طوال المدة الزمنية الماضية التي عشنا فيها مع حلم أستضافة البصرة لكأس الخليج العربي،كانت وزارة الشباب العراقية وبشخص وزيرها تتهم في كل مرة يبتعد الحلم عن التحقيق دول الخليج بأنها تسيس الموضوع ولا دخل لجاهزية البصرة لحدث،ورغم كوننا لم نكن راضين عن عمل الشركة المنفذة لمشروعي المدينة الرياضية وملعب الميناء ولكننا كنا نثق بالوزارة لكون الوزير كان متحمس عكس أتحاد الكرة المعني أكثر بالأمر للأسف،ولكن بعد الشد والجذب الأخير وبعد المهلة الخليجية الأخيرة للبصرة لتحقيق نقاط معينة أرسلت لهم كمطالب ضرورية ،دهشنا بشبه صمت حكومي على الموضوع ولم يكن تصريح الوزير الخجول سوى رفع عتب لا أكثر!!!!!
بل ومما جعل الأمور تحير أكثر هو شبه توقف للعمل في المدينة الرياضية وتوقف تام في ملعب الميناء مع ورود أخبار من هنا وهناك غريبة حول أفلاس الشركة أو مشاكل تظهر على السطح وكل ذلك تم بعد أن كانت الوزارة تعد بقرب أفتتاح المدينة بل وجلب منتخب عالمي وقد قالوا أنهم سيعلنون عن البدء بالمرحلة الثانية للمدينة!
أما أتحاد الكرة الغير راغب كما يبدو صراحة باستضافة بصرية للبطولة فقد ضهر تصريح غريب ومجحف بحق مدينة البصرة والجنوب من عضو لأتحاد نعيم صدام يقول بأن أتحاده سيطلب تنظيم البطولة في أربيل لكون البصرة غير جاهزة حتى لا تذهب البطولة من العراق!!
وهنا نتذكر أن عضو الأتحاد البعثي السابق وليد طبره أثار كلام له حول تلوث جو البصرة قضية لم تنتهي الا بكتاب من منظمة الصحة العامية تنفي التلوث،و الملفت أن مسؤول في الأتحاد الأماراتي قد نصح بأن تقام لبطولة بأربيل لكونها جاهزة حسب قوله!!!
هنا لا اريد أن أتهم أحد بالوقوف ضد حق البصرة في الاستضافة فكل متابع للشأن الرياضي يعرف من يحاول عرقلة كل تطور في مدن الجنوب ،ولكنني أوجه تحذير للأخوة في محافظة البصرة من السكوت على نقل البطولة الى أي مكان آخر في العراق فلو حدث ذلك فعلى البصرة أن تنتظر ما يقارب 16 عام حتى يعود الدور على العراق بالاستضافة ومن يعلم وقتها ربما ترشح مدينة عراقية غير البصرة !
كما أن الملاعب في هذه الحالة لن تستكمل ولا يتم تنفيذ المرحلة الثانية للمدينة وفي أحسن الأحول لن يتم العناية ولا الصيانة للملاعب الجديدة ،وعليه فيجب أن تتمسكوا بحق مدينتكم بالاستضافة للبطولة المرتقبة أو أن تنظم بجدة السعودية هذه المرة لأنها ستبقي حق الاستضافة للبصرة لبطولة التي تعقبها ....