لالبقاء القوات الاجنبية في العراق-علي الخزعلي
Sat, 30 Jul 2011 الساعة : 14:38

مهمات القوات الأميركية تتناقص، بحسب تطور قواتنا الأمنية، ويمكن الاعتماد على قواتنا المسلحة والقوات الأمنية، وأن ما تقوم به القوات الأميركية اليوم مفيد جدا، خاصة في مجال المعلومات المخابراتية والإسناد الجوي والأرضي في بعض الحالات ويمكن ان الفت النظر الى حصول تطورات مهمة لصالح استقرار الأوضاع الأمنية في العراق، ويرجع في قسم من ذلك إلى أن الحكومة ضمت الجميع في تشكيلتها، وهناك فرص للعمل السياسي متاحة أمام الجميع من دون الحاجة إلى اللجوء للعنف. يضاف إلى ذلك أن قواتنا كسرت العمود الفقري لتنظيم القاعدة في العراق، فمنذ العام الماضي تم القبض على قيادات إرهابية مهمة ورموز كبيرة كانت تخطط للعمليات الإرهابية في تنظيم القاعدة،
ونحن نسمع من الشخصيات السياسية والوفود الحكومية الأميركية، وهي تتحدث عن بقاء القوات الأميركية في العراق، وأنهم يقولون إنهم قلقون على الوضع في العراق، ونحن نقدر ذلك، لكن القرار يبقى قرارنا، وعلى الرغم من المخاطر الأمنية، فنحن نعتبر أن الوجود الأميركي أكثر خطرا على العملية السياسية، وهذا ليس انتقاصا منهم، فهم ساعدوا العراق ودربوا قواتنا، ولأنه لا مجال للبقاء تحت رحمة القوات الأجنبية، فقد جاء وقت التعاون المدني في مساعدة العراق للخروج من الفصل السابع، وحل المشكلات المحيطة ببلدنا، خاصة أنه ثبت أن العدد لا علاقة له باستقرار الأوضاع الأمنية، فعندما كان هنا أكثر من 170 ألف جندي أميركي، فإن الأوضاع الأمنية لم تتحسن كثيراعلما ان بقاء القوات الأميركية سيثير مشكلات داخلية، ومع دول إقليمية مهمة
فلا والف لا لبقاء القوات الاجنبية في العراق ونعم للوحدة الوطنية والتكاتف في بناء وطننا العزيز .