أنها اخر الحروب القادمة / احمد سعيد
Sun, 8 Sep 2013 الساعة : 23:25

إن دعوة ملك السعودية عبد الله لعشائر وسط وجنوب العراق في هذا التوقيت بالذات ، وما تناقلته وسائل الإعلام العربية والعالمية قبل اسابيع عن عروض سعودية مغرية للروس مقابل تغيير موقفها من الوضع في سوريا ، وتغيّر موقف البيت الأبيض بعد تصريحات أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا والسعي لحصول دعم الكونغرس الأمريكي لا سيما بعد رفض مجلس العموم البريطاني مشروع الحكومة البريطانية بخصوص عمل عسكري ضد سوريا ، والصراع السياسي المحتدم في مجموعة العشرين بخصوص ما يجري ، فالصورة توحي بانقسام العالم إلى معسكرين غربي بقيادة أمريكية عازمة على تشكيل تحالف دولي كبير متصل بأطراف إقليمية محيطة بسوريا وعلى رئسها السعودية وتركيا ، لاعادة ترتيب منطقة الشرق الاوسط بالشكل الذي يخدم مصالح هذه الدول ويضع بيدها دفة قيادة المنطقة للطريق الذي يخدم مشاريعها الكبرى للسيطرة على ذلك الجزء المهم من العالم ، مقابل تحالف شرقي يضم السوريين الموالين لبشار الاسد والروس والصين وإيران وحكومة العراق الحالية وحزب الله في لبنان وربما سيدخل المصريون في هذا الحلف لو فشلت مساعي أمريكا مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المؤقتة لجرهم من خلال الضغوط الاقتصادية والامنية لصف الغرب . ويسعى هذا التحالف للحد من العنجهية الأمريكية وشل نفوذها في واحدة من أغنى وأخطر مناطق العالم ، إذا أنها طبول الحرب الطاحنة !!! فهل سينجح السعوديون في استمالة عشائر الجنوب والوسط العراقية لإدخالهم ضمن حسابات اللعبة!!!!