الرئيسية>مقالات>

الحالة العربية الحاضرة بين سموم قناة الجزيرة القطرية وتكتل هزيل مضحك إسمه"جامعة الدول العربية؟"!/ الدكتور خلف كامل الشطري

Sat, 31 Aug 2013 الساعة : 23:48

الكارثة التي تمر بها الشعوب العربية منذ تأسيس منظمة( صورية ،أصبحت مضحكة لكل سكان الأرض!)إسمها جامعة الدول العربية إلى يومنا هذا، آخذة في الأزدياد( بشكل لم يكن متوقعا أبدا) وحتى أثناء المد القومي الناصري الذي(غزا) البلدان العربية من منتصف خمسينات القرن المنصرم حتى رحيل المرحوم جمال عبد الناصر في عام1970.وللحقيقة والتاريخ فإن مايسمى بجامعة الدول العربية كانت أيام عبد الناصر في (أحسن حالاتها؟؟)،حيث كان هناك نوع من التضامن العربي(ولو صوريا!)،ولم نسمع أيامها أن هذا( التكتل ) طلب من الأجنبي التدخل ضد دولة عربية عضوة فيه(لم تحتل دولة عربية أخرى أو تحاول إحتلالها!) علما أن وجوده(أي التكتل!)لم يقدم شيئا يذكر لصالح الشعوب الذي كان من المفروض أن يمثلها على أتم وجه ويحقق ماتسعى إليه الجماهير من العيش الكريم والتقدم والثقة بالنفس ومواكبة (الطوفان!)الحضاري الذي أصبح حقيقة عند الشعوب الحية وهي تتنافس فيما بينها من أجل رقي البشرية وتقدمها في جميع المجالات.الشيء المؤسف حقا هو أن الدول العربية بل والشعوب العربية أيضا أصبحت تبتعد رويدا رويدا عن بعضها البعض بدلا من التقارب ،خاصة وإن الوجود العربي أصبح مهددا في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى،سيما وأن العرب يجمعهم التاريخ المشترك واللغة والدين ووو...الخ.مقارنة بسيطة بين ماحققته الدول الأوربية بواسطة الأتحاد الأوربي(EU)والوضع المأساوي الحالي للدول العربية تكشف بما لايقبل الشك مدى إستهتار غالبية الحكام العرب وخاصة ملوك وأمراء الخليج وفي مقدمتهم طبعا حكام السعودية الأشرار(عدم فهمهم أبدا روح العصر الذي نعيش فيه!) وكذلك التخلف الذي اصاب الشعوب العربية والتي لازال بعضها يغط في سبات عميق كالسعوديين وغيرهم.الشيء الذي أثار حفيظة الكثير من أعضاء الجاليات العربية وغيرهم هنا في اوروبا هو موقف جامعة العربان(والأصح:جامعة السعودية وقطر وبعض المرتزقة!)من الوضع الحالي في سوريا والمطالبة(في الحقيقة!) من مجلس الأمن بالسماح لضرب سوريا!قتل البشر بسلاح كيميائي(إن ثبت إستخدامه!)جريمة لاتغتفر!لاشك في هذا!ويجب أن يعاقب من قام بهذا العمل البربري أقسى عقوبة سواء كان الفاعل ،الدكتاتور بشار الأسد وحزبه(عصابته)الفاشية ،أو مايسمى بالجيش السوري الحر؟؟؟ والذي بضم أيضا أعتى إرهابيي القاعدة(جبهة النصرة الأرهابية)وغيرهم!،ولكن ان تطالب منظمة(مهزلة ومضحكة!)تمثل العرب؟؟؟ بتدمير مابقي من سوريا الحبيبة قبل أن يعرف العالم المتمدن من قام بهذه الجريمة النكراء!فهذا شيء لايوجد إلا في قواميس العربان الأنجاس المتأخرين وأعداء الحياة والأنسانية في السعودية وقطر.أما موقف بؤرة الشر ،وأقصد هنا (قناة الجزيرة القطرية!)،فحدث ولا حرج!.لقد دأبت قناة (الفتنة) هذه ومنذ تأسيسها على تخريب التضامن العربي الضعيف أصلا ونشر الفوضى بحجة الدفاع عن الرأي الحر وتحطيم الثقة بالنفس عند العرب.مواقف هذه القناة الشريرة أصبحت معروفة للجميع تقريبا بإستثناء الأغبياء و(القشمر!).قناة الشر القطرية والتي وقفت بجانب المجرم محمد مرسي وحزبه المتخلف وخاصة بعد الأطاحة بهم ،أعلنت(الحرب!)على القيادة المصرية الجديدة وقبلها وقفت وبشكل طائفي واضح بجانب من يسمى بالجبش الحر السوري؟؟؟ودافعت وتدافع بوقاحة وبصورة غير مباشرة عن جبهة النصرة الأرهابية وبقية القتلة والأرهابيين؟ في سوريا الجريحة والذين هتكوا الأعراض وذبحوا الأبرياء أمام عدسات التلفزة..الخ.هذه القناة (الطركاعة!) تحرض بصورة واضحة وغبية الأجانب لضرب سوريا ويقوم مراسلوها(لابارك الله فيهم!) بتزوير الحقائق وكأنه أصبح من المؤكد ان الفاعل قد أصبح معروفا للجميع ألا وهو النظام السوري ويجب إستعمال القوة ضد سوريا.ناسين أن الصواريخ والطائرات الحربية..الخ لاتفرق بين بريء و(مذنب!) وسوف تدمر مالم يتم تدميره بواسطة الأرهابيين والذين أتوا إلى سوريا من جميع أرجاء المعمورة يدفعهم إلى ذلك حقدهم الطائفي الأعمى وبربريتهم وعقدة النقص عندهم ومليارات دولارات عربان السعودية وقطر الأوباش.مادامت مايسمى بجامعة الدول العربية تأخذ الأوامر من السعودية وقطر ،وما دامت قناة الشر والفتنة مستمرة بنشر سمومها القاتلة في البلدان العربية فيجب أن يدرك كل شخص عاقل أنه من المستحيل حصول تضامن عربي حقيقي وتقدم إجتماعي في بلاد العرب!.وستكون النهاية مأساوية بكل معنى الكلمة!.

Share |