تحيه للفنان والكاتب باسل الشبيب/نعيم كرم الله الحسان

Wed, 4 Sep 2013 الساعة : 0:18

حين عرضت رائعة المخرج مصطفى العقاد الخالده ,قصة الإسلام ,الرساله في أحد دور العرض الغربيه في مطلع الثمانينات أشهر مئة وعشرون شخصا إسلامهم تأثرا لما رأوه من عظمة الإسلام وسمو تعاليمه وأفكاره وفي الوقت ذاته عمد مجموعه من المتطرفين اليهود في الولايا ت المتحده بحرق دور السينما التي عرض فيها فيلم الرساله خوفا من تكرار ما حدث في أوربا.وبهذا يمكن ان يكون هناك دورا فاعلا للفن المؤثر والنقي بترويج مبادئ الخير والإصلاح ونشر الفضيله من خلال معطيات نمو الفن وشيوعه وإستخدامه وعكس ما أستخدم وروج للفن الذي إمتهن عرض الجسد البشري المجرد ومخاطبة الغريزه فقط أو مهمة تدمير قيم البشريه الساميه التي حملها وبشر بها الإنبياء ,..وبإختصار فالفن كغيره من مظاهر الإبداع البشري أما أن يكون خيرا أو وسيله لتمجيد الشر ومحاربة القيم العظمى لسير خط الجماعة البشريه
ونحن في هذا البلد الذي عاش أشد الأيام سواداا وظلما وتدميرا وحروبا وفقدانا حيت قلبته الأقدار من محنة الى محنه ومن ظاهرة عجبا الى ظاهرة أشد عجبا من سابقتها فإنه يتوق الى من يقص عليه آلامه وعناءه لغرض أن يتبصر في أيام التاريخ وتوالي المحن ويرى بعين باصره وعقل فاعل كيف يصوغ مستقبله دون الوقوع في براثن جرائر الماضي وهفواته القاتله
وكا ن لدينا عتب دائم نحن مجموعة من ضحايا النظام البعثي الظالم على من يعنيه شأن الفن والدراما العراقيه بأنها لم تلامس الواقع الحقيقي للمجتمع العراقي وأنها لم تقدم عملا ملحميا مؤثرا ومحايدا وكأنها لم تستطيع كسر التابوات التي فرضت عليها او هي فرضتها على نفسها الذي يجعلها أكثر واقعية وتأثيرا
لكننا اليوم نرى واقعا جيدا يوعد بنمو تصاعدي ينبأ بالجيد والمؤثر خاصة هذه الأيام الذي نرى فيها أعمالا ترقى أن تكون أيقونة في تاريخ الدراما العراقيه .وعلى قمتها الأعمال التي كتبها الكاتب المبدع والكبير باسل الشبيب الذي جسد بأعماله الفذه الجديده سفر العذاب الذي تعرض له المجتمع العراقي تحت ظل الصمت والظلام المطبق في زمن البعث الفاشي
إن أعمالا كأعماق الأزقه .......ورباب .....ستبقى في ذاكرة الزمن أعمالا عبقريه جسدت بنسغ شديد الإلتصاق بالواقع والألم العراقي النازف وروح الأيام الكئيبه التي مرت على ارواح الآباء والأبناء والأمهات
ولقد تسآلت في نفسي مرارا أنا الذي عشت إثنا عشر عاما في زنزانات البعث المجرم ,,,من أين أتى باسل الشبيب المبدع بحق بهذه العبقريه التي جعلتني أعيش في زنزانة التلفار وأشعر بسياط جلاديها من جديد
أنها أكثر من الواقع واقعية وصدقا ,,فتحية للمبدع باسل الشيب مع الإمتنان

Share |