ، لا تحترم شرعية امم متحده وقانون دولي ، ولكن حيث تكون قوي متراص ، تكون في موقع لا تكون لقمة سائغة ، فبقدر ما كانت امريكا تتخيل ان ضرب سوريا امر عابر تراجعت بعد ان وجدت لها حلفاء على الكفة الثانيه من عفريت الحرب . وعلى ضوء المواقف التي لابد ان يعتبر بها المختلفون ، توجهوا الى ان يطرحوا ، اجندة حماية وطن . ان من يتشدق بالطائفيات هو مرحلة ومشروع عابر ، للوصول الى حرق الاوراق ، رغم انه ورقة فاعلة ونديه ، ولكن هذه النداوة ستحرقها نيران حروب فيما بعد هذه المرحلة . لعل القادة في بلدنا انصاعوا الى حيث القراءة في رؤية مدركه ، بانهم في وطن يحيا فيه الجميع او يهلك فيه الجميع ايضا . فعلى تقدير دعمهم لقواهم الامنية في مكافحة الارهاب وما سيحدث على الارض بعد الضربة .

Share |