اوبرا وينفري هل مرجعيه سياسيه او دينيه؟-صادق الجابري
Sat, 30 Jul 2011 الساعة : 15:02

مقال للكاتب السعودي عبدالله القرني في صحيفة الوطن السعودية بعنوان المرأة الصالحه قال فيه: نقلت الكثير من القنوات الفضائية العالمية حفل اعتزال النجمة الإعلامية العالمية ( أوبرا وينفري ) أقيم حفل تكريم هذه الموهوبة السمراء والتي تعد من أيقونات الإعلام الأميركي لربع قرن من النجومية المستحقة ولكن لم يكن حفل الاعتزال تكريماً من الجمهور والإعلام لمشوارها المهني الباهر لم يكن هذا السبب الأصيل هو السبب لتكريمها كان الحفل في إستاد رياضي بشيكاغو ، وحين أعتلت المنصة النجمة أوبرا في وسط الملعب ، أعلنت مذيعة الحفل للجمهور أن خمسة وستين ألفاً من البشر قد كفلتهم أوبرا عبر مؤسستها الخيرية قبل أكثر من ربع قرن ، ولم تتابع إلى أين وصل بهم الحال ، وقد جاءوا من كل حدب وصوب ليقولوا لها ( شكراً أوبرا ) هؤلاء جميعاً قدمت لهم أوبرا منحا دراسية وحياة كريمة غير منقوصة وبلا منّة ودون أن يعرف أحد ذلك وهي أشهر إعلاميي أميركا والعالم ,,,ذهلت أوبرا من المشهد وجاء أبناؤها بمطربة أميركية تغني لها ، وأثناء ذلك خرج لها أربعمائة وخمسون طالباً ممثلين لهذا الجمع يسيرون بشمع في منظر بالغ الدلالة كأنها شموع أوبرا لهم في أول حياتهم ترد لها ثم تحدث خمسة علماء هم نخبة هذا الجمع الكبير وقد أصبحوا أساتذة بجامعة هارفارد وباحثين وقادة مجالاتهم بأميركا اليوم وقد تبرعوا بثلاثمائة ألف دولار لمؤسستها الخيرية قال أحد العلماء ( لولا أوبرا ربما كنت في مكان غير هذا الذي أنا فيه ) لن أقول هنا كم أوبرا لدينا ؟ ولكن لا تمزقوا آذاننا أن المجتمعات الغربية لا خير فيها ولا تكاتف بينهم فما فعلته أوبرا ضالة كل مسلم ثري من شاهد ذلك الدمع الغزير الذي ذرفته أوبرا يعلم أنه أغلى من دمع نجاحات ربع قرن من نجاحها المهنيربما هو ذات الوقت الذي قدمت أوبرا فيه الشمع للناس دون أن تشترط فيهم عرقا أو لونا أو جنسا أو دينا ..انتهى المقال.
وكم هو العطاء والى اي فرد ؟ او انتظار مايرد من معاودة ارباح ماليه . وقد اطرت لتلك المؤسسه روحا وقلبا وعملا دون الاكتراث لعوائد او شروط لقاء دعمها المحرومين والمشاريع الشبابيه والاطفال والايتام والقاصرينوهي التي جمعت ثروتها من حواراتها التي حظيت باعجاب الجمهور اللامتناهي وتهافت القنوات والعروض الخياليه على تلك الشخصيه الموهوبه وقد الفت خمسة كتب اخرها (عش حياة افضل مالديكم)..
ولدت في 29-1-1954وعاشت طفولة فقيرة، والدها كان حلاقاً بالإضافة إلى عمله ببعض الاعمال التجارية الصغيرة، والدتها كانت تعمل في خدمة البيوت، عاشت عند جدتها في حي فقير بعد انفصال والديها وعلمتها جدتها تعاليم الكتاب المقدس إلى ان بلغت السادسة من عمرها،بدأت حياتها مراسلة لاحد قنوات الراديو وهي في 19 من عمرها واكملت تعليمها الجامعي في ولاية تينيسي من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين من اصل أفريقي في الجامعة مما سبب لها صعوبات عديدة.
لطالما تكلمت على شاشات وابهرت العالم بموهبة حسن الرقة وكأنها تطرق ابواب القلوب وهذه الموهبه الكلاميه تفجرت لديها بعد ان كانتتعمل في احد المحال التجاريه وقد اشترط عليها صاحب العمل ان لاتتكلم مع الزبائن ؟؟! ومن احتباسها في لسانها كانت تشاهد الحياة وترسم بداخلهااشراقة لأمرأة عانت ظلم المجتمع فمنحته عطائها قلبا ولسانا..
لا نريد الكلام عن مضهرها ولبسها وسفورهاودينها لكنالشواهد تذكر ورح الانسانيه قد تجدها في قلب شخص غير ملتزم في رؤيتنا لكنه يحمل التزام المحبة والعيش بسلام , وما اكثر الضجيج على منابرنا السياسيه والدينيه على حد سواء فذلك يطرق بمطرقة الخدمه والرفاهيه وهذا يدق على روح المواطن ويطحنها في الاخلاقيات والكمال اللامتناهي وهو بعيدا عنها ومن بين هذين الحجرين يعصر المسلم الف مره ويتمنى زوال السياسيين الى غير رجعه والى الدينيين جهنم وبئس المصير لا ذلك يقيه من حر وجوع ولاهذا ينزل عليه بركات السماء.