الفيحاء الاصالة العراقية وخطاب صحوة الضمير -عدنان عزيز

Sat, 30 Jul 2011 الساعة : 14:40

قناة الفيحاء سنوات ثمان بين الخطاب الوطني والبناء الهادف
الفيحاء الاصالة العراقية وخطاب صحوة الضمير
بعد التغيير حدث تطور هائل في وسائل الإعلام وتدفق البث الفضائي العربي العراقي بشكل ملفت للنظر على الأقل للمواطن العراقي لانه حديث عهد بالفضائيات وأصبح العالم بين يديه يتجول هنا وهناك مغترفا المعرفة الصورية بأنواعها الخبرية والثقافية والعلمية والوثائقية والرياضية ، بضغطة زر . ووسط هذا وذاك كان المواطن يبحث عمن يضع بين يديه وبرؤية تحليلية الأحداث بحيادية وشفافية ووضوح بعيدا عن الشحن الطائفي والمذهبي والديني والعنصري والقومي وان يقف إلى جانب العراق ... العراق فقط . اعتقد ان الموضوع صعب جدا ومربك لان تلك النافذ الصورية تابعة إلى أجندات ودول ومخابرات وأشخاص وكل يغني الى ليلاه وأهدافه ومبتغاة وما يريد من الوضع العراقي الجديد .
هنا تكن أهمية الكلمة الصادقة والأهداف الواضحة كان المواطن العراقي بأمس الحاجة الى من يلقي المياه الباردة إلى مساخن النار ويبردها ويسعى الى جمع المتفرق ولم شمله وتهدئة الأمور بما يتناسب وبناء العراق الجريح والمساهمة في تسليط الضوء على المعتم وإزالة الغموض والكثير يمكن ان يعمل من اجله . ان رسالة الفيحاء بكل صدق من خلال متابعتي لها طيلة السنوات الثمان والعمر الصوري لها كانت قناة بنكهة عراقية جنوبية وذات شخصية متزنة وهادئة تقف بمسافة واحدة من الجميع ساهمت من خلال رسالتها جمع أبناء العراق الى مائدة واحدة لتحيي الروح العراقية والنخوة الأصيلة تبث في الاجساد الصحوة والالفة كانت تمثل خطابا وطنيا هادئا معبرا بكل وضوح وصدق بعيدا عن الخطاب المتشنج والتحريض وكان أهم مايميز هذه القناة ان إمكانياتها متواضعة ومقنعة وهذا دليل على انها تعمل وفق حدود مواردها البشرية والمالية لتؤسس الى مكاسب وطنية عديدة ومهمة. دخلت بجرأة الى مساحات لم يسبق لاي قناة فضائية عراقية ان تفتح ملفاتها وبالوقت نفسه أثارت قضايا ساخنة تهم مصير الانسان العراقي في كل بقاع الدنيا والسبب بكل بساطة لانها وطنية وغير مأجورة ولم تكن مدفوعة الثمن كانت تسبب القلق الى أعداء العراق اعداء البناء والكلمة الصادقة انها قناتي المفضلة اغترف منها مايحلو لي بعيدا عن الزعيق والتطبيل والثرثرة الفارغة ؟
 

Share |