كانت اول فاجعة وفعلة شنيعة للانسان بحق اخيه الانسان ، كانا لاب واحد وام واحدة وكانا يدينان بدين واحد ورب واحد ويقترشان الارض ذاتها ويلتحفان حشائشها ، فما الذي حصل لتسيل اول محجمة دم في مغارة الدم الانسانية الصدئة والتي تكبر معنا مع ازدياد اعداد البشر وكبر خلافاتهم الملتهبة جيلا بعد جيل ، وبقي موقف هابيل انموذجا لعدم العدوان واحترام الاخر حين اجاب ثورة قابيل الذي نطق بابشع مفهوم ورثناه مذ ذلك اليوم النحس الى الان بقوله (لاقتلنك ) فقال له هابيل{لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ(29)}.سورة المائدة ..
فمن منا يختار ان يكون قابيل ومن منا يختار ان يكون هابيل ، اليوم وفي ظل تزاحم الشعارات وفي زمن ضاعت فيه ملامح الخطى وانعدم الدليل ؟؟؟
وانا على يقين اننا جميعا سنختار ان نكون قابيل مع ان قرارة نفوسنا واعماقها معجبة بهابيل وتقدسه ايما تقديس !!!