أرادة المتظاهرون ...... وأحترام العسكر/أحمد الابراهيمي
Mon, 2 Sep 2013 الساعة : 0:53

أن أساس التعامل البشري وسير الحياة بشكل طبيعي دون المساس بالأخر هو أن يصبح لدى كل منا أساس خلقي متأصل منبعه الذوق والمنطق, وبهذا ينبثق التعايش السلمي في المجتمع يحترم كل منى الأخر بدون إساءة أو استخفاف.
فمن واجبات رجال السلطة تطبيق هذه المعادلة بكل متغيراتها وإلزام رجالاتهم على تطبيقها لكي تظهر وتبان خطوط احترام الأنظمة والقوانين من المجتمع ويحسوا بالخجل في عدم تطبيقها لان من يمثلون الدولة وقانونها في الشارع أو مؤسسة حكومية ملتزم بكل هذه المتطلبات التي يوضعها القانون في سطوره , ولكن ما نرى في واقعنا الحالي الانعكاس التام من هؤلاء في رسمهم لتك الضوابط والتعليمات في مؤسسات الدولة وغيرها . وأحدى تلك الصور ما جرى في مظاهرات يوم السبت 31/8/2013 إذ جردت البعض من القوات الأمنية حق أظهار صوت الاعتراض بمنطق التظاهر والاحتجاج على ما شرع بغير حق من والى المنتخبين منا لتمثيلنا في صنع القرار (يهدف للخدمة والاهتمام بالبلد ) ولكن ما صدر منهم أوجع وأمر في شرعنه قوانين تسندهم مالياً وسياسياً من رواتب تقاعدية مهول وقطع أراضي مميزة وتسهيل الترشيح للانتخابات من حملة شهادة الإعدادية ومن هل المال حمل جمال وكل هذا هو ضرب ونكران لدك الصدور التي قدموها كالتزام في تطبيق وعودهم الانتخابية ولكنها أصبحت فاشوشي ولت أدراج الرياح . وهنا يطرح السؤال هل الاعتراض على هذه السياسات المعيبة والمطالبة بحق الصوت الذي أعطاه لهؤلاء يلاقى بهذه الصورة ؟ صورة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم الماء والهراوات الضاربة بصوت تفرقوا لا تتظاهروا وما خفي كان أعظم . وبهذه الإهانات والإساءات هل تريد من المتظاهرين إعطاءك ظهورهم لكي تضربها أو أيديهم لكي تكبلها والله أنه لعيب يسجل على مصدري هكذا أوامر معيبة بحق الإنسانية ورجال الأمن , ولا على المتظاهرين نفسهم أن يبادروا بهكذا أسلوب . العيب فيمن يبادر بهكذا منطق متعصب , ولكن هذا بأجمعه لايشرع أو يسمح بالتجاوز والإساءة كيفما كانت من أفراد المجتمع على البلد وقوانينه ومؤسساته ورجالاته البسطاء من القوات الأمنية . الحال يعكس نفسه في إن يضفوا صبغة الاحترام والتقدير لتك المفاهيم من القانون لكي تسود حياة الاستقرار ومبادئ التمدن المتقدم حتى وأن لانرى رجال الأمن في الشارع أو رجال الحكومة فنحن ليس بحاجة لهم نحن لدينا أرادة الاحترام والتغيير لبلدنا ومؤسساته لا ينبغي فينا أن تشمر أكفنا بالحجارة والصوت المعيب بالسب والإهانة لا بل نحن أكبر من هذا الأسلوب بأكمله ليكن منطقنا صوت التغيير والمطالبة بالحق بشكل هادئ وبأصوات اللافتات والشعارات المؤثرة للبعض من هؤلاء الساسة الذين أسمعتهم عندما تنادي عسى ولعل لدى البعض منهم ضمير حي وكما قال الشاعر لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ............
أحمد الإبراهيمي