المحاولات البائسة الجديدة لصنع القيادات البديلة " من 31 اب نستنتج/مرتضى العبادي
Thu, 5 Sep 2013 الساعة : 23:44

بعد ان سقط الصنم وتحرر الانسان العراقي من قبضة الجلاد وبعد ان تنفس الانسان الصعداء والتذ بشيء من الحرية وانطلق لسانه ليعبر عما في وجدانه وقرارة نفسه واخذ يتطلع الى التغيير بكل اشكاله تغيرت خارطة التوجهات عند ابناء الشعب العراقي وتنوعت طموحاتهم والياتهم لتحقيق تلكم الطموحات وفي بحر الحرية هذا ايضا توجد مخاوف وعقبات فالحرية وان كانت شيء جميلا وممدوحا الا انها لها وجه اخر مخيف يعتمد على من يستخدمها كيف تكون نواياه وباي درجة يكون وعيه وكم هو مقدار حبه لوطنه قد يكون الكلام سار قليلا نحو الاسهاب ولكن السؤال الذي نطرحه اليوم وبالاحرى هو من يطرح نفسه كيف نسيطر على مركب الحرية وكيف نضبط بوصلته وهل كل من هب ودب يستطيع ان يحدوا بالركب وهل من المعقول ان نعطي زمام الامور لجهات مخفية لم تتضح لدينا كل اهدافها الى الان وان كان اتضح منها ما يندى له الجبين وينذر بالشؤم فاعداء الانسانية كانوا وما زالوا يوظفون كل ما يمكنهم توظيفه للهيمنة على عقول الناس والتحكم بمقدراتهم واخضاعهم بالعبودية لهم ولكن اكثر الناس لغافلين نعم غافلين !!! بل واكثرهم ومع شديد الاسف مغلوبين على فكرهم تحركهم الامواج وتذروهم الرياح كلما عصف ومن اي اتجاه قدمت وهذا ما بدى واضح في تظاهرات 31 من اب حيث تم التحشيد لها والتجنيد من قبل اناس تستروا في البداية بجلباب "الفيس بوك " لكي يقنعوا الانسان العراقي بوطنية افكارهم وبحرصهم المقدس كما يزعمون ولما استجاب لهم من استجاب من الشباب الذين احبطهم الواقع العراقي فغدوا "ومع كل احترامي واجلالي للشباب العراقي عامة" يلبون كل دعوة للتغيير حتى ولو كان التغيير نحو الاسوأ وتجلى واضحا بعد المظاهرات الاهداف الحقيقية والنوايا التي كانت حتى الامس مخفية والتي اتخذت من الغاء التقاعد الذي نادى به الشرفاء قبلهم هدفا ظاهريا ولكن الان انكشف لكل واعي ما كانوا اليه يطمحون ولنيله يصبون فهم وعلى لسان الكثير من ابواقهم اعلنوا وبصراحة انهم يريدون ان يسحبوا البساط من تحت اقدام القيادة الحقيقية للمجتمع وصمام امانه والحافظة لدينه والمطالبة بالمشروع من حقوقه والصائنة لمبادئه"وهي بلا شك المرجعية الدينية المباركة" ويزعزعوا ثقة الناس به وتجلى خبثهم واضحا عندما اساءوا لها بالرسومات الكريكاتيرية الان لسان الشباب الواعي المثقف المحب لدينه ووطنه والغيور على شرف مبادئه يقول لهم ( انتم واهمون , انتم تحلمون , اننا واعون , اننا لاهدافكم الشيطانية منتبهون) اذن تبين لكل منصف ان من اهم اهداف الراعون لهذه المظاهرات ( ولا اقصد المتظاهرين الذين هم ابنائنا واخواننا) بل اقصد الايادي الخبيثة التي حركت الشارع هي تعرية المجتمع من قادته المخلصين والسير به نحو التبعية للعولمة والانحطاط بكل اشكاله ... فانتبهوا وتوحدوا يا ابناء قومي واعزتي وعلى الله فليتوكل المؤمنون .