الاستجواب السياسي .. لماذا المفوضية ؟؟!!-احمد المبرقع
شيء جيد ان نرى البرلمان العراقي ياخذ دوره الرقابي والتشريعي وهو ما يساعد على النهوض بالواقع المزري الذي تعانيه مؤسسات الدولة العراقية الحديثة , نتيجة استشراء الفساد المالي والاداري فيها مع غياب الرقابة الحكومية تارة و تارة اخرى بسبب غياب الضمير الحكومي وانشغاله بالتستر على حالات الفساد ولدينا كثير من النماذج تجسد هذا الواقع وعلى اعلى المستويات , اظهرت النائب حنان الفتلاوي براعة عالية في استجوب اعضاء ومفوضي المفوضية العليا العليا للانتخابات على خلفية حيازتها على وثائق تدين المفوضية بالفساد والتي أظهرت لنا ان المفوضية لم تكن مستقلة ولا هم يحزنون , في المقابل صرح اعضاء المفوضية بان هناك دوافع سياسية وراء الاستجواب وطلب سحب الثقة عنهم ,
النائب حنان الفتلاوي لم تحدد مكان الفساد المالي بشخص معين بل حددت حجم الفساد ,
الاستجواب اخذ حيزا كبيرا وكثر الكلام فيه فمنهم من يقول انه استجواب سياسي ومنهم يقول انه موضوعي ,
في الحقيقة ان الاستجواب الذي اجادت به النائب حنان الفتلاوي بانت روائحه وظهر ان الغاية منه خالصة لحسابات واجندات معينة مع كثرة المطالبين باعادة الانتخابات البرلمانية ووجود استحقاق انتخابي قريب هو المجالس المحلية والمحافظات ما ينقل من كلام من هنا وهناك يشير الى نية المالكي حصر خصومه بزوايا ضيقة يجعل الحلول امامهم معدودة وخصوصا اذا اصبحنا بلا مفوضية للانتخابات يصبح الحديث حينها عن اعادة الانتخابات صعباً جداً كما هي محاولة للمالكي بجر خصومه نحو الدولة فتارة يرمي الكرة بملعب الطالباني الذي اصبح يروج للمالكي في كل حدب وصوب وتارة أخرى يحاول ادخال مجلس النواب في الصراع وهو ما انتبه له الساده النواب فرفضوا تسييس قضية مفوضية الانتخابات .
الصراع الدائر بدا واضحا من طرفاه وما هي ادواتهما وبين هذا الطرف وذاك يبقى الشعب يعاني الامرين وعليهما نقل الصراع بعيداً عن وجع رأس الشعب.