المالكي: الاخطاء التي تحدث خلال العمليات العسكرية غير مقبولة ويجب محاسبة مرتكبيها
Fri, 30 Aug 2013 الساعة : 9:18

وكالات:
اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، ان الاخطاء التي تحدث خلال العمليات العسكرية غير مقبولة ويجب محاسبة مرتكبيها لمنع تكرارها، معتبرا ان ما يحصل من توتر سببه الخطاب الطائفي الذي يتبناه بعض السياسيين، فيما اشار الى ان ما يجري في سوريا يهدد العراق والمنطقة.
وقال المالكي في بيان نشر على موقعه الرسمي، على هامش لقائه رؤساء عشائر ووجهاء مناطق اطراف بغداد، واطلعت "السومرية نيوز"، نسخة منه ان "مسؤولية حماية البلاد من خطر الارهاب ومن التحديات التي تحيط بها، يجب ان يتحملها الجميع"، داعيا المواطنين الى "التعاون مع الاجهزة الامنية وقوات الجيش والشرطة ومساعدتها في التصدي للارهابيين والمجرمين".
وأضاف المالكي ان "الأخطاء التي تحدث احيانا خلال العمليات العسكرية حتى وإن كانت فردية فهي غير مقبولة ويجب محاسبة مرتكبيها لمنع تكرارها"، معتبرا ان "ما يحصل من توتر سببه الخطاب الطائفي الذي يتبناه بعض السياسيين ومن يعتلون المنصات".
وأكد المالكي انه "لا يمكن بناء البلد في ظل هذا الخطاب الطائفي والتصعيدي"، مشددا على ان "السلاح لن يكون الا بيد الدولة، ولا تساهل مع أية جهة تحمل السلاح خارج اطار الدولة".
وتابع المالكي ان "العراق بلد معروف بتاريخه وحضارته ولا يمكن ان يكون أداة بيد من يتدخلون في شؤونه ويغذون الفتنة ويدعمون عصابات القتل والارهاب".
وبشأن الاوضاع في سوريا، اشار رئيس الحكومة الى ان "ما يجري في سوريا يهدد العراق والمنطقة"، مطالبا الجميع وفي مقدمتهم السياسيين بـ"التكاتف وتوحيد الصفوف ونبذ الطائفية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية من اجل درء الاخطار وحماية الوحدة والسيادة الوطنية".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أبلغ، امس الخميس (29 اب 2013)، الجانب الأميركي بقلق العراق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لأي تدخل عسكري في سوريا، مؤكداً داعم العراق للحل السياسي للأزمة السورية.
من جهتهم دعا رؤساء العشائر والوجهاء الى "تشريع قانون يجرم الطائفية والتحريض عليها"، لافتين الى ان "مثل هذا القانون بإمكانه وقف التحريض والتصعيد الذي لا يخدم أحدا من ابناء الشعب".
وكانت قيادة عمليات بغداد كشفت مطلع اب الحالي، عن توجيه القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في مناطق حزام بغداد، حيث اطلقت قيادة العمليات ووزارة الدفاع، على هذه العملية باسم "ثأر الشهداء".
وجاءت هذه العملية على خلفية هروب المئات من السجناء في حادثي الهجوم على سجني التاجي وابو غريب، في (21 من تموز الماضي)، وتصاعد الهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة بعدها حيث راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين.
وأعلن قائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان، في (27 اب 2013)، تحقيق عملية "ثأر الشهداء" العسكرية نتائج "باهرة"، مشيرا الى قتل أكثر من 60 "ارهابيا" بينهم عرب وتدمير أكثر من 50 وكرا وضبط سيارات مفخخة.
المصدر:السومرية نيوز