الطالباني وحجي عليوي/محمد الركابي

Fri, 6 Sep 2013 الساعة : 18:53

يتميز الرئيس طالباني بتاريخ جهادي, طويل وكبير ,وبعلاقات جيدة مع جميع القوى السياسية والدول ,وهو منفتح على مختلف المحاور فيزور السعودية وايران وغيرها.
كذلك يتميز بروح فكاهية جميلة, فيقال لايمر اي اجتماع ,مهما كانت اهميته الا وأضحك الحضور .
ولا أحد ينكر دوره وثقله السياسي ,عندما كان بصحة جيده وكانت اغلب المشاكل تحل في بيته ,حيث أعطى زخما سياسيا كبيرا, لرئاسة الجمهورية نراه مفقودا اليوم .

تدهورت صحة مام جلال ,قبل اكثر من عامين ,وذهب للعلاج في المانيا وبعدها عاد وقام بعدة لقاءات في وقت تشهد كانت الساحة احتقانا سياسيا شديداً ولايزال مستمرا . وبعدها اصيب بجلطة دماغية حادة في بداية كانون الثاني من هذا العام نقل على اثرها الى المانيا مع فريق طبي متعدد الجنسيات.
وظل هذا المنصب الحساس شاغرا ,منذ ثمانية اشهر تقريبا ,وان الاخبار المسربة تفيد بانه لا يستطيع اكمال المهمة , وانه ميت سريريا ,فلماذا هذه المجاملات من كافة القوى السياسية الموجودة من تحالف وطني وعراقية ,هل اصبحت المطالبة بملئ هذا المنصب صعبة ؟
ام ان قرب الانتخابات وكسب وِد الاكراد اهم ؟؟؟

وهنا يتساءل حجي عليوي اذا أراد أجازة مرضية لو مَرِض؟؟ شهر او اقل ؟ وكذلك الصرفيات الكبيرة لعلاج الرئيس من اين تدفع ؟؟ مؤكد من خزينة الدولة ,فكلنا نتذكر الوثيقة التي سربت في 2011 عندما مثل مام جلال العراق في أجتماعات الجمعية العمومية للأامم المتحدة .والتي بلغت صرفياتها (2) مليون دولار ,اي (2.4) مليار عراقي ,لبضعة ايام , يعلم الله لو سُربت وثيقة صرفيات العلاج كم تبلغ !!!

اما حجي عليوي اذا تَمرض فيُعالج في مستشفيات العراق التي لا يُعالج فيها أي مسؤول عراقي اذا أُصيب بالانفلونزا ,وصرفياته من جيبة الذي لم يملئه خير العراق .

أذن لم يتغير شئ فلبلد منذ تأسيسه الى الأن هو بلد السياسي والتاجر بأمتياز ,والمواطن يأتي في أخر الاهتمامات ,فكم مريض مات لسوء العلاج او لعدم توفره .

 

Share |