التقليد الأعمى/ماهر العسكري

Mon, 2 Sep 2013 الساعة : 0:39

حين كنا بانتظار تباشر الصباح الجديد لنتخلص من الظلام الحالك
فوجئنا بحرية ليست الحرية التي كنّا ننتظرها..
رافقها حرب من جديد,حرب وأي حري؟ حرب الفكر والسلوك.
نحن نعلم بما توصّل اليه الغرب وما حققوه من نجاح في وسطنا الميداني والأجتماعي ,وذلك بمصادرة شخصيتنا الحقيقية والأستحواذ على شخصية الفرد العراقي بالتحديد
ناهيك عن سعيهم للتأثير على الشخصيات الاخرى من خلال الفكر والشعور السلوك
وآ أسفاه للأمتثال لهذا السلوك والتقليد الأعمى للغرب من قبل بعض (أفرادنا العراقيون) الذين يعتبرون أمل الغد.. فمثالنا على التقليد (قصات الشعر الغربية للرجال والملابس الخليعه والضيقه للنساء الخ..)
فأين رسالتنا السمحاء؟ ألا تستحق أن نتمثّل لها! بكل فخر واعتزاز وعقيدة ثابته
نحن نؤكد بالمعلومات والحقائق والمعارف إن حضارتنا أفضل الحضارات ورسالتنا الانسانية الخيرة العادله أفضل من رسالتهم الذاتية الجائره
التي تسعى الى انتزاع شخصيتنا العربية الاصيله ودورهم الأفسادي الذي ينعكس بجملة من الأوبئة والأمراض التي يعانون منها.
والتأثير على السلوك بصورة مباشره أو غير مباشره
علينا كأمة اسلامية أن نقف بإرادة راسخة صلبة بوجه كل هذه الغزوات الفكرية التي بدأت تتغلغل في بلدنا الحبيب
فإن الرأي العام الذي يضهر من خلال مشاعر الأعتزاز بالرموز الحضارية لأمتنا بلغتها وتاريخها وأبطالها والتفاعل مع الآمها وآمالها والمشاعر الندية تجاه الآخرين
يطمح للأفضل والتغيير ,فأن لم نستطيع أن نكون أفضل منهم فليسوا بحال أفضل منا وعندنا هذه الرسالة العظيمة
(كنتم خير أمة أخرجت للناس)
عازمون على التغيير رغم أعدائنا الذين لهم مصالح وأطماع وسعوا على مدار السنين الى تمييع شخصية الأمة ثم إذا بتها وتدمير إرادتها بأدواتهم وأسلوبهم الذي استخدموه.
كان أسلوب سيكولوجياً اعتمد على بناء الأتجاهات وزرع المفاهيم التي تولد السلوك.
فما أجملُ حين نسير على سيرة نبينا محمد بن عبد الله(صلى الله عليه واله وسلم)
ونرى المجد عالياً يرفرف في سماء الحرية الصافية.
(حياة نبينا حسبنا بها وكفى)

Share |