عشرات الارواح تغادر الاجساد في يوم كل صباح وهي تتعرى لتفارق الجسد ... وينزف الدم العبيط على ارضٍ كانت تستقبل الدم منذ الازل 
وفي هذا البلد تراق الدماء تحت شعار اما ان تموت او تستسلم  ! لا خيار ثالث لهما  ولا ارى لهذين الخيارين من مبرر ؟؟؟
فالشعب امسى ينتظر حصاد الصباح الحتمي فشره قادم وهو ينحصر بين من يأتي بالشر - وبين العاجز عن التصدي له او بعاده عن من له الحق بالحياة وتحقيق الامل ..

وان الخروج من مرحلة القتل المروع  وسيل الدم وضرورة ايقاف ضربات الارهاب الموجعة  فالعقل يفرض علينا شروط اخلاقية يمكن من خلالها ان ننشد الامن والتعايش السلمي وهذا هو الالتزام الانساني رغم الاختلافات الفكرية والنظريات المختلفة  الحاصلة بين بني البشر ...

وان  تجاوز الارهاب في هذه المرحلة مرتبط الى حد كبير بإيجاد طرق كفيلة قد تُخرج العراقيين من دائرة الدم المستباح في صباح كل يوم  وما سيساعد في هذا الشأن هو الابتعاد عن التسلط والكف عن التصريحات السياسية من البعض ممن هو مصاب بأمراض نفسية  مستدامة والخروج من دائرة التكبر والنرجسية والعناد الغير مبرر واللجوء الى التعاون بين الاطراف والرجوع الى العقل السليم ..

ومن لم يعمل على هذا الخيار فهو يعرض  الشعب العراقي الى مزيد من الدماء والقتل ومزيد من الارهاب بتالي يعرض

نفسه الى المساءلة امام الشعب العراقي اين كانت توجهاته.. ويتطلب ان لا نضع الشعب العراقي امام خيار ينتهجه الثوار او نجبره على العودة الى مرحلة الصراع والتكتلات التي يبحث فيه عن اثبات وجود

بالمقابل لابد ان يتفهم البعض  عملية التغير التي طرأت في العراق  ويجب ان  يتعامل مع المستجدات بشكل يتناسب مع المرحلة الراهنة  ويتطلب ايضا  ان يقف الجميع امام هذه الهجمات الشرسة والقادمة من خارج الحدود التي تبحث اهي الاخرى عن مسميات بلدان مركز وبلدان محيط وهذه المسميات الخارجة عن نطاق العقل وهي تفتقر الى السياسة المعتدلة او دخولها  في محاور الدول  الغير المعتدلة وحقيقة توجهاتها وممارساتها التي لا تنسجم مع  الاديان والكتب السماوية ولا تؤمن بحرية الفكر وحرية الاديان ..

املنا ان يتعالى الشعب المعذب على الارهاب ويدين العنف ومن سمح به مهما كان شكله وعلينا ان نحتمي بصدقية الفكر الحر والعدالة الالهية وعندما نرتضي هذا المبدئ نستطيع العيش بسلام ونستطيع تحقيق الاماني لجميع الشعب العراقي دون استثناء .