ـ(الف ميل يبدأ بخطوة واحد)..(اليوم تقاعدهم.. وغدا سجنهم)..(قانون اجتثاث الفاسدين)ـ/تحسين كاظم شلال
Mon, 2 Sep 2013 الساعة : 20:39

قبل البدأ نرد على من يقول (هل يختزل الفساد برواتب تقاعد البرلمان فقط)؟؟ الاجابة (من قال ذلك)؟؟ ثم ان (الف ميل يبدأ بخطوة واحده)..
ويطرح سؤال .. هل سوف تشفى قلوب المظلومين فقط بالغاء رواتب تقاعد البرلمان المهولة والدرجات الخاصة؟؟ وماذا عن 10 سنوات وهم يتمتعون وعوائلهم باموال التوزيع الغير عادل للثروات (اموال السحت الحرام).. وماذا عن رواتبهم الحالية الغير مشروعة؟؟ هل سوف تمر (مرور الكرام) بلا حسيب ولا رقيب.. ولا يتم استردادها.. حتى ياتي بعدهم من ياتي (ليفعل ما فعلوه.. وشعارهم ابلع .. والله كريم).. وبعده الفلتة؟
وماذا عن عنجهيتهم.. التي صنعوها على عذابات الفقراء والارامل والايتام والمعوزين.. ماذا عن السيارات المصفحة وغير المصفحة التي تكبروا فيها على ابناء الخايبة.. وتملكوا ما تملكوا منها بغير وجه حق.
ماذا عن ما سيطروا عليه.. من قطع اراضي وبيوت وجوازات دوبلوماسية وشركات واملاك في خارج وداخل العراق.. ماذا عن خيانتهم لابناء شعوب منطقة العراق.. كيف يمكن ان نسترد كل حقوق المظلومين.. ونندمهم على ما فعلوه.. ليكونوا عبرة لكل من لا يعتبر.. اقلها (سجنهم بفترة زمنية تعادل ما حصلوا عليه من رواتب وتقاعدات غير مشروعة التي جنوها).. ومصادرة املاكهم المنقولة وغير المنقولة لاسترداد حقوق الفقراء منهم بما يساوي ما اخذوه.. اضافة لتغريهم ما يعادل ثلاث اضعاف ما اخذوه.
وليس هذا فحسب.. وماذا عن (استخفافهم بالمشاعر).. عندما يصرح برلماني (بان راتبه التقاعدي البالغ (10,500,000) عشرة ملايين ونصف مليون دينار صافي.. لا يكفيه لنصف الشهر .. ؟؟ واخر يقول (انه من حقه راتب تقاعدي وحالي يحفظ كرامته؟؟ ).. واخر يبرر بكل تعالي حقه براتب تقاعدي بقوله (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)؟ ولا نعلم عن اي علم يمتلكه هؤلاء الفاسدين من سياسيي العراق الجديد والبرلمانيين من ضمنهم؟؟
وعن اي كرامة يبحثون عنها باستغلال ثروات الفقراء.. (فاليس المفروض ان تبحثون عن كرامة الناس.. فكرامتكم يجب ان تكون من كرامة الناس.. وليس العكس).. واذا هذه الرواتب المهولة لاتكفيكم لنصف الشهر .. فماذا يفعل ملايين من الفقراء والارامل والايتام الذين لا رواتب لهم تحفظ كرامتهم؟؟ ماذا عن الذين ليس لهم راتب يكفيهم، هل هم بلا كرامة؟
واي قوانين براسه خير اصدر وشرع هؤلاء السياسيين البائسين..؟؟ والوضع مزري والفقر يجتاح الناس.. وهم اي الفاسدين يتنعمون برواتب مهولة وتقاعدات ضخمة.. وصفقات فساد ضخمة.. فهل كل ذلك يترك بدون محاسبة؟
وهناك خطورة لم تؤخذ بنظر الاعتبار بان البرلمانيين واشباههم .. من اخطر ما فعلوه جعلوا القضية هي (كيفية الحفاظ على كرامتهم هم خلال وبعد خروجهم من البرلمان)؟ وليس (الحفاظ على كرامة ملايين من شعوب منطقة العراق المنكوبين بالفقر والعوز والبطالة والتعوق والجوع).. في وقت هؤلاء البرلمانيين وذوي الدرجات الخاصة تمتعوا بالمليارات خلال فترات دوراتهم الانتخابية على حساب الملايين الذين يعيشون تحت خط الفقر.. ولم يكتفوا بل يريدون اضعاف تلك المليارات كتقاعد ليتمعون بها بعد خروجهم من البرلمان ومناصبهم ايضا.. فاي تحدي لمشاعر الفقراء يمارسها هؤلاء البرلمانيين والسياسيين وكتلهم السياسية الفاقدين للاحساس.
وننبه.. نحن على يقيم ان اجتثاث الفاسدين يعني سقوط النظام السياسي الحالي برمته القائم عليهم.. وهذا ليس كلامي كلام المالكي نفسه بقوله (ان لديهم ملفات فساد وارهاب على سياسيين وبرلمانيين) لا يكشفها خوفا على النظام السياسي ان ينهار؟؟ اذن؟؟ النظام السياسي قائم على الفساد.. والمالكي نظامه فاسد .. وهو عراب لهم.. واولوياته حماية النظام على حساب دماء وثروات شعوب منطقة العراق..
...........................
لذلك على شيعة منطقة العراق ان يعون المخاطر ويطرحون البديل عن وضعهم المزري الحالي.. ولا ضمان لامنهم.. الا بتبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع)