نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين يعلق على التحضيرات لضرب سوريا حيث يقول : إن الغرب يتصرف تجاه العالم الإسلامي كقرد يحمل قنبلة .
الاشارة الى هذا المعنى ان كل مؤديات سلوك القرد ونتائجها العبث ، فأين العبث في هذه اللعبة الجديده ، هل حق هو الادعاء بالرد على الضربة الكيمياويه ، وان هذا الاستخدام يثير حفيظة العالم ؟ اذن من دعم الاقتتال خلال سنتين ونصف في سوريا وسقط خلالها ما يتجاوز اكثر من مئة وعشرين الف من البشر ودمرت سوريا جنة الله في الارض ؟ هل هؤلاء ماتوا بالسكتة القلبيه ، ام بزلزال ، ام انهم قتلوا بالرصاص والقذائف باضافة وسيلة لا نستطيع اعفائها من الخدمة منذ امر الخليفة المبجل بقطع الرؤوس بالسيف ، هذه لا تعفو لانها أحد امجاد الانسانية ؟ ما هذا الضحك على البشر ، تأتون بالاوباش من كل الاصقاع وتفتحون الخزائن ، وتمدونها بالسلاح ، وتثيروا النائرات ، وتقتل مئات الالوف ، ثم تتابكون على البشر باستخدام الكيمياوي حيث يموت نفرات وكأن الموت بتلك حلال وبهذه حرام ؟ تفتعلون الازمات وتستبيحوا الحرمات ، خراب ودمار ومن الدماء انهار ، ثم يهتز ضمير اوباما وكاميرون وبولاند ، بعد ان دعموا عبيدهم من امارات وممالك وسلاطين ، ان يصنعوا الفتن ويخلقوا الاحن ، بعصبية جاهلية ، وبعقلية طائفية ، وأضحى عنوان القتال " اقتل اخاك مظلوما وانصر عدوك ظالما " ماهذه الاستفاقات التي تثير الشفقة على مواقفكم ايها المتهيئون الى الحرب ؟ هل ان دعواكم من ضرب بالكيمياوي هي الازمة الانسانيه التي تلهب شياط قلوبكم عطفا ولطفا على البشرية ؟ وكأن مصانع الصواريخ توم هوك والافات من الطائرات الحربيه وكل سلاح تراكم في ترسانتكم صنع لقتل الذباب والبعوض ؟ الا الكيمياوي فهو من يغضب الضمير الانساني ، اذن انتظروا التحقيق ، ووثقوا بالنتائج والادلة من هو الفاعل ، وبعدها انزلوا غضبكم على الجاني . في حلبجة قتل صدام 5000 الاف بالخردل ولكنه قتل عشرات الالاف في الانفال ومئات الالاف في الجنوب والوسط في حروب طاحنه بالسلاح التقليدي والمقابر الجماعية . اين ضميركم حينها اصحاب الحريات والديمقراطيات ؟ من دعم جبهة النصرة وأسس القاعده ، واوصل تيارات القتل ودعمها في ليبيا وتونس وسوريا ؟ من قال في الثمانينيات ، وهو قرد يحمل ليس قنبله وانما مليارات الورق الاخضر حيث يقول لصدام : ( منا المال .. ومنك العيال ) اسئلكم ممن كانت ادوات القتال ، اليس من ترساناتكم ؟ هكذا تساق الامور ايها الناهضون الى الحرب ، وعلى من ستقع تلك المدمرات ، اليس على ارض فيها فيها حرث ونسل ؟ تدعون انها مواقع محددة لمخازن السلاح الكيمياوي ، فان ضربت هذه المخازن هل سيهرب اهل الارض الى المريخ ، حين تكون الاجواء ملوثة منتشرة بهذه المادة ؟ أليست اسرائيل وهي في الجوار تملك اكثر من 280 قنبلة نووية منذ اكثر من عشرين عاما ، وهل " ديمونه " حديقة ومرتع وخيمة لاهل الشفافية والرقة ورعاية حقوق الانسان ؟ ماذا تريدون وما هذه الازدواجية المقيته ، انتم ومؤتمراتكم وتباكيكم التي تبعث الازدراء ؟ تبا لبشار وتفا على جبهة النصرة ، ولعنة على من يمس سيد المخلوقات بخدش ، فكيف وهو يقتل بالرصاص والسكين والخردل واليورانيوم وكأننا نسينا هوريشيما ونكازاكي ، كلها صناعتكم وادواتكم سواء البشرية المتناحرة او ادواتها في القتل . اذا صحى ضميركم ... فقط الغوا ازدواجية المعايير ، وابعثوا السلام ليس على متن الصواريخ بل بعقلية من يدير مؤتمر جينيف 2 ، لعلها الانجع كنقطة ضمير في جبين البشر