النائب حيدر العبادي هل أنت متأكد مما تقول ؟/سيد احمد العباسي
Sun, 8 Sep 2013 الساعة : 0:40

بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ النَّاس مَنْ يُعْجِبك قَوْله فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيُشْهِد اللَّه عَلَى مَا فِي قَلْبه
تاريخ النشر : 20130908
النائب حيدر العبادي هل أنت متأكد مما تقول ؟
لقد وصلتني عدة رسائل من الاخوة القراء على مقال البارحة والذي كان بعنوان :
( يجب تشريع هذا القانون واليكم الدليل ) ومن يحب الاطلاع عليه يجده على محرك البحث ( كوكل ) والذي طالبنا فيه الحكومة العراقية والبرلمانيين أن يشرعوا قانون يشمل جميع من تعرضوا للتهميش والظلم والتهجير القسري ومن خدم أكثر من عشر سنوات في الجيش العراقي السابق ( وطلع من المولد بلا حمص ) !!!
كل هذه الشريحة تعرضت للأضطهاد وكل أنواع الهوان والذل على أيدي عصابات البعث البائد . وبما أن الرسائل كانت ايجابية وتضغط بإتجاه الضغط على البرلمان أن يشرع مثل هذا القانون لما له من أهمية قصوى تنقذ شريحة واسعة من المظلومين والذين لايزالون يعانون الامرين .
فقد حصل أقرانهم سجناء رفحاء على قانون السجناء السياسيين وهم يستحقونه بكل جدارة . ولكن لانعلم حتى هذه اللحظة لماذا لم يتعرض واحد من الاخوة البرلمانيين لمجموعة كبيرة من الذين يعيشون الان في داخل وخارج العراق ومن الذين وقع عليهم ظلم مركب لايمكن اختزاله بكلام وفي مقال قصير .
ولكن لفت نظري البارحة وعلى قناة العراقية لقاء مع النائب حيدر العبادي . وكان يدير اللقاء كريم حمادي عندما وجه اليه سؤال سريع من أحد المتابعين لهذا اللقاء حين قال له : ماهو رأيكم بمن لم يجد عمل بعد أن رجع من المهجر ومن أكمل خدمة العلم لأكثر من عشر سنوات كيف يعيش أو ماهي الضمانات التي تكفل له العيش الكريم في البلد بعد أن وجد نفسه بلا حقوق ؟
وكان هذا السؤال كقالب الثلج على صدر الكثير ممن يهمهم هذا الموضوع كما كتبوا لي بكل صراحة . وكانوا يتوقعون اجابة شافية وكافية من الاستاذ حيدر العبادي ولكنه خيب آمال الكثير ممن سمعوه وهو يقول بلهجة من لايهمه الامر :
بإمكان الشخص الذي لايجد عمل من هؤلاء وليس له راتب تقاعدي ( ربما ) بإمكانه الحصول على الفصل السياسي ومن ثم يحق له التعيين والعمل !!!!!
ونسأل بدورنا السيد حيدر العبادي كيف بالله عليك طريقة الحصول على الفصل السياسي ؟ هل تعتقد الحصول على الفصل السياسي سهلا في بلد مثل العراق ؟
ثم على من تضحك برايك هذا ؟ هل تريد أن تقول أن الفصل السياسي ( يخلص ) بيوم أو اثنين أو ستة اشهر أو سنة ؟ ونقطة اخرى هذه أول مرة اسمع ياأستاذ حيدر العبادي دائرة الهجرة والمهجرين ( تعين ) من ليس له عمل !!!!
واقول للدكتور حيدر العبادي واقسم له برب السماء والارض انني بنفسي عملت جاهدا للحصول على الفصل السياسي مع العلم لي علاقات واسعة بعدة أطراف سياسية . واقول بصراحة أكثر من مرة دخلت الى الامانة العامة لرئاسة الوزراء من اجل تسريع ( معاملة ) الفصل السياسي . ولكن لاحياة لمن تنادي .
وليعلم دكتور حيدر العبادي أن معاملتي ( ضاعت ) بعد أربعة اشهر بالتمام والكمال وفيها كل المستمسكات المطلوبة الاصلية والتي جمعتها من عدة مصادر والتي تبخرت بعد هذه المدة عندما راجعت عليها قالوا لي بالحرف الواحد ( اختفت ) !!!
( هسه شلون ضاعت مادري ) وبلعت الطعم وسكتت وفوضت أمري الى الله .
هل يصدق الاستاذ حيدر العبادي هذا الكلام ومستعد التقي به واشرح له بالتفصيل المميت واقول له من هم الاشخاص الذين ضاعت في ادراجهم معاملة الفصل السياسي التي تخصني مع العلم وكما قلت لي معارف واصدقاء وضاعت .
طيب هذا اذا كان من له معارف وعلاقات واختفت معاملته في ليلة ويوم . ولكن اسأل الدكتور العبادي واقول له المسكين ( والمكرود ) المواطن التعبان والمهجر القسري ( واللي أبو أبوه مشتعل ) وعمره كبير ومريض كيف يراجع ومن يسمعه ومن يساعده ومن يكمل معاملته بالطريقة التي يعتقد الاستاذ حيدر انها سهلة ؟
مما اضطرني أن اعيد مرة اخرى كل اوراقي واجمعها من جديد لأكمال المعاملة .
ومضت حتى الان ثمانية اشهر أو تسعة وانا انتظر اكمالها ولم تكتمل حتى الان .
نريد من يتحدث معنا أن يحترم عقولنا . ويكلمنا بالمنطق والحكمة وأن يكون عمليا . وليس مجرد أن يطلق شعارات وبالونات فارغة لاتسمن ولاتغني من جوع .
مع احترامي الشديد للأخ الفاضل النائب حيدر العبادي وأن لايعتبر كلامي هذا تقليل من رأيه أو عدم احترام . بل أنني أردت تسليط الضوء على هذه النقطة المهمة والتي تهم شريحة واسعة من العراقين مثلما وجدت من خلال الرسائل التي وصلتني تطلب مني أن أؤكد مرة اخرى للبرلمانيين والحكومة العمل على صياغة تشريع قانون يخدم هذه الشريحة والتي لو عوضت بمال الدنيا لهو قليل بحقهم لما عانى هؤلاء من ظلم ممنهج طيلة سنوات .
ولكن ممن حصل على كل حقوقه لايمكن أن يحس بغيره ولايمكن أن يشعر بأن هناك رجال كبار في السن ومرضى ومتعبين لما عانوه من عذاب وغربة نتيجة الظروف التي مروا بها بسبب حكم الدكتاتور المقبور الذي قضى عليهم وهم أحياء .
وعندما عادوا من جديد في زمن الديمقراطية الجديدة وجدوا من لايلتفت اليهم .
ولكننا نطالب البرلمانيين النظر مرة اخرى بمطالب كل من تعرض للتهجير القسري ومن خدم في جيش النظام البائد أكثر من عشر سنوات ومن لايحضى بعمل ومن تعرض للسجن ومنع من الدراسة في المدارس والجامعات وحرم من أبسط الحقوق ان يرد له الاعتبار بتشريع قانون يلحقهم بأقرانهم سجناء رفحاء لأنهم عراقيين ولأن العراقي له حق العيش الكريم في بلاده . ويستحق سقف يستظل تحته وأن العراق فيه من الخيرات تكفي كل أبناء العراق لعدة أجيال . فهل يوجد برلماني لديه من الشجاعة أن يكون مؤثرا وفاعلا في البرلمان لكي يطرح هذا المشروع . ويحقق مكسب للمواطنين المحرومين ويصبح مثل هكذا قانون حديث الشارع العراقي ؟
سيد احمد العباسي